• Default
  • Title
  • Date
الأحد, 21 أيلول/سبتمبر 2014

لعب الأطفال

  ثائر صالح

هو عنوان عمل للفرنسي جورج بيزيه صاحب كارمن، ألفه سنة 1871 قبيل ولادة ابنه الوحيد. العمل هو ثنائي للبيانو (بأربع أيدي أي لعازفين إثنين على بيانو واحد) يتصور فيه المؤلف كيف سيلعب الطفل بعد ولادته، ويتألف من 12 قطعة موسيقية صغيرة (مينياتور). نجد بين عناوين القطع الارجوحة، والدمية، والحصان الخشبي، والبوق (الترومبت) والطبل، وفقاعات الصابون، وعدد من الألعاب التي كان يلعبها الأطفال أيامئذ. وعاد بيزيه لاحقاً فوزع خمساً من القطع للاوركسترا، وهذا التوزيع يعرف باسم السويت الصغير.
وجورج بيزيه (1838-1875) من الموسيقيين الفرنسيين الكبار، لكن أعماله لم تلاقي نجاحاً كبيراً في حياته، إذا ما استثنينا اوبرا كارمن التي أصبحت واحدة من التراث الأوبرالي الأساسي منذ ذلك الحين. فاز بجائزة روما المرموقة سنة 1857 وهي منحة دراسية لخمس سنوات (سنتان في روما وسنة في ألمانيا وسنتان في باريس). كان عازفاً مبدعاً على البيانو، وقصته مع فرانس ليست معروفة، عندما عده ليست أحد أمهر ثلاثة عازفي بيانو في وقته. لكنه لم يوظف هذه المهارة ولم يصبح عازف بيانو محترفاً، بل كسب رزقه من إعادة توزيع الأعمال الموسيقية لمؤلفين آخرين وتدريس البيانو. ألف أعمالاً للبيانو وأغاني وكثيرة وأعمالاً للأوركسترا (أشهرها سيمفونية في دو الكبير وافتتاحية البنت الأرلية التي تحدثت عنها سابقاً) وعددا من الأوبرات. وللأسف ضاع الكثير من أعماله غير المنشورة بعد وفاته.

لعب الأطفال للبيانو بأربع أيادي
https://www.youtube.com/watch?v=8Nww0HfsB2s

تسجيل من سنة 1937 لفرقة لندن الفيلهارمونية بقيادة المايسترو المجري أنتَل دوراتي:
https://www.youtube.com/watch?v=piRvZP-BDmQ

إلى اللقاء الاسبوع المقبل

في رحاب الموسيقى

Thaier Salih

 

مقالة أسبوعية (كل سبت)
بقلم ثائر صالح

 

شرعت في كانون الأول 2010 بكتابة مقالات اسبوعية عن المقطوعات الموسيقية التي أحبها، والتي أود أن يشاركني متعة الاستماع اليها أصدقائي ومعارفي متذوقي الموسيقى والمجموعة المندائية على الانترنت الياهو الذين أرسلت اليهم هذه الكتابات القصيرة بهيئة رسالة بالبريد الألكتروني. ثم اتفقت مع صحيفة المدى البغدادية على نشرها كزاوية اسبوعية في صفحة ثقافة، فأصبحت لي زاوية صغيرة فيها بعنوان موسيقى السبت منذ خريف 2011.

ولا أخفي سروري لهذه الفسحة في النشر والتوسع في نشر هذه الكتابات القصيرة المتنوعة، إذ أعتبر هذا مجهوداً بسيطاً أُسهم به في إشاعة مفاهيم الجمال ومقاومة انتشار القبح والسطحية والفن الركيك مقابل تراجع مساحة الفن الرصين في كل المنطقة العربية. وقد سعيت إلى أن تكون هذه الكتابات واضحة وبسيطة، وتحوي أقل قدر من المصطلحات الموسيقية التخصصية التي حاولت شرحها بطريقة مبسطة ومفهومة. وقد استعملت في كتاباتي التسجيلات الموسيقية الموجودة على الانترنت، وبنيت هذه الكتابات حول الأعمال الموسيقية المتميزة.

قراءة المزيد