• Default
  • Title
  • Date
  • موسى الخميسي-روما
    المزيد
     مدينة فاريزى الشمالية، وفي صالات قصر" ميرابيلو" التاريخي العريق، يقام
  • عوني سلمان الخشن
    المزيد
    انتفض شباط من سبات شتائه و بدأ ينفض عنه غطاء
  • موسى الخميسي
    المزيد
    لم تكن تلك الحقبة الفريدة من تاريخ الحروب الحافلة بالأحداث
  • موسى الخميسي
    المزيد
    حادثة الاصطدام التي تعرضت لها الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو، التي
الجمعة, 08 نيسان/أبريل 2016

آبل فرّارا يتحدث عن ليلة «بازوليني» الأخيرة

  موسى الخميسي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

الفيلم الجديد، الذي يعرض حاليا على شاشات السينما الايطالية والاوروبية، عن حياة السينمائي الشاعر الراحل بيير باولو بازوليني، الاكثر اثارة للجدل في تاريخ السينما الايطالية، اخرجه آبل فرّارا، هو بمثابة شهادة سينمائية جديدة لمفكر وشاعر وسينمائي ورسام مبدع دفع حياته، للكشف عن فضائح عصره المخبأة تحت السياسة والدين والسلطة.
التقينا بالمخرج الاميركي آبل فرّارا في احدى محطات قطارات روما بصحبة عدد من الاعلاميين بنادي الصحافة الاجنبية في روما، لنحاوره بشأن فيلمه الجديد «بازوليني» وهو العنوان المؤقت للفيلم، الذي يروي فيه مجرى احداث آخر يوم من حياة الشاعر.

اللعين

وصل هذا المخرج الذي يصفه بعض الزملاء من الصحفيين الايطاليين الذين كانوا معي بـ ( اللعين) بالقطار وحال نزوله قال غاضبا « اي قطار هذا! لقد ركبت في حياتي العديد من القطارات ولم ار قطارا بطيئا كهذا» ثم عبر عن اسفه لمساعديه، اذ تأخر عنهم ، وطفق يمسح على خدّ هذا ويمرر يده على رأس ذاك، ثم قال متنهدا في فيلم «سالو»، ابان التصوير لم يكن بازوليني يرفع صوته قط؛ لقد نشأ بكزارسا في مقاطعة فيرولي الشمالية، بينما انا ترعرعت في البرونكس».

وليم دافو

المشهد، بل الجو العام للتصوير، يبدو سورياليا وليس له اي علاقة بالأربع والعشرين ساعة الاخيرة من حياة بيير باولو بازوليني، اي تلك الليلة الفاصلة بين 1 و2 كانون الثاني لسنة 1975 ؛ ليلة مقتله.
نزل من القطار ايضا الممثل الاميركي ويليام دافو، الذي مثّل دور بازوليني في الفيلم، بعنق مقلد بفراشة عوض ربطة العنق وتذكرنا بدلته بالكونت البلجيكي ج دي مارسين، نزل محملا بحقيبة من علب الهدايا؛ كانت عيناه ضاحكتين بالرغم من بلوغه العمر(65) عاما، وهو المفتون ولا يزال بحب با زوليني، فهو «يشعر بشيء من الغرابة لأنه متقمص شخصية باولو".
قعر الجحيم

في هذا الفيلم الجديد عن بازوليني، الذي ينطقه فرّارا بالسين بدل الزاي «باسوليني»، فإن فكرة الفيلم تعود عند المخرج الى اكثر من عشرين عاما، اذ دمج المخرج ثلاثة مشاهد من فيلم آخر لم يكمله، عنوانه «تييُو- بورنو - كولوسّال» ومشهدين من «بتروليو» وهو فيلم لم يتمكن آبل فرّارا من اكماله ويقول «لا استطيع ان ادخل الى ذهن بازوليني، الا عن طريق هذا السيناريو وهذه القصة، اذ لا اعرف شيئا عن خصوصياته، ولا ادري الى اي مدى يحق لي ان اسميه هوسا او تبعية؛ لكن ذلك الموت الذي لقيه في مدينة أوستيا المطلة على البحر في مكان مظلم وغارق في العدم هو نتيجة لاختياره الوجودي. و في آخر لقاء له مع صديقه فوريو كولومبو قال : ان حياتي التي اعيشها ادفع ثمنها. اجدني كمن يهبط الى قعر جهنم الا اني عندما اتمكن من العودة سالما - هذا ان عدت- اكون قد رأيت اشياء أخرى واشياء أكثر. انا لا احاكم ، هذا سفري وليس سفرك».
اذا فآبل فرّارا مثل بازوليني لا يحاكم، الا انه عارف تمام المعرفة، بكل ضروب الهوس والتبعيات او الادمان، اذ يرى انها تفضي بك الى ان « يأخذوك الى السجن او يلقون بك الى الموت مدهوسا بسيارة».
ويعتبر آبل فرّارا مخرجا ركز اهتمامه على الاثم والايمان وعلى الانبعاث؛ الا انه لا يوافق على مثل هذا التوصيف فيقول «لا اجد انبعاثا في افلامي فشخصياتي لا تتغير قطعا ولا تتغير ابدا. اما انا فعلى العكس قد تغيرت اذ كنت مدمنا ولم اعد كذلك. لقد تطهرت من الادمان منذ سنة ونصف»
لقد تمكن من التخلي عن الادمان في ايطاليا في احد المشافي بالقرب من مدينة كازارتا الجنوبية اي على بُعد نصف ساعة بالسيارة من مدينة سارنو وهي المدينة عينها التي انطلق منها جدّه آبل مشيا على الاقدام الى مدينة نابولي ليستقل الباخرة الى الحلم الامريكي. ومنذ سنوات فان المخرج ياتي باستمرار الى ايطاليا بحثا عن اصوله اذ «في نيويورك لم اجد شيئا عن جدي فمن المستحيل ان نبحث عن شيء يخص رجل قد مضى عليه قرن، بل وحتى الحصول على شهادة ميلادي استغرق الحصول عليها حولا كاملا» . اما عن الحرية المبدعة التي كان يقول بانها موجودة بلوس أنجلوس هي اليوم مجرد وهم .
وعلى العموم فإننا امام عالمين لمثقف بورجوازي يعيش نهاره مع امه ويكتب في الصحف وليله ينطلق للبحث عما هو بحاجة اليه. كان بازوليني آخر ‹هيبّي› يمثل الحرية الفردية وقد تجسدت لحما ودما».

الدخول للتعليق

التجمع المندائي الثامن عشر


 
لاتفوتكم فرصة المشاركة في التجمع المندائي الثامن عشر هذا العام

مفاجئات وفعاليات الخاصة