طباعة هذه الصفحة
الخميس, 14 تموز/يوليو 2016

أيها الناظرُ

  فهيم عيسى السليم
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

أيها الناظر في شوقٍ لهاتيكَ المنازلْ
لا تغازلْ
أيَّ أرضٍ أو تحاولْ
أن تريقَ الشوقَ في كل المحافلْ
هل ستنسى؟
تتناسى أنها قد أمطرت يوماً قنابلْ
وبرغم الموت والأحقاد يبقى العشقُ ماثلْ
لاتحاولْ
لو شربتَ الماءَ من كل الجداولْ
فسيبقى دمُّكَ المحمومُ نهباً للمهازلْ
لو بذرتَ العشقَ دهراً وهو غافلْ
فستقضي مُجدباً حتى تحُطَّ بأرضِ بابلْ
فهناك عشتارُ الحبيبةُ عشقُها نخلٌ حواملْ
وبدجلتيك سترتوي ماءً نميراً يُشتهى من كل ناهلْ
والناس تسمو بالنحيب وبالبكاء وبالمشاعلْ
الناس تلطم حظَّها :إرثُ الجدودْ
والكل تنتظر المُغيّبَ كي يعودْ
تموزُ ماتَ وغابَ عن أرض المحبة فانتظر دهراً ودهراً قد يعودْ
أيها الناظر في شوقٍ لهاتيك الحدودْ
لا تحاولْ
إنها نفسُ الأناملْ
كتَبتْ على جرف الفراتْ
الشوقُ فاتْ ،والأمنياتْ
مرت كما مرّت قطارات الحياةْ
مجدُ المحطاتِ الرحيبة ينتهى حُلُماً يراود في الشتاتْ
من غادروهُ ودمعهم للفجر هاملْ
والحزنُ شامل ،الحزن شاملْ

أوكلاند
14 تموز 2013

الدخول للتعليق