طباعة هذه الصفحة
الإثنين, 23 تشرين1/أكتوير 2017

مخاض

  همام عبدالغني
تقييم هذا الموضوع
(1 صوت )

كندا .
عسيرٌ مخاضُكِ ,
والقابلاتُ اختلفنَ ,
على أيِ جنبٍ , وأي ِوسادةْ,
تنامينَ عند الولادةْ
****
عسيرٌ مخاضُكِ ,
والراكبونَ على موجةِ العنفِ ,
والراقصونَ على نقرةِ الدَّفِ ,
كلٌ يريدُ الزيادةْ .
واللاهثونَ وراءِ المزايا ,
وراءَ المناصبْ
تضاعفَ بعضُهمو بالمرايا ,
تدافعَ جمعُهمو بالمناكبْ ,
ببابِ العيادةْ .
وقد شحذوا كلَ ما يملكون ,
سكاكينَ , أو عبوةً ناسفةْ
مجانينَ , سحنتُهم زائفةْ ,
يسمونَ قتلَ العبادِ , عبادةْ ,
وتفجيرَ أجسادِهمْ " بالشهادة ْ "
ليبقوكِ مُعسرةً نازفةْ ,
معذبةً خائفةْ .
وعندَ الولادةْ ,
يلفونَ " فجرَكِ " هذا الوليدْ ,
بما جمّعوا من خيوطِ العناكبْ ,
وأرديةِ الظلمةِ الحالكةْ ,
لتمنعَ عنهُ الهواءَ الجديدْ ,
لئلا يرى زهرةً ضاحكةْ
****
عسيرٌ مخاضُكِ ,
من أينَ آتيكِ يا صابرةْ
بقابلةٍ ماهرةْ
لها طُهرُ " مريمَ " أو " فاطمة "
و " مرياي " تعطي اليدَ الطاهرة 1
تكونُ ملاكَ الوليدِ الجديد ,
ونبراسَ أيامِهِ القادمةْ .

1- تعطي يد الكَشطا

الدخول للتعليق