طباعة هذه الصفحة
الأحد, 23 آب/أغسطس 2020

انا الجواب

  بشار حربي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)


آهٍ ، یا قلبي الحزین
أتعبتكَ اللیالي وأضناكَ الحنین
وعذاباتُكَ منذ آدمَ من جورِ السنین
تطحنكَ كالرحى
ترمیكَ باللظى
تغذّیكَ الأنین
كلُّ لحظةٍ تمرُّ
ھي موتكَ
وبقایاكَ ،
آثارُ رنینٍ
لصوتٍ دقّھُ ناقوسُ میلادكَ
بأفیاءِ سماواتكَ
حینَ كنتَ الجنین
وسینتھي فیكَ صدى الأشیاءِ
وتعیشُ من حولكَ الأنحاء
وأنتَ في المثوى دفین
أتموتُ أنتَ ؟ !
ویبقى الضوءُ والبحرُ!
ورمالُ بیداءَ قاحلةٍ قَفرٍ
أتموتُ أنتَ ؟ !وبیقى القولُ والذكرى
طعامٌ بلا حلوى
لیبقى اللیل
أیموتُ الرأسُ ویبقى الذیل ؟ !
فما أقساھا من قسمة !
أین سیذھبُ زفیرُ ذاتي ؟
وإلى أین سترحلُ عذاباتي
إلى ماضٍ
أم محطاتٍ في الزمنِ الآتي ؟
جئتُ من الأزلِ
وسأبقى إلى الأزلِ
أنا ابنُ آدمَ مات
أنا ابنُ آدمَ آت
بلا صوتي الكونُ لا یُطرِب
بلا نظري الأشیاءُ لا تُعجِب
أأكونُ أنا الزائل
!! وسنوني ھي القاتل؟
یُشیِّعني السراب
ویَلفُّني التراب
لیبقى السؤال
ویموتُ الجواب
! أتلكَ ھي الحقیقة ؟
أنامُ في الحُفَرِ العمیقة
وأستعدُّ لرحلةِ الحساب
وأمرُّ من بین السحاب
وأتركُ التفكیرَ في الخلود
ولا أعود
فترتاحُ من تھمتي السنون
وتبقى الأشیاءُ تدور
بلا حسٍّ أو حبور
لأنَّ شادیھا
وحادیھا
ھناكَ لفّتھُ القبور
ھناكَ لفّتھُ القبور!!

الدخول للتعليق