طباعة هذه الصفحة
الثلاثاء, 15 أيلول/سبتمبر 2020

سيدتي

  بشار حربي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

سيدتي

ربما يكون الطريقُ اليكِ طويلٌ طويل
وأنا لستُ من الذين يحبّون المجاهيل
أحبُّ الطريقَ الواحد
والمسارَ الواحد
مثل مسار المدِّ والجزر
هلّا اختصرتِ المسافاتِ
وعدتِ لي
مثل الصدى الذي يحبُّ صاحبه
تعالي
وأقيمي
بين عقلي وجنوني
تعالي نطوي المدى
ونلفّهُ على دوائرِ الزمن
لقد أرسلتُ لكِ
قوافلَ الفراشاتِ
تجثو عند قدميكِ
ليتكِ تسبقينَ ما تبقى من الأنفاس
وتأمرينها كالجيادِ
وتلسعينَ ظهورها بسياطِ الشوقِ
وتقولينَ
الى دارِ الحبيبِ خذوني
فلم تعد زهرتي تقوى
على الابتعادِ عن شذاها

قصيدة (مزمز)

مَزمِزْ من أيـْكةِ خدَّيها
وارشفْ من رائق ِ عينيها
خمرا ً ووعودا ً حمراءْ
واروِ ظمأ ً باتَ لديها
ظمأ َ النار ِ لقطرةِ ماءْ
وابحرْ فيها مِنْ كفـَّيها
مِنْ عشر ٍ ما حنَّ إليها
غيرُ الوردِ وكأسُ الراحْ
والعطرُ الزاكي الفوّاحْ

الدخول للتعليق