لَنْ يلعنَ الربُّ حضارة ً

وانتَ شاطيءُ المياه ياعراقْ

لنْ يلعنْ الربُّ مُقداستكَ

فمازالت ترابكَ بالارضِِ ِتشتاقْ

يا تأريخاً سرقوكَ مَذبحاً مُمدّداً

وساقوكَ للوهم ِطريقا ًومشاقْ

شاءتْ بك َالاقدارُ يابلدا ً

يحميكَ الاغرابُ باهلكَ المعاقْ

ا َلاليتَ اليراعُ لاعدائي شُهباً

يمتدُّ بهم نحراً ومراراً وفراق ْ

ا َلاليت السماءُ تتخطى افقاً

فرزدقٌ خلقكَ اللهُ قوة ًواشراقْ

ا َلا ايها الضبعُ أستَكِنْ جُبناً

فأن فريستكَ اصبحت رُقاقْ

لقد صنعتَ للتاريخ ملاحماً

وملوكاً تيجانهم على الراس كالمحاقْ

بلاءٌ ابتليتِ ياارضَ السوادْ

ولألاءُ لآلؤكِ سؤالَ الرجال ِوالشقاقْ

أسف على الزمان بلا عدالة

أسف على ارواح الشهداء الرفاقْ

من دمع ٍالى حزن ٍفاطلالْ

فايتام لامهاتٍ صَبرْنَ بالاشفاقْ

واليوم نرحلُ عنكِ محملينَ الاكفان ْ

يقتلون اطفالنا والروح حتى الازهاقْ

الايكفي يامن قتلتم حتى الدين

الايكفي يامن ارهبتم الدنيا بالفسّاقْ

يامرجع الشرّ ليلُكم ْظلماءْ

فاسكنوا فيها ولجهنمَ انتُم سياقْ

ابدا لن يبقَ فيكَ خالداً

اِنّ ملكَ السمواتُ والارضِ ِلله مساق ْ

دياركِ الخصباءُ مـِنّة ٌمن الازل

فكيف والاطماعُ فيكَ حتى الاحداقْ

لكنك ِتَستبرقينَ سُندساً

والشالُ على راسكِ يبقى عراقْ