طباعة هذه الصفحة
الخميس, 18 نيسان/أبريل 2013

لا تستـَجـِرْ عَطـَشــاً و قصيدة اعتذار

  ضياء تريكو
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

 

لا تستـَجـِرْ عَطـَشــاً والعَرضُ هيماءُ   فالنهرُ منكم روى والأرضُ غنـَّـــاءُ

 

أصـــلُ البلاغـــةِ ســِـحرٌ أنت آهلـُها   أشـــداقـُكم نبعـُـها واللســـــنُ إرواءُ

 

والطـَّوسُ طـوقــُكـُمُ ما كنتُ ألمســُهُ   فـــــاءُ وصــادٌ وعنـقاءٌ لهُ الحَـــــاءُ

 

 

ألسـْــتَ مَـنْ وهـَبَ النـُثــَّارَ أجنِحـــةً   تقوّمُ اللسـنَ مِـنْ عـُجْمٍ إذا جَــاءوا ؟

 

إنْ قلتُ صــدقـاً بفصـحٍ أنتَ تـدركهُ   فذاكَ أنّ اللمى في الشـَّـــفِّ غيـــداءُ

 

 

ريـّانُ لو نادتِ العَـطشى بصَحـْرتِها   ســــــــقى العــــــليلَ دواءً طالهُ داءُ 

 

فاطبقْ بجـفنِكَ إنَّ الســـــيلَ مِنْ دُرَرٍ   طوبى لناصــيةٍ إن فـاضَ إســــــقاءُ

 

اعتذار

 

 

ماجئتكم بالعـــذرِ لســــتُ أجـــامِلُ   ومِنَ الشـــفاعةِ في القلوبِ مَـنازِلُ

 

ومُعـاتباً تقســـــو ومــا مِن طبعـِكم   ومِن العِـــــــــــتابِ لذاذةٌ أو قــاتِلُ

 

وسـألتُ نفسـي هل تجـــاوزَ قدرُها   خيـرَ الثرى حيثُ البلاغـــةِ تأثـِلُ ؟

 

قالت بلى، إن كـــانَ في صدقٍ لهـا   يــــا ليتَ يجـــــــلو للحقـيقـةِ قائـِلُ

 

ما كلُّ معـســـولٍ بجَـدْلٍ، صـاحبي   لكنَّ حُـســـنَ الصـفوِ فينـا مــَـــاثلُ

 

يا نفسُ قدْ كثرتْ ســــهامٌ حــــولنا   مــا كــــانَ منـّا حــــــابلٌ أو نـابـِلُ

 

فلئن قصَــدتُ جـواهراً في لســنكم  أنتَ الأديـبُ وبالفصاحــــــةِ هـاطِلُ

 

ولئنْ أســـــــأتُ بلاغةً في قصـدِكم   قـد قـُلتُ عـُــــذراً ليسَ فينا كــــامِلُ

 

الدخول للتعليق