طباعة هذه الصفحة
الإثنين, 13 أيار 2013

باركت أمي بعيدها

  ضياء تريكو صكر المراني
تقييم هذا الموضوع
(1 صوت )

بالأمس، باركت أمي بعيدها، ونواحها في دمشق سقاني غصةً لا أقوى على التخلص منها، فكتبت

 

 

 

  

 

 

أمّـي، فداكِ ضياءٌ، جئتُ أعتــذِرُ            العـَـزمُ  بي وطرٌ والدَّهــرُ منتصــرُ
كفي البكا؛ فنواحُ الشــــوقِ أفهمُهُ        والقلبُ مُحـْتــَزَنٌ، أمّـي، ومنفطــرُ
وأنينُ آهاتكِ المســـــموعُ يذبحني         عبرَ الأثيرِ فكيفَ النفسُ تصطبـِرُ ؟
عـــاداكِ مِنْ زمَنٍ ثكلٌ وقســوتـُهُ           وغـــربةٌ وفــــــراقٌ، أصـلهـا قــَدَرُ
وكيفَ أعـتذرُ، واللســـنُ يخذلني        والعذرُ إن يُشــــترى، فالعـُمْرَ أتـّجـرُ
قـالوا وفاءً وبـرّاً، قلتُ ينحســــرُ         أيرتقي دمعـَــــهـا، أمْ أنـَّهُ البـطــَرُ ؟
توردّ الدمـــــعُ يا أمّي بناصيتي          شـُـلــَّت يدي عنوةً، والشـِّعرُ ينتحرُ
وأيُّ عيدٍ، وكفٌّ لا أقبـّـلهـــــــــــا       أمّي، وعيدي برَشْفِ الدَّمعِ يزدهرُ ؟

الدخول للتعليق