طباعة هذه الصفحة
الثلاثاء, 24 أيلول/سبتمبر 2013

في سدني

  الهام زكي خابط
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

 

في سدني

 

يتحدثون ...  يتسامرون

ويضحكون

وأنا الغريبُ بينهم

شاردُ الذهنِ

في غربتي مدفون

يلتفُ حولي ولدي

مرتاحة ٌأنتِ يا أمي

نعم وألفُ نعم

و بسمة ٌ خجلى على شفتي

فكيف لي أن أكون ؟

إنهم يفرحون ويمرحون

وبغير لغتي يرطنون

لا

جدوى لشكوى غريبِ دارٍ

بأمرهِ ...  يجهلون

فها هي سدني الجميلةُ بكل ما فيها

كأنني ببغداد و ماضيها

فتلك الأخيلةُ كيف أنساهــا

بغدادُ في القلب ، جلَّ من سماهــا

كيف أنسى تغريدةَ صبحٍ

احتواني بالأمس  شذاهــا

وكيف أنسى انشودةَ ليلٍ

غنت الاحلامُ  في ظلِ سناهــا

معذورة ٌ... يا أنــا

نجواي ذكرى ماضٍ ذوى

والفكرُ راعيها و ساقيها

 هيهات 

لطيور الحبِ أن

تحضنني

تخطفني

تحلقَ بروحي العطشى

فوق بغدادَ ... فوق سماهــا

قد سئمتُ غربة

و القلبُ لا يعشقُ سواهــا

 

الدخول للتعليق