• Default
  • Title
  • Date
الأحد, 28 كانون2/يناير 2018

المندائية والمجتمع المندائي

  أمين فعيل حطاب
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

هذا الموضوع رداً على مانشره احد الاخوان المندائيين تحت عنوان (صدق إذا قيل لك انَّ ......) وقد أسائني كثيرا ما كتب فيه عن المجتمع المندائي وبالاخص عن رموزه وكأنه ينشر غسيل مجتمعه السلبي على الحبل امام التافهين من الناس الذين يتعاملوا مع الدين سياسياً لاروحانياً ونكاية بالطرف الآخر يعملون لزرع الشر والتفرقة ليقللوا من شأن اعظم مجتمع واعظم دين عرفته البشرية منذ اقدم العصور ولازال عرقه نابضاً ويتحدى الزمن والذي أغضبني اكثر انَّ بعض الاخوان يشجعوه على ذلك بقولهم احسنت استاذنا العزيز لقد صدقت فصحيح ماقلته هو الحقيقة فمما يؤسف له ان بعض المندائيين لاينشر سوى السلبيات عن هذا المجتمع العريق دون ان يعرف ان السلبيات تخلِّف السلبيات او كإنه يشجع الاخرين على الاستمرار على اقتراف الاعمال السيئة او يشجعهم على التمادي بها كما ان ذلك أيضاً ينعكس على الخيرين ففي هذه الحالة اذا اخطأ احدٌ منهم لم يهتم لذلك كإنه يقول (يا ستة مع الستّين) فالذي يريد ان يرمي القمامة عندما يرى الشارع مملوء قمامة فانة يرميها حيثما كان في الشارع دون الاهتمام لنظافة ومنظر الشارع لكن إذا كان الشارع نظيفاً فإنه حتماُ سيبحث عن صندوق القمامة كي يرمي القمامة فيه ويبقى منظر الشارع جميلاً لكن السيْ يتعمد ويرميها في الشارع ويعكر منظر الشارع يا اخوان انَّ المثل يقول (صيت الغنى ولا صيت الفقر) اي صيت الغنى بالطياب والاعمال الخيرة ولا صيت الفقر لعدمها كما انَّ المثل يقول (إذكروا محاسن موتاكم وبالغوا بيها ولا تذكروا سيئاتهم بالمرة) لان ذلك يكون حافزاً لتشجيع الآخرين ان يقتدوا بها لقد علمتنا عقيدة النور عقيدة الخير الخالية من كل الشرور ان نقتدي بالخير ونعمل كل ماهو لائقاً به وندحر الشر (إكوِش هشوخا وترِص انهورا) إدحر الظلام وثبِّت النور إي تغلب على الشر وارفع شأن الخير فإذا دال الخير وقوى الشر فكن بجانب الخير وادحر الشر لكي تعيد الفضبلة الى عرشها فالخير يجلب الخير اما الشر فلا يأتي منه إلّا الشر فالشجرة الطيبة اذا سقيت بالطيبات تثمر ثمراً طيباً أمّا التي سقيت بالشر فلا تثمر غير الشر لقد قال مندادهيي ليوشامن (إن تفعل خيراً تجد خيراً وإن تفعل شراً تجد كراهية فإن اصبحت لطيفاً فنورك لايتبدد وإن خططتَ لأمر سيئ فالمقام الجميل الذي تعتليه ينقلب عليك لم تتعلم يا يوشامن بعدُ من دمار الالف عام إذ لم يعد كما كان بأربعةِ وعشرين ألف عام) إدراشا إد يهيا يا اخوتي لنقتدي بأبينا (شوم بر نو) سام بن نوح ونحاسب أنفسنا مثل ما كان هو يحاسب نفسه بقوله (ماذا قدمت للذي وهبني؟ ماذا دفعت للذي دفع عني؟ أأرتقي كاملاً مخلفاً الرواسب أأرتقي طاهراً مخلفاً النجاسات وقال انهض كي نتجول ماذا عرفتُ وماذا دفعتُ؟ لقد سمعت كلاماً ملأَ اذني كل مَن يحمل زاداً ويصل المعبر فسيعبر وكل مَن لايحمل زاداً فسيجلس مرتقباً حتى يشيب شعره يأملُ الذهابَ كمَن ينتظر موسم الحصاد في حقلٍ لازرعَ فيه) إدراشا إد يهيا فيا اخواني انَّ عقيدة النور منحتنا كل ماهو خيراً فلا تبددوا هذا الخير وتضعوا مكانه الشر أبونا سام يرشدنا عندما قال لقد منحتنا عقيدة النور كل ماهو خيرا فماذا قدمتم لها وبماذا دافعتم عنها هل بالفضاح تدافعون ( بي وأشكا) إبحثوا في داخلكم عن الخير الذي غرسته فيكم عقيدتكم واقتلوا ما زرعه ابناء الظلام فيكم في لحظة غفوتكم كما قال وهو يرشدنا هل من المعقول أن اغادر هذه الدنيا واترك الآثام والمشاكل لمن يأتي بعدي في هذه الدنيا فاعمروا الدنيا من اجل الآخرة يريدك ان تحاسب نفسك في كل لحظة تمر عليك وان اخطأت فبادر في تصحيح الخطأ كي يقتدي بك الآخرون ولا ننسى المثل الذي يقول (اعمل الخير لدنياك كانك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كإنك تموت غدا) فكل عمل خير انت تفعله هو لبنة جميلة تضعها في البيت الذي تبنه لآخرتك في عالم النور والحياة الأبدية فلنقتدي بما قاله الشاعر
ليس للمرء دارٌ بعد الموت يسكنها إلّا التي كان قبل الموت بانيها
فإن بناها بخيرٍ طاب مسكنه وإن بناها بشرٍ خاب بانيها .

الدخول للتعليق