• Default
  • Title
  • Date
الخميس, 04 نيسان/أبريل 2013

الاعياد المندائية

  كنزبرا سلوان شاكر
تقييم هذا الموضوع
(1 صوت )

دهوا ربا (الكرصة رأس السنة المندائية ،العيد الكبير )

يصادف هذا العيد في 1 شباط مندائي ، وفيه تجسد أبونا أدم كسيا أب الذرية الملائكية وهو المثيل الروحي لأبينا ادم بغرا (الجسد) وخرج إلى الوجود حيث ولد ولادة رمزية من رمزي الحياة السندركا (النخلة )والأينه (عين الماء الجاري ) حيث تمثل السندركا الجانب الذكري والأينه تمثل الجانب الأنثوي ، وعندما سقطت حبة لقاح من السندركا في الماء الجاري أي( الرحم المقدس ) بقيت هناك 360 يوما ومن هنا بدأت عجلة الزمن تدور وعندما اكتملت 360 يوما خرج أبينا آدم كسيا إلى العالم النوراني (مشوني كشطا ) ،نهض وقام واختبأ بين تلك الأشجار والأعناب التي تكسو العالم النوراني .اما الستة والثلاثين ساعة التي نكرص فيها فهي تمثل الثلاثمائة والستون يوما التي بقاها ساكنا في ذلك الرحم المقدس ، فبدأت تلك الستة والثلاثون ساعة في القسم الثالث من يوم كنشي وزهلي ( في الساعة السادسة مساءا ) حيث بقى ساكنا طوال تلك الساعات وعندما انتهت ، قام وتحرك وبدأت الحياة تسير وبأمر من هيي قدمايي بدأ بتكوين ذرية له وهم الملائكة والأثيريين فصار أبا لهم وسيدا لذلك العالم النقي ، وبهذا فأن تلك الساعات أصبحت ذكرى للكون أجمع يحتفل بها من قبل الملائكة وكذلك البشر بعد أن يختبئوا ست وثلاثين ساعة ويكونوا في سكون تام تمثيلا لتلك السكنة التي بقاها أبونا أدم كسيا ، في تلك الساعات تعرج الملائكة الى السماء لمباركة ميلاد أبيهم والتسبيح والشكر للرب على ذلك الخلق العظيم ، وبرجوعهم سيعود النور الى الأرض ثانية وتعود الحياة الى الأرض والى الكون أجمع .

عيد شوشيان

(عيد الستة أيام )..يوافق هذا العيد خلال يومي 6 و7 من شهر شباط مندائي الموافق (27،28 ) تموز ميلادي ،وهذا العيد هو تتويج لاكتمال الخلق الذي أمر الرب به آدم كسيا والذي بدأ بولادته هو حيث كون له عالما وذرية ،واستمر ذلك التكوين ستة أيام أما اليوم السابع وهو اليوم الذي استراح فيه أبونا آدم كسيا الذي آمر بذلك التكوين .وفي هذا العيد تعلق الأكاليل التي ترمز الى البهجة والسرور ( ابتهاجا باكتمال الخلق الذي تكون ) ،يجدل الأكاليل رجال الدين حيث يقرءون عليها النص الديني الخاص : 

(بشميهون اد هيي ربي ، أنهر كًوفني ابكًو ميا واتقيم كبيري بيردنا ،ناكَبي آناتون راوزي ، شكَندي لهاخ ايثيلخون يهبينالخون ، الأوثري سكَيي كَدللخون ومثنالخون بابا اد هيلبوني كث آسا ماربا يانقي ،كَدللخون ومثنالخون آلمي لكيمصات آلمي ، أبَرخنخون يردني سكَيي ، وبرختنخون مصبتا اد لا باطلا من ريش بريش.)

الترجمة: (بأسماء الحي العظيم ، الأشجار ازدهرت في المياه ،ومن المياه الجارية انبثق العظام أنتم بزغتم في الوجود والشكَندي جلبوا الزهور وأعطوها للأثيريين العظام ليجدلوها ويعلقوها على تلك الأبواب البيضاء كشجرة الآس التي تربي الصغار تجدل الأكاليل وتجلب الى العوالم العليا ، مباركة تلك المياه الجارية ومباركة الصباغة التي لا باطل فيها من البداية الى النهاية) .

دكُ الفل

توافق هذه المناسبة في 1 آيار مندائي حيث هبط الملاك هيبل زيوا بأمر من ملك النور العالي الى الأرض كي يعمرها ويهيئها لخلق أبونا آدم (مبارك اسمه ) حيث كانت الأرض خربة تكسيها المياه وكان غذائه التمر والسمسم وهو غذاء ملائكي لأن النخلة والسمسم الأبيض هما شجرتان مقدستان موجودتان في عوالم النور العليا ومزجهما مع بعض يسمى الفل . يحتفل المندائيون في هذه الذكرى أحياءاً لها.

دهوا هنينا(العيد الصغير )

يوافق هذا العيد 18 آيار مندائي وفي هذا اليوم عرج الملاك هيبل زيوا الى السماء بعد أن جبلت الأرض على يديه وتفجرت المياه الجارية فيها وخلق جميع الكائنات الحية بأمر الحي الأزلي وبصعوده ابتهجت عوالم النور والملائكة. وهذا نص يوضح هذه المناسبة:

(مبارك سبحانك ملك الأنوار العالي هذا اليوم والى ابد الآبدين ،بكلماتك خلق ونودي أرسل أثيري اسمه جبريل الرسول وأمرناه ، اذهب واحسر الظلام وبسر منا جبلت وصلبت الأرض ونجدت رقعة السماء وسيرت بجوفها الكواكب ،أوهب الشمس نورا والقمر تقنا والكواكب كلها لمعاناً، هب المياه بسمة والنار أسوا ، وانبت الأشجار والأعناب واجعلها مزدهرة في ذلك العالم ،أوجد الحيوانات والدواب والطيور الجميلة وكل أصنافها ذكر وأنثى أعطي ماء الحياة واجعل الماء يروي العالم كله وهب رياح أربعة ونسيم تتنسمه الدنيا ).

تذكار أبو الهريس

يوافق في 1 تموز مندائي وفيه قام أبونا نوح وابنه سام بعمل طعام الغفران (الليافة ) على أرواح الذين أماتهم الطوفان ،فلم يتبقى على متن سفينتهم سوى الحبوب التي جمعوها وهي سبعة أنواع من الحبوب وهي تمثيلا لأيام الأسبوع فسمي اليوم بيوم الهريس نسبة لهرس تلك الحبوب . 

البرونايي

الأيام الخمسة البيضاء (البنجة )…توافق هذه المناسبة بين شهري أيلول وتشرين المندائيين ،واننا هنا لم نحدد هذه الأيام بشهر محدد لأن في هذه الأيام خلق الزمن ،توافق هذه المناسبة المقدسة بشهر آذارميلادي . هذه الأيام الخمسة البيضاء تجلى فيها الرب وأعلن عن نفسه في الوجود حيث انبثقت صفاته وأسمائه في تلك الأيام حيث انبثقت صفة الحياة في اليوم الأول والعظمة في اليوم الثاني والمعرفة والعلم في اليوم الثالث ،أما اليوم الرابع فانبثقت واحدة من صفاته ألا وهي الحق ،وفي اليوم الخامس تفجرت المياه الجارية وهي سر من أسرار هيي قدمايي ومنها خلق الزمن والسنة المتكونة من 365 يوماٌ وكذلك خلقت عوالم النور ( مكان الرب ) من تلك المياه ،فهي أيام طاهرة زكيه لا تعد من الأيام ولا تدخل في عداد الزمن لأنها أسمى من أن تكون زمن يعد ، أنها خمسة أيام كأنها يوم واحد لا يشطره ليل ،،لا ظلام فيه . ليس للشر والشيطان حصة فيها ،أنها أيام الرب .. خير في خير ، صفاء في صفاء .فيها يصطبغ المندائيون ويجددوا صبغتهم وينحروا ذبائحهم من أن أجل أن يقيموا الليافة لموتاهم وفيها أيضاٌ تكرس المنادي ( بيث مندي ) وتقام الملابس الطاهرة للموتى (طرطبوني طابي دخيي)( القماشي ) ويسمى اليوم الأخير يوم التذكير . 

دهفا إد ديما ( عيد التعميد )

يوافق هذا العيد في 1 كانون مندائي وهو يوم مقدس من أيام السنة المندائية يطلق عليه أيضا ( دهفا اد يمانه ) حيث أصطبغ في هذا اليوم رسولنا ونبينا المبارك ( يهيا يهانا ) عندما كان عمره 30 يوما وكان رضيعاً هناك في جبل بروان ( الجبل الأبيض ) وكانت الأرواح النورانية ترعاه عندما أخذوه من أمه لينقذوه من توعد اليهود بقتله ، وأن هذا اليوم هو يوم مهم بالنسبة للمندائيين يصطبغ الأطفال فيه وكذلك الكبار .ان القيمة الروحية لهذا كبيرة جداً بحيث ان الذي يصطبغ في هذا اليوم برستة جديدة ستحسب له سبعون صباغة . 

كنشي وزهلي (الاجتماع والتطهير)

توافق هذه المناسبة في 30 طابيت مندائي وهو اليوم الأخير في السنة المندائية حيث يصطبغ فيه المندائيون ليتطهروا ويكونو اتقياء انقياء ليتوجهوا بعدها للكرصة التي تبدأ في الساعة السادسة من مساء يوم كنشي وزهلي ، وان النصوص الدينية تنص على وجوب صباغة الفرد المندائي في هذا اليوم والصباغة فيه بملابس جديدة تعادل سبعون مرة .

المصادر:

الكتاب المقدس كنزا ربا مبارك اسمه.

كتاب ترسر والف شيالة (الف واثنا عشر سؤال).

ديوا الما ريشايا ربا (مخطوطة العالم العلوي الكبير).

الدخول للتعليق