• Default
  • Title
  • Date
الإثنين, 03 تموز/يوليو 2017 20:57

ناسيني

كل لحظة أريد أنساك بصمت ولكن يتفجر في صمتي ألف بركان لايخمد فمن يبيعني النسيان يا أهل الذكرى ....
مشيت وما مشيت
وما مشیت أوياك
هذا أنته ضوه ظليت بعيوني
تظل وياي نبع الروح
موبيدك ولا بيدي تنسيني
عندك أمنيت الجاي والرايح
عمر طشيته بچفوفك سراب أرمال
حسرتي وعثرة أسنيني
دليني ...
على يا حرثة أريد أنساك
وآنه نشغة حمامة بيت
ماهمهه البعد واللوم
ولا شامت يعاديني
طرب مجروح من يسمع ونين الناي
يظم جرحه بهدم راگد
ما يرضاش يجسيني
ولا نفذة محنة وشوگ
منك يل رحلت أبعيد
تاخذني على مسره آلاه
ألوذ بطارف الطيبين حاميني
رچيچ الدمع كحل أبعين
ضوه وسكران تدريني
أعيون الدرب نشغة تبده الحيل
ما طابت نياشيني
ردتهه أوياك بس ترهم
سلمتك مفاتيحي
بقه ظني عتاب الناي
تاهت كل عناويني
عشت أيامي علگم مر
يتيم ودمعتة النهران
تجازيني
تحنيت بجروحي العطبن بجفاك
بس كون الحچي الينگال ياتيني
أطش أيامي سبع أسنين
نذر منذور ألك مرخوص تاذيني
الوجع وياي ما خله بعد ونه
نشف واهس عشرتي أوياك
درد مظلم موش أبهون واليني
ألك عندي فرح عرسان
بعد مابيه حيل أمعاتب الچلمة
جبل حامل على أمتوني
چم چله التعدت ما كدرت أنساك
جمر لاهوب گيضك دوم ماذيني
أناشغ بالحلم واليقظة مهره كحيل
ماترضاش مني أتغيب
ولا تقبل تدليني
نشفت كل سواجيي
لا جزره ولا مده تسليني
هذاك انته حصرم شوك
يافشلة فناجيني
أظل أوياك جرف وشط
خلگي أمراية الوحشة
سنين وشوگ سبعيني
شكثر الناس لظمت من هضم روحي
ملامة وحچي المخازر
ما كدروا يبعدوني
چنت وياك ونته أوياي
عبرتهه بسچة أزلوفك
ما ريدچ ترحميني
ما أطلب وفه أبمنة سدى مهجور
ما ذبلت رياحيني
تلاكيني هيبة كبرياء الناس
تبيعيني ...
محطات وسفر نشغات
تزيدآلاه بونيني
تجي لو ماتجي فحطان بيه الشوگ
الراس أنترس شيبات
وآنه عمري خلص غرگت بساتيني
من شفتك عشت سكران ليل أنهار
وجروحي تنز حزت سجاجيني
أعاتب لو بعد ضاع العتب وياك
شگلك ونته طيف أعمه بعدت عني
صحيح الروح وكحة وصلفة الوكفات
يل شوفك حزن والغدر سابيني
بعينك تفتري وبالثانية دلال
تالي وي الوكت ظليت واليني
گضت وياك ماتسوه العتب والگول
متأسف على أيامي وعلى أظنوني

سيدني استراليا
22\6\2017 S

نشرت في شعر
الإثنين, 03 تموز/يوليو 2017 20:31

حزن وضجر

 (1)
ضجرٌ
اِحتارَ(سمير) وهو يقلبُ قنوات التلفاز
أيّ قناةٍ يختار
بعد َأنْ ترادفَتْ عليه الأخبار
بينَ موتٍ وانفجارٍ
وسرقاتٍ وخيانةٍ وانهيار.
ضُجَّ رأسُهُ بالأفكار
وخيّمَ عليهِ القلقُ والضجر
لأيَّ مكانٍ يتَّجه
لقتلِ هذا النهار
هل، يبقى يتابع نشرات الأخبار؟
أم يذهب للتجوال في الأخطار
حكمَ عقله أن يذهبَ الى ليستخار !
فجاءَ الجواب
أن يبقى متابعاً للأخبار، ملازماً للدارِ.
(2)
نشرة الأخبار قبل مائدة الإفطار
في أرضٍ جرداء
بيتٌ من الطينِ،
تلاصقُ جدارهِ المتهالك
نخلةٌ واحدةٌ عالٍ جذعها.
الريحُ ساكنةً ، في حرِّ صيف العراق، قرصُ الشمس
يميلُ للغروب.
امرأةٌ عجوز تسجرُ التنور
من فوهةِ التنورِ
تتصاعدُ مسرعة ً كتلة من
دخانِ كثيف، يتبعها وهجُ نارٍ مستعر
بجانبِ العجوزِ
تقفُ صبيةٌ متيقظة، بشعرِ أشعثَ
لوحتْ وجنتيها الشمسُ، فزادتها حمرةً وسُمرة،
تمدَّ الجدةَ بالحطب
وشابةٌ يافعةٌ، تتسربلُ بالأسودِ
ووجه تلبسه الآسى
تقفُ بالقربِ من دكةِ التنور
تقتطعُ على مهللٍ أجزاءً صغيرةً من كتلةِ العجين.
وتدورها وترصفها جنبَ بعضها بعنايةٍ ودقة .
امرأةٌ أخرى على مرمى امتارٍ
تفترشُ الأرضَ
تجلسُ على عجزها وهي تحلبّ بقرة ،
الدجاجُ منتشرٌ حولهما

وتحتَ ظلِّ النخلةِ والحائطِ الطيني،
بُسط سماطٌ وبساطٌ يفترشه كهلٌ
ضريرٌ وصهره،
يسمعان من المذياعِ
موجز النشرة.
وأطفال عشرة
تدور حول البساط والتنور والبقرة.
(3)
(سبايكر) مجزرة العاشر من حزيران 2014.
في كلِّ مكانٍ من أرضِ الوطنِ
من الفاوِ حتى مقبرةِ وادي السلام
منذْ أنبلجَ فجرُ الصباح
افواج ٌ من الرجالِ توشحهم الحزنُ والشجن
جموع ٌ من الثَكالى
من أعينهن تنهمرُ سيول الدموع،
مُجللاتٍ بالسَّواد وبأيدهن الشموع.

أعياهنَ الضَّيمُ والظلم
يتجرعنَ على مضضٍ
مرارةِ الصَّبرِ، وجورِ الدهور
و ألاف من الأطفالِ اليتامى
تتجمعُ بحلقاتٍ قرب محلاتِ سكناهم
بوجوهٍ باكية ٍ
حائرةٍ، لفحها وهج الشمس
وهم يحملونَ صور ابائهم
يسألون المارة في الشوارعِ
والخارجين من ابوابِ الجوامعِ
فيما مجاميع منهم،
يقرعون شبابيك القابعين في الصوامع
وجميعهم يكررون ذات السؤال :
هل يوقدون الشموع؟
أمْ يبقون، سنة أخرى
بانتظارِ نتائج التحقيق،
لكشف ملابسات المسؤول
عن المجزرة ؟!
(4)
مارش النصر
قيظُ الصيف ، يلهبُ الابدان
موسيقى مارش عسكري يصدح
القائدُ متبختراً بالنصرِ يسير
في قريةٍ مهجورةٍ
خلفتها الحرب يبابْ
مئات الجنود
تحث الخطى خلف القائد
ومجاميعُ أخرى تلتفُ حوله
تحرسهُ بفوهاتِ البنادقِ
وحدقاتِ العيون.
يجلسُ (سمير) محدقاً بشاشةِ التلفاز
وصوته بدا خفيضاً يهتف
_ نعم هذا هو وضع العراق
ومع موسيقى المارش العسكري
زادَ صوتهُ حدة ً
حتى صاح
بهياجٍ شديد
(عاش العراقْ. يصمت قليلاً ، ويسحبُ النفس العميق
ثم يبدأ بالهتاف:
عاشَ العراقْ
عراقُ الضحايا
عراقُ السبايا
عراقُ الرزايا
عراقُ المنايا
عراقُ المحن)
(5)
فطور رئاسي
في المساءِ
وباحتفالٍ رئاسيٍ مهيب
في صالةِ أكبرِ فندقِ في البلادِ
يقفُ القائدُ مخاطباً
ضيوفَ مأدبته الرمضانية الباذخة
{اليوم أيها الأكارم، أقمت على شرفكم هذه المأدبة.
لنحتفل معاً
بانتصار الديمقراطية
وبنصرنا المؤزر.}
ـ لحظة من الصمت ـ
يرتفع صوت القائد : اللهم لك صمنا ، وعلى رزقك أفطرنا ،فتقبله منا.
وهو يرفعُ بيمينهِ قدح اللبن وبيسارهِ شوكة ثبتَ في طرفها
حبةً من تمرِ التبرزلْ
(6)
حـرب ترامبْ
الحَـربُ خـطرٌ
الإرهابُ خطرٌ
قطرٌ في خطر
الإرهابُ يأتي منَ الجزيرةِ وقطرْ
الخطرُ يحدقُ في قطر.
الحربُ والإرهابُ
يخلفان
العذابَ والخرابَ
والحرمانْ.

..............................................

نشرت في شعر
الخميس, 08 حزيران/يونيو 2017 20:36

طواريك

الذكريات تأتيني على وجع دائم فيجثم لهيب العذاب والصمت في عالمي الذي ما عدت لا أفهم منه أي شئ وأنا لازلت أغني لحن إسمه الشوق والامل فقد هاجرت الطيور وماعادت لي ....
بعدت عنك
گصدت الچول والبيدة
مسحت كل شي اليذكرني بطواريك
غدر وحچاية الطرشة
محبة طيف للمامش
ما ريد الفرح منك ولا عيده
خليني أبلهب شوگي
اليّ وي الوكت حسبات
شنهو اليّ حصدته وشنهو أتريدة
صبحت وياك سبحة كيف
خرزة أتونس البطران وتفيده
محيت إسمك
محيت الذكرى والألام
ماريد الحزن والنوح تنهيدة
ولا ريدك تمر بحلم وتفزز نياشيني
منو أيفيدة
جروح وعطبتها إرماد
لا تگرب تحني أيده
چنت وي النبض مسراك
جبل بمتوني مابياش
أبهيده لا تجيس أيده
لا تمشي أبغرور وطيش
تدري بالبلم غرگان
المردي أنكسر من حول
ولا حسبة تعت الروح وتفيده
ألك عين وتواكحني
تعاتبني
على الراحن على العثرات
لو علگم عناگيده
على أيامك السوده
على دمعي الترس نهران
لو عمر التعده وراح شيعيده
حسافة وياحسافة چنت اليّ صاحب
زلاتك جثيرة وياي
ضاع العد شعد أوياك معدوده
بعتني أبهدة الونات
ظلمه أبليل
ضاع الحيل
حتى الصبر مل وبعد ميريده
صبرت أوياك
مشيت أوياك وخطن بالجرح تذكار
جرح مامر على أبنادم
حزن ومعلگ أبجيده
تلگاني أفوج أبحر ماي الموت
وعد عثرات بجدامي
أريد انساك
أنسه لوعة أيامي
الف لوعة لفت منك
تصوغني على عرفك
أفز مرعوب بأحلامي
شتتصور ...شتحسب
أجيلك وأنتظر منك تواسيني
تحاجيني
تناغي الآه البگلبي الاجت منك
صفه حالي بخت صفصاف
ثمر صفصاف
وبگليبي لهيبك طاف
ذيب وحاف
عفت لك كل شي التريده
وعشت لوعة بحچي الديوان
مامن عاف ولامن خاف
روجة ليل
ماريد النشد يتوسد الگيعان
ضيعت الصدگ وياك
لا دفو الوكت ياتي طواريك
ولا فيّ البراري أيلوگ عد عيناك
تناشدني ....
من كلهن بديت أوياك
ومن كلهن نسيت الجرح البممشاك
محطات وسفر مسراك
كلها أتراب
لهب عطاب حظ وغاب
من تالي تهد طلاب
تظل انته وجع شارب رعونة طيف
وتبين حسرة أسنيني
أبد ماطاب
بعدت عنك گصدت البيده والعاگول
أدريها بلا محراب
بلا محراب
نفس وبرية المسلول
أظل اتنفس الظلمة
وكت ومعاكس ومعلول
نفس مسلول نفس مسلول

22\5\2017
سيدني استراليا

نشرت في شعر
الأربعاء, 03 أيار 2017 17:41

يا أيها الرمّاح

في رثاء الراحلة ناهدة الرمّاح

يا أيها الرمّاحْ
جاءتك بنتُكَ الأميرة
تحمل عطر موطنٍ وشوقَ طفلةٍ صغيرة
عادت لترتاحْ
تنزع ثقلَ أمّة عذّبها الرصاصُ والقتالُ والسلاحْ
صاحت (من المسؤول)؟
عن وطني المقتولْ
عن هذه الطفولةِ التي تذوبُ لا تقولْ
عن هذه الأمومةِ التي تؤولْ
لقمة المجهولْ
يا أيها الذبّاحْ
قد رُفعت ستارة المسرح عن فصولها الخطيرة
وسألتْ وصوتها الأثيرُ يحمل الحقيقة المثيرةْ
قد ماتت الأفراحْ
وأُشعِلَت شموعُ نُذرها كي ترسمَ الأرواحْ
إشارة الغناءِ في نشيدها الحزينْ
فانتحبَ العراقْ
ودجلتاه فاضتا بلجّة الحنينْ
ياأيها الرمّاحْ
جاءتك تحمل العراقَ بالعذابِ،بالفراقِ بالنواحْ
قد رُفِعت ستارة المسرح عن فصولها الأخيرة
ووقف المسؤولْ، يقولُ لا يقولْ
قالت له الأميرة
أنا العراق
الطَلعُ والنارنجُ والقدّاحْ
أنا الفراتُ والنخيلُ والأشواقْ
إنزع عمامة الشقاق والنفاقْ
وضمّد الجراحْ
وضمّد الجراحْ
بالحبّ والسلامِ والسماحْ
يا أيها الرمّاح
أميرة النارنج والقدّاح
عادت لترتاحْ

أوكلاند
15 نيسان 2017

نشرت في شعر
الثلاثاء, 07 شباط/فبراير 2017 19:44

صلاةٌ في حضرةِ الحبيبةِ

أحببتُكِ فوقَ الحبِّ
وأبهى مما عرِفَ الناسُ
وأكبر
قدرَ عدادِ نجومِ الكونِ
وذرَّاتِ الرملِ
وأكثر
أنقى من حبِّ ملاكٍ لملاكٍ
من عشقِ الشعراءِ له الحظُّ
الأوفر
أشهى من شهدٍ من شفتيكِ
بليلةِ عرسي
من ضوعِ بناتِ الليلِ
هوَ الأعطر
حبِّي لك من أنفاسِكِ أعذبُ
مثلُ اللونِ الوردي في خدَّيكِ
بأوَّلِ لُقيا
مثلُ بهاءِ الشفتينِ
الأحمر
حبُّكِ لي فوقَ الفوقِ
وما هو بالعادي
توأمُ روحي أنتِ
وأنتِ الأجملُ، والأبقى
والأصغر
بسماتُكِ نسغُ الروحِ
وسرُّ بقائي
يا مجنونةُ، يا روحَ الروحِ
فمن ريقِكِ بستاني يزهو
ويعمر
نخلةُ داري أنتِ
وأنتِ الدارُ وأهلي
من غيرِكِ لا فاضَ فراتٌ
لا رُويتْ بابلُ، لا زرعٌ قامَ
ولا أثمر
قلبي قلبُكِ، نفسُ النبضِ
ونفسُ اللونِ
دمُكِ الأنقى مثلُ دمي
وكلانا شريانٌ
أبهر
أُقسِمُ بالتينِ وبالزيتونِ
وعينيكِ
بضفائرِ أمِّي أقسمُ
وخبزِ التنُّورِ
الأسمر
فتعالي... لكِ روحي
لكِ عمري، لكِ تأريخي
ودواويني، ونسائي
سوداواتُ الشَعرِ
وذواتُ الشعرِ
الأشقر

نشرت في شعر
السبت, 21 كانون2/يناير 2017 12:50

صابئة بلا شطآنْ

صابئةٌ بلا شطآنْ
قد رحلوا بلا أوطانْ
وعلّقوا النهرين في أعناقهم تميمةَ العراقْ
قد غادروا الخوفَ والأرضَ والأشواقْ
وهجروا الجذورَ والنذورَ والعنوانْ
مهاجرينَ في نفق الأحزانْ
آمالهم قربانْ
أطفالهم قربانْ
صابئة بلا شطآنْ
ومِلّةٌ بلا فراتْ
يمنحها الحياةْ
ورائهم دواعش الخلافة
وحولَهم دواعش الخرافةْ
قد رحلوا بلا آملْ
قد غادروا الماءَ والنخيلَ واللسانْ
وتركوا من لوعة الإنسانْ
لواعج الحنين للمكانِ والزمانْ
قد كذب النشيدْ
وكذب المنجّم البليدْ
قد نسج الكلامَ من مسارب الغيومْ
قال لهم ستلدُ النجومْ
قال لهم ستنجب الأنهارْ
حكى لهم عن سندباد وعن مدينةٍ تحيطها الأهوارْ
والسمك الوفير
تصيده بلا عناءْ
قص لهم عن جوقة الحذّاف (1)
تطير فوقَهم ولا تخافْ
قص لهم وهم نيامْ
تنور جدّةٍ وخبزُهُ الأقمارْ
قال لهم تحتارْ
تأكل ما تشاءْ
تفعل ما تريدْ
الخيرُ والنماءُ والأنوارْ
والوطنُ السعيدْ
قيل لهم (خذوا الكتابْ) (2)
بقوةٍ بلا إرتيابْ
قد تركوا الكتابْ، لضعفهم ، لشكهم واستسلموا لرحلة العذابْ
قد هُزمت راياتُ خيرِهم وإنتحرت إسطورةُ الأحبابْ
صابئة تلوك بالأشجانْ
قد غابَ نورُ مائها وجفّت الغدرانْ
تلطّخَ البياضُ والسلامُ بالدمِ المُهانْ
نقتلُ بالمجان،نطرَدُ بالمجانْ
لكنما لكنما لكنما
قد قالها العارفُ وهو يقرأ الإشارة:
لو أدرك النهرانْ، لو أدرك النهرانْ
يحيى ورهطَهُ وجوقةَ الغلمانْ
تعمّدوا بِدَمِهم فإرتفع الأذانْ:
(خذ الكتابَ...) وانطلق للشمسِ للأمانْ
قد قالها العارف وهو يدرك الإشارة:
الرافدان يعرفانْ، الرافدان يعرفان
الحُبّ والصفاءَ والحنانْ
فراتُهم دجلتهم كارونهم غرّافهم ،صابئةٌ بلا عراقْ
تدميهم الأشواقْ
والعِشقُ في الأعناقْ
تمسّكوا بذلك الكتابْ
وصرخوا بقوة : جوابْ ، نريد منك يا كتابْ
نريد منك أن تقولَ ما يُقالْ
فردد الفراتُ في جلالْ
ما تمتم المعمّدُ المختالْ
والتاجُ فوق رأسه إكليلُهُ الريحانْ،
مغروسةٌ عصاهُ في الفرات:
تعمّدوا بماء شوقِكم ،تطهّروا من دنس الأدرانْ
وعلّقوا النهرين في أعناقكم مخافة النسيانْ
وعلّموا أولادكم لواعجَ الحنين للزمان والمكانْ
وانتظروا الفراتْ
لكي يقص للأجيالْ ، عن وطن الأوطانْ
في زمن الأزمانْ

أول كانون الثاني 2017
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. الحذّاف ومفردة حذّافة طائر نهري مهاجر يكثر في أهوار العراق
2. إشارة إلى ماورد بسورة مريم(يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا)

نشرت في شعر
الخميس, 22 كانون1/ديسمبر 2016 20:45

همس الوسواس

همسٌ خفيٌ،

نرجسيٌ

خفيضٌ

وسوسَ بالرأسِ.

لأيامٍ متكررةٍ

ودبيبُ الوسواسِ

يدورُ ويدورُ ويدور

وبالرأسِ يثور

فراحتْ على مهلٍ تساورُها

شكوكُ الهمسِ
و
بهدوءٍ، راحَ

السُّكونُ و الإتزانُ

ينسلُّ من العقلِ

فأخذَ يُرافقُها

تسارعُ الأفكارِ حدَّ الضيقِ والانهيار.

وباتَ العقلُ في تيهٍ

وذبلتْ الجفونُ

رغمَ كُحلِ العيونْ

زاملها رفيقٌ لصيقٌ

كظلِها، يسقي بإغوائه

جذورَ

التمردِ والنفورِ والغرور

فحطَّ كالملح بالعيونِ الأرقُ

وتضاعف الهمسُ

وإغواءُ خفقان الشبقِ

وركب الرأسُ البحرَ...

من كبَدِ السَّماءِ، كالشِّهابِ الأبلقِ ،

سهمٌ هوى

أبرقَ وصعقْ

فأيقظَ ما أهملَ الفؤادُ من

شهواتِ

غطّاها النوى

البعيد ُ في المدن الناعسةِ

المنسيّة

لكن حنَ لها القلبُ وهام

لتندفعَ متدفقةً الهواجسُ

والأحاسيسُ و المشاعر

وتنهمرُ

الأخيلةُ والنوازعُ والدوافعُ والمنافع

محتدمةً بنيرانِها، فزعةً غاضبة

وأحياناً متسارعةً

متصارعةً متنازعة

فيتضاعف التَّوجسُ

فينتفضُ متدفقاً

إيقاعُ صوتِ الهمسِ

فيسودُ الإضطرابُ والإنفعالُ والقلق

والسلوكُ النزق

وطغَتْ شهوةُ الهوى

فاحتوتها رياحُ الغرور

فَزادتْ الأنا

في الأحاسيسِ والجوى

وأخيراً

وبعدَ ترددٌ محيرٌ مثير

اهتدتْ أن ْ

تَغرس النَّصْل فِي الضَمِير!
....

بعدَ حين من الزمنِ

حصدتْ ما غرستْ

من همساتِ الوساوس

خصاماً ففراقاً

و رأساً سقيماً

ووجهاً يملأه عبوسٌ

و

خيبةَ في النفسِ

ممزوجةً باليَأْس

وكلاماً مُخيفاً

تلوكهُ الألسنُ

ويتناقلُ بينَ الناسِ

بالسرِّ و الهمسِ

ودوامةً لا تنتهي

ترن

بالرأْسِ

و

عينان قلقتان

لا تهدأن

تبحثُان وتقارنان

بين عريس اليوم والأمسِ

.......

فأفقتُ من نومي فزعاً

وأنا اتحسسُ زبدَ الهذيان

على طرفيّ فمي

فأمسكتُ نفسي

وسألتُ رأسي

هلْ ما مرَ عليَّ

واقع ٌ أم خيالْ

فيأتي الجوابُ:

رغمَ انَّ ما حدثَ

أشبهُ بالمحال

لكنْ لا تجزعْ

فذا واقعُ الحال.

نشرت في شعر
الإثنين, 19 كانون1/ديسمبر 2016 20:12

خلجات رقم 1

سـألـتُ الـريحَ ان كـانـت ..
قـد أوصـلـت
تحيـاتي وسـلامي ..
ومـرّت على أنفاسِكِ ..
برفقٍ ..
محمّلة بأشواقي وهيامي ..
ناجيتُ طيـفَـكِ ..
عن بعدٍ أجاذبهُ ..
أطراف حديثٍ ..
كان يومي به قد ابتدا ..
وليلي اليه توددا ..
وقلبي
فاضت جوانحه ..
شوقاً وتبددا ..
كعازفٍ .. مرت أنامله ..
على أوتارِ
جرحهِ النازفِ الدامي ..
يداوي جراحَ القلوب
بأناةٍ ودعةٍ ..
ويشمخُ باسماً ..
على جبلٍ من الهمّ والألم ..
ناجيتُ طيفكِ
ملهمتي ..
غسقاً متواصلاً مع السّحَرِ ..
أمدُّ جسوراً
لوشائجِ القلوب تصافياً
تنسابُ لحناً هامساً ..
مع الفجرِ
ضجّ الحنينُ بصدري ..
وَجعاً أكابده ..
غربة .. ودمعة ..
ترافقت مع الضّجرِ ...
شددتُ الرحال ..
أبحثُ عن عمري ..
فوجدت العمرَ مسروقاً ..
وتاه أمري !!...

نشرت في شعر
الثلاثاء, 13 كانون1/ديسمبر 2016 20:31

الطاعون

يموت من لا يستحق الموت على يد من لا يستحق الحياة مبروك للعالم ، شكراً الى الامم المتحدة التي ترعى وتحافظ على كل شئ عدا البشر ، لقد حصدنا السياف من سبعة أكتار أين المفر ، حزني عميق أنهم أهلي . لا تقتلونا أننا نعبد الله
بسك يا ازوحير الوكت بسك
بسكم ...
شتريدون منه ياوجوه الشؤم
كل يوم العزه منصوب
كل يوم أبمناحة والگلب مهضوم
ليش الموت ...ليش الهم
ذياب أمكشرة وتحوم
حصدنه آلاه والونه
كتلنا الموت والطاعون والگرگه
حصدنه أدموع ماتبطل
ولا تخلص على المظلوم
چثيرة أهموم
كل يوم العزه منصوب
عليمن شنهو المطلوب
ماظل شي بعد مضموم
أهلي .. أهلنا الداي
أهلنا ياشتل لبلاب ..زلال الماي
أهم وي الثريه أنجوم
نوارس بيض
وفه أخلاص شهامة دوم
مو لملموم ....مو لملموم
شمس تضوي على الصوبين
حبهم للوطن چفين
سگيناه أبسواجي الدم
شباب وشيب والمفطوم
تاليها چتل مسموم
ذبحتونه ...جتلتونه
نبشتوا أگبور موتانه
تركتوهم بلايا أهدوم
أشبقى مضموم
يسامي يا جرح خضر بالولايات
على كل باب
على المندي ..على الرستة
والكليلة تذكرك دوم
وبكل يوم ..
ألك مني ..دموع وشهگة البلعوم
يا ويلي الگلب ملچوم
ألف لچمة ..ألف ونه على أهلي
على الطيبين
سياف وعلم شمشوم
كل يوم المنايه تحصد أبهلي
من كركوك ...من أيران ..
ألف مبروك ها الاوطان
أهلي يا نبع ريحان
ورود وتزهي أبستان
سگينة الگاع مسچ وهيل
جوري والعطر الوان
حيف أتضمهم التربان
حيف الموت للخوان
الطيبين ...الزينيين
حصدونه حصد .... الغربان والغبران
وحنه أشموع للبيبان
شموع وتضوي عل البيبان
كل يوم العزه منصوب
كل يوم الدمع سيلان
خسارة الليلو والمرجان
نوارس بيض يا أهل الوفة والطيب والاحسان
كل يوم الگلب حزنان
تظل احجاية البطران
ما تخلص الدارة وينتهي العنوان
ما تخلص الدارة أشلون
دار أمشلعه البيبان
دار أمفرعه الحيطان
ذياب أتحوف
موت أيطوف
أحنه أندگ طبل مزروف
وينه اليعرف المعروف
وينه الينتخي ويگول هذا أنه
يهد أمصرفن الذرعان
لهب بركان
جرح خزن على سامي أبن أزمام
وجرح خزن على منصور أبن رمضان
جرح خزن على الماتوا بلهبة نار
جرح خزن على الماتوا على الساتر
كلها أتهون
بس لا يزعل السياف والچذاب والرگاع
بس لا يزعل أبن العاق
كلها أتهون
عفنه المال عفنه الحمل والجمال
عفنة الگاع ما عاد الذهب لماع
ماظل شي بعد ينباع
يا أهلي يا أخوان
منهو أيوكف السياف
والطاعون وأبو أزويحير والاطماع
منو الرداع
ضوة وشماع ... أهي اطباع
ياسيف الرذيلة ودشت الخداع
ما تخلص ولا تخلص
كل يوم اليمر أوداع
ماتخلص سفينة ونوح
سفينة أبروج
لا چالي اليحن ليها ولاأشراع
ولا أشراع
حسافة أوداع ....حسافة أوداع

10\12\2016
سيدني استراليا
الارض البعيدة

نشرت في شعر
الخميس, 08 كانون1/ديسمبر 2016 21:29

لأنها عشقت !

وحتى العشق في بلادي
حرام ...
فلمن تتَّفتح زنابقُ
الحُب ..
ولمن تتمايلُ أغصانُ
الرياحين ؟
قتلوها
سُحبتْ من جدائِلها
واستباحوها
واستأصلوا ثدييها
صلبوها
تحت هتافات
التكبير
فامتزج دمُها بحليبها
أين البطولة
والشهامة
والرجولة
أين الضمير ؟ ..
صاحت الأرضُ
وكَبرّتْ
واختلط تكبيرها
بتكبيِرهم
ومضينا نحسبُ الشهداء
قتلوها لأنها
الصفاء
والنقاء
والحنين
قتلوها ..
لأنها عشقتْ
وأحبتْ
" وطن "

نشرت في شعر