• Default
  • Title
  • Date
  • فاضل فرج خالد
    المزيد
    الثامن من شباط الاسود   **************************************************** في ذاكرتي ان بدايات عام
  • حامد خيري الحيدر
    المزيد
      خلال دراستي الجامعية في قسم الآثار/ كلية الآداب قبل
  • علي كاظم الربيعي
    المزيد
    لعيبي خلف الاميريدجله (يمينها) واهمها هور السنيه وهور عودة واسماء
  • عربي الخميسي
    المزيد
    في مثل هذا اليوم حدثت نقلة نوعيه غيرت طبيعة الحكم
الجمعة, 27 آذار/مارس 2015

انقلاب 8 شباط الاسود 1963 ساعة الصفر

  زكي فرحان
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

كان قد تقرر أن تكون ساعة الصفر للأنقلاب البعثي المشبوه يوم 8 شباط، تبدأ. عند اغتيال الزعيم الركن جلال الاوقاتي قائد القوة الجوية، يسكن كرادة مريم، ولقد أوكل المتآمرون العملاء الى زمرة من المجرمين الصائعين في الشوارع والشقاوات المأجورين و الصبيان المراهقين المنفلتين من حزب البعث العميل، مهمتهم أغتيال نخبة من الساسة الوطنيين المعروفين بتفانيهم غير المشروط وحرصهم على ثورة 14تموز وعلى المكاسب المجزية التي حققتها الثورة للشعب العراقي، ومن اهم مستلزمات نجاح أنقلابهم الاسود هو أغتيال الضباط الشيوعيين والضباط المقربين من الزعيم عبد الكريم قاسم،و قد أعدت قائمة بأسماء الاشخاص المشمولين بالقتل وعلى رأسهم الزعيم الركن جلال الاوقاتي قائد القوة الجوية يسكن كرادة مريم، و الزعيم طه الشيخ احمد مدير الخطط العسكرية داره في منطقة العلوية، والزعيم فاضل عباس المهداوي رئيس المحكمة العسكرية يسكن في منطقة الكرادة الشرقية، والزعيم عبدالكريم الجدة آمر الانضباط العسكري يسكن منطقة الاعظمية، والزعيم ماجد محمد امين المدعي العام العسكري في محكمة الشعب يسكن في منطقة راغبة خاتون،والعقيد سعيد مطر يسكن في منطقة المأمون، والزعيم وصفي طاهر المرافق الاقدم للزعيم عبد الكريم قاسم يسكن مدينة الضباط ، وهكذا توزعت مهام عصابة شقاوات البعثيين ، زمرة بقيادة صلاح سالم مهمتها قتل الزعيم عبد الكريم الجدة،وزمرة أخرى توجهت الى دار العقيد سعيد مطر ، و زمرة كان دليلها حينذاك طارق عزيز( المسجون حالياً) يرافق المجموعة التي تضم صلاح مكي وحسن غافل ومهدي نجم وحسن علي، متوجاً بهم الى دار الزعيم فاضل عباس المهداوي، أما زمرة اغتيال زعيم الجو جلال الاوقاتي وهو المطلوب الاول في حساب الانقلابين وبقتله حددت ساعة التحرك و التنفيذ،، حيث انها قد رصدت تحركاته ونظام دوامه الرسمي منذ فترة ليست بالقصرية،و ساعدها في ذلك احد أقطاب الخيانة والتآمر صالح مهدي عماش ورسم لهم خريطة كرادة مريم وأين يقع بيت الشهيد جلال الاوقاتي، وكذلك مهد لهم التنظيم الحزبي المدني في منطقة كرادة مريم عملية الاختيال، ويعتبر الزعيم جلال الاوقاتي من أخلص المقربين للزعيم عبد الكريم قاسم والحكم الجمهوري الوطني في العراق، فقد درس البعثيون وزمرهم و خبراء ألانقلابات العسكرية الامريكان وأوضحوا من ان نجاة الزعيم جلال الاوقاتي من القتل سوف يحبط مؤامرتهم الانقلابية لإمكانياته الفنية الواسعة، وخبرته وذكائه العسكري المفرط في أحباط أي تحرك معادي،ولذلك أعتمد الخبراء الطيران كعنصر اساسي في أنقلابهم المشبوه، ولهذا ليس أعتباطاً أن تكون ساعة الصفر والتنفيذ هي قتل قائد القوة الجوية الزعيم جلال الاوقاتي، وتمت عملية الاغتيال كما يصفها أحد أفراد الزمرة المنفذة المدعو غسان عبد القادر، في مقابلة أجريت معه في 24/1/1985بالشكل التالي-( كلفت مجموعتي باعتقال جلال الاوقاتي قائد القوة الجوية ومن قيادي الحزب الشيوعي العراقي، وأذا مانع بذلك فيتم قتله، وفي ساعة الصفر قامت المجموعة المكلفة بذلك بعمل دورية حول داره الكائنة في كرادة مريم،و بعد خروجه من داره وفي أحد الشوارع الفرعية القريبة من داره حوصر من قبل المجموعة، مما أدى به الامر الى ترك سيارته والهرب، فقامت المجموعة المنفذة بفتح النار عليه وقتله في الحال، وبهدا استطاع حزب البعث أن يتخلص من أحد أقطاب السلطة الوطنيين المهمين والذي لو قدر له البقاء لكان له تأثير كبير في تغيير موازين القوى لصالح سلطة عبد الكريم قاسم) وكان مرشد المجموعة حسب عائلة المغدور الشهيد جلال الاوقاتي،هو اللاعب في المنتخب العراقي لكرة القدم،محمد ثامر شقيق مدير الامن أنور ثامر،وهناك شاهد عيان آخر وهو الاستاذ( نهاد باشاغا السليم) الذي يسكن في ذات الشارع يقول( كان ذلك في صباح يوم الجمعة المصادف 8 شباط عام 1963، كانت عقارب ساعتي تشيرالى التاسعة إلا سبع دقائق، عندما وقفت سيارة جيب عسكرية قرب الدكان المقابل للمشتمل الذي كنت أسكن فيه في كرادة مريم،، وكان يجلس في السيارة هذه اربعة رجال- السائق وبجانبه شخص وأثنان في الخلف،وقد وضعوا رشاشاتهم على أرجلهم، وفي تلك اللحظة كان رجل طويل ذو أكتاف عريضة يسير وبجانبه طفل وقد وضع يده بيد طفله ،، ترجل الشخص الذي بجانب السائق وأطلق النار على الرجل الطويل وأرداه قتيلاً، ثم تحركت السيارة وتركت الجثة مطروحة على الارض،،وبعد ذلك سألت صاحب الدكان عن الذي ُقتل فأجاب، أنه الزعيم جلال الاوقاتي قائد القوة الجوية،،ويصف الباحث والمؤرخ حنا بطاطو، عملية الاغتيال كما يلي- كان جلال الاوقاتي يقود سيارته يرافقه أبنه الصغير الى محل لبيع الحلويات قرب منزله، وما ان نزل من سيارته حتى توقفت سيارة تحمل أشخاص أخرجوا مسدساتهم وأطلقوا النار عليه، وأصيب جلال الاوقاتي في كتفه وحاول أن يهرب ليختبئ، لكنه أصيب ثانية في الرأس وسقط على الرصيف وأسرع المهاجمون بالهرب وأختفوا،، ويذكر الزعيم اسماعيل العارف في مذكراته الموسومة اسرار ثورة 14تموز ما يلي- عند الساعة الثامنة والنصف من صباح 8شباط عام 1963وقفت سيارة امام دار الزعيم الركن الطيار جلال الاوقاتي آمر القوة الجوية، ونزل منها ثلاثة شبان طرق احدهم باب الدار، وعند فتحها لهم أنهالوا عليه برصاص غدارتهم وتركوه جثة هامدة على عتبة داره، وبعد مقتل جلال الاوقاتي أي عند الساعة التاسعة صباحا شرع بتفيذ الانقلاب الدموي، وقامت طائرتان من قاعدة الحبانية بقصف وزارة الدفاع،فقد كانت عملية قتل الاوقاتي إشارة بالتحرك وساعة الصفر، ومنذ ذلك اليوم الاسود ترادف البعثيون العملاء على الحكم بأنقلابات دموية مخزية مدفوعة الثمن متوجة بأستباحة دم الشعب العراقي الطاهر ودفن العراقيين وهم أحياء في المقابر الجماعية،،،، (بشر القاتل بالقتل،، وبشر الزاني بالزنا).،،،،،، يتبع
......................
المصدر :-
1- دكتورعلي كريم،عراق 8 شباط ،1963،
2- دكتور عقيل الناصري،اليوم الاخير لقاسم،ص 276،

الدخول للتعليق