• Default
  • Title
  • Date
  • بعض الناس سمع أو يسمع عن القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة
  • اطلقت تسمية الاقليات على المكونات الدينية والقوميةالتي عددها اقل من
  •  أستكمالا للعمل السابق في نهاية عام 2008 وكما متبع بعد
  • نحن بقايا شعب و ليس شعباً او امهولان المنداءيين بقايا
الإثنين, 11 شباط/فبراير 2013

الاقليات العراقية بين الواقع والطموح

  نــزار ياسر صكــر الحيـدر

اطلقت تسمية الاقليات على المكونات الدينية والقوميةالتي عددها اقل من مكونات اخرى تعيش معها بنفس الوطن وهذه التسمية لاتقلل من اهميةهذا المكون او ذك وانما اقترنت بمدلولها العددي ليس الا .    
اذ لايمكن التقليل من قيمة اول ديانة كتابية موحدة وجدت على الارض والتي ظهرت في ارض العراق كالصابئة المندائيين الذين بسبب انغلاق ديانتهم وعدم قبولهم بدخول الغرباء اليهم وماعانوا من اضطهاد على مرور الزمن من انحسار عددهم وهم سكان العراق الاصليين وحاملي صحف سيدنا آدم (ع ) والانبياء من بعده حتى اخر انبيائهم يحيى ( ع ) واستطاعوا ان يحافضوا على انفسهم وديانتهم للاف السنين .

او التقليل من قيمة القومية التركمانية وهي القومية الثالثةعدديا بعد العرب والكورد وهم اصحاب ثقافة وخصوصية قومية متميزة .
او الاخوة المسيحيون الذين يشتركون بصفتين دينية وقومية فهم من جهة اصحاب ديانة كتابية يدينون بها وهي محط احترام وتقدير وايضا هم احفاد القوميات الكلدانية والاشورية والسريانية .
ولايعني ان الاخوة الايزيديين والذين تمتد ديانتهم الى الديانات العراقية القديمة منذ الاف السنين والتي كان الاخوة الكورد يدين جزء كبير منهم بهذه الديانة وهم مكون عراقي اصيل .
وعلينا ان لاننسى اخوتنا الارمن الذين عاشوا متآخين مع اخوانهم العراقيين منذ مئات السنين وكانوا حالة متفاعلة مع المجتمع العراقي ولهم لمساتهم فيه .

ولابد من العروج الى الاخوة من الكورد الفيليين الذين ما ان يذكروا الا وتذكر معاناتهم والظلم الذي وقعوا تحته من خلال الانظمة الدكتاتورية التي توالت على حكم العراق فهم تجار العراق المتميزون والذين كان رجالاتهم السياسية تناضل مع جميع الاحزاب السياسية الوطنية وقد قدموا تضحيات كبيرة لا يمكن تجاهلها .
هكذا كانوا اخوتنا الشبك الذين عرفوا بتعايشهم السلمي والوطني مع اهلهم في محافظة نينوى وكانوا ولازالوا لهم ميزة عطرة مع مكونات هذه المحافظة المختلفة بثقافتهم الخاصة وعطائهم ووطنيتهم .
لقد استبشر ابناء الاقليات العراقية خيرا بالتغير الذي حصل يوم 9 نيسان بعد ان كانوا جميعا يعانون من الكبت والظلم بسبب السياسات الدكتاتورية والتي ما استطاعت وعلى مدى عقود ان تلغي هوية هذه المكونات بعد ما استعملت كل ادوات التهميش والبطش والتقتيل ومن زج لابناء هذه المكونات في غياهب السجون والاعدامات السرية والمقابر الجماعية وحتى التغيب لا لشيء وانما لمجرد المطالبة بالعدالة لهذه المكونات وحصولها على ابسط حقوقها الثقافية والسياسية والاجتماعية . لقد مارس النظام البائد سياسة الغاء الاخر والتعنصر لقومية ودين محدد لقد تظاهرذلك النظام للعالم بأنه يرعى ويحتضن هذه المكونات والاقليات ولكنه كان يبطن لجميع من يتقاطع معهم الحقد والبطش والقسوه  باعنف صورها .

كانت احدى سمات التغيير الذي حصل في 2003 هو بناء عراق ديمقراطي موحد عراق تصان فيه الحريات للجميع وتحترم مكوناته الدينية والقومية عراق لكل العراقيين يتساوى فيه الجميع وتحترم رغبات مكوناته وخصوصياتهم الثقافية والاجتماعية لتساهم هذه المكونات في بناء نظامه السياسي الجديد وفق معايير المواطنة ليس الا . لكن للأسف ونحن في العام الرابع بعد  سقوط النظام البائد اصيب جميع العراقيين عامة والاقليات بشكل خاص بخيبة امل كبيرة فهاهي الدولة قد تبنت صيغة المحاصصة الطائفية المقيتة والتي فرضت سياسة الاستحواذ على كل شي وعدم اعطاء اي شيء للاخر وهذا ماكان واضحا في نص الدستور الذي تجاهل الكثير على الاقليات الدينية والقومية وان اشار الى بعضهم فبأشارة ضبابية غير واضحة المعالم وتجاهل البعض منهم وعدم اعطائهم حقهم كما ينبغي .

ثم جاء قانون الانتخابات الذي وضعته الاغلبية والذي يفترض ان يضع الية لتمثيل الجميع في مجلس النواب ويعالج كيفية مشاركة الاقليات قليلة العدد كأن يخصص لها كوته وبعد مطالبات ومناقشات طويلة ابتدع نظام المقاعد التعويضية الذي هو فريد من نوعه في العالم !! وتقررتخصيص مقاعد للاقليات ولا أعرف كيف حسبت هذه المقاعد !؟ وعلى اي قاعدة كان سيتم توزيعها ؟ ومع ذلك فعندما جد الجد وبدأوا بتقسيم كعكة مجلس النواب لم يبقى الا ان سال لعاب هذه الاغلبية على هذه المقاعد الخمسة اليتيمة واستولوا عليها مناقضين بذلك قراراتهم السابقة وبدون استحياء !!!!! وخرج ابناء الاقليات الدينية من المولد....!!!!  .ان المحاصصة الطائفية جلبت على العراق البلاء وها هي السنة الرابعة بعد التغيير والوضع الامني يزداد سواءا يوماً بعد يوم والخدمات العامة من سيء الى اسوء والبطالة المتفشية والاحتراب الطائفي الذي اوصل البلد الى الخراب فها هو المسلم يكفر المسلم للاسف الشديد فكيف بأبناء الاديان الاخرى!!؟
لقد كان ابناء الاقليات الدينية وقودا لهذه الحرب لانهم اصبحوا بين المتحاربين وان هنالك نظرة دونية مسبقة عليهم من تلك الاطراف فنشطت الهجرة الجماعية لابناء هذه الاقليات الدينية والقومية في داخل العراق والتجأ ابناء هذه الاقليات الى مدنهم وقراهم ومناطق تواجد اهلهم وذويهم بشكل مكثف وكان لهم ذلك ملاذا امنا يحتمون فيها بالرغم من تدهور اوضاعهم المعاشية .اما من ليس له هذا الملاذ الامن في وطنه العراق كالصابئة المندائيين لم يكن له خيار الا ان يغادره الى دول الجوار مثل سوريا والاردن ليستقر هناك هربا من هذه الاوضاع الامنية والمعاشية المتردية بعد ان تعرض الكثير منهم الى للسرقة والتهجير والتكفير والاختطاف والتقتيل  والسلب فتركوا دورهم ومحلاتهم واموالهم وعاشوا هناك املا ان يتحسن الوضع ويعودوا الى العراق اويحاولون الحصول على طريق شرعي اوغير شرعي للهجرة الى خارج العراق وبذلك سيخسر العراق مكونا اصيلا وشاهد حي لاصالة العراق وبقية لاول ديانة موحدة على مدى التاريخ .ان وجودهم في دول الانتظار وبعد ان طال زمن انتظارهم هذا وتدنت احوالهم المعاشية لم تلتفت اليهم حكومتنا الجليلة  وتسال عنهم وعن احوالهم بعدما تكدس جمع كبير من العراقيين بمختلف مكوناتهم وخاصة من ابناء الاقليات الدينية كالمسيحيين والايزيديين من الذين تعرضوا لاضطهاد مضاعف ومركب من قبل الجهات التكفيرية المسلحة ولم تفكر حتى بمعالجة طارئة لهم وكان يعلق ذلك التقصير دائما على شماعة الاوضاع الامنية والذي لم يكن الاقليات طرف فيها بل هو نتيجة ممارسة الاغلبية !! لقد نصت جميع لوائح حقوق الانسان  الدولية على ضرورة المساواة بين جميع مكونات الدول وعدم التمييز بينهم بسبب الدين اوالقومية اواللغة او العرق وهنالك قوانين دولية تلزم الدول بذلك وتفرض عليها ضرورة رعاية الاقليات الدينية والقومية والسكان الاصليين .

ان الديمقراطية هي ضمان حقوق الاقليات وليست ديكتاتورية الاغلبية ولايمكن بناء دولة ديمقراطية بدون منح الاقليات حقوقها فانها ستكون بذلك ديمقراطية ناقصة  بل عرجاء فهل من المعقول ان نعيش في العراق وندعي اننا نبني دولة ديمقراطية واقلياته تجلس على الهامش ةتنظر متحسرة على مايجري بعد ان صامت وصبرت عقود من الانتظار والتهميش . سؤال بحاجة الى جواب ؟

إستفتاء الجمعيات والنوادي

برأيك ماهو اهم مشروع للأتحاد

الأحصاء العام للمندائيين في العالم - 2.5%
بيت المعرفة المندائية - 1%
تطوير وسائل الأتصال والمعلومات الألكترونية - 3.7%
مشروع الأيادي البيضاء لمساعدة اللاجئين - 1.4%
ابنائنا في جيوبنا - 0.3%

Total votes: 984
The voting for this poll has ended