• Default
  • Title
  • Date
الأربعاء, 27 كانون2/يناير 2016

عزيز سباهي وصاحب الزمان

  فهيم السليم
تقييم هذا الموضوع
(1 صوت )

 

حلمت أن زائراً أتاكَ سائلاً أن تقتفي خطاه
بدلتهُ بيضاءْ في يدهِ عصاهْ , تراهُ لا تراهْ
في حُلكةِ المتاهْ ,حلمت أنّ زائراً أتاكْ
زاركَ في المساءْ بالفكرةِ البيضاءْ ولُعبةِ القَدَرْ
قلتَ له في حينها لنْ أقتفِ خُطاكْ
فأنتَ صاحبُ الزمانْ
أما أنا فلعبتي المكانْ
والأرضُ والبشرْ
اٍني عشقتُ الناسْ والخبزَ والربيعَ والقمرْ
لكنه أتاكْ,غصناً من الزيتونْ وتاجُهُ منْ آسْ
حلمت أنّ زائراً أتاكْ
الزائرُ المهيبْ مشيتُهُ وئيدةْ ,لوّحتَ بالمنشورْ لوّحتَ بالجريدةْ
حفرتَ اٍسماً آخراً على الضلوعْ
لوحتَ بالوداعْ غبتَ مع الجموعْ
في لعبة الممنوعْ
لكنه يراك متابعاً خطاكْ في دورةِ الأفلاكْ
حلمت أنّ زائراً أتاكْ
قالَ لكَ:الضياءْ ,يصبغُ كلَّ ماءْ
قلتَ له: المأساةْ يا صاحبَ الزمانْ
محسوبة أحياءْ,معدودة أحياءْ تعيشُ كالأمواتْ
أرنو اٍلى البعيدْ أريدُها تعيشْ في عالمٍ سعيدْ
فهزَّ رأسَهُ وقالْ:لكنني أراكْ تعيشُ كالنسّاكْ يا أيها الملاكْ
حلمت أنّ زائراً أتاكْ
الزائرُ المهيبْ نشّرَ في المغيبْ جناحَهُ وقالْ:
اٍركبْ اٍلى المتاهْ ,هناكَ لاتراه لكنهُ يراكْ مباركاً خطاكْ
فصاحبُ الزمانْ يعرفُ يا عزيزْ بقصةِ الاٍنسانْ
وأنكَ العزيزْ على قلوبِ الناسْ
تاجٌ منَ الآسْ يكللُ الجباهْ
ومن هناكْ تراهُ اٍذ يراكْ
ومن هناكْ ومن هناكْ
حلمت أنّ زائراً أتاكْ

10 كانون الثاني 2009

 

الدخول للتعليق