• Default
  • Title
  • Date
الأحد, 09 تموز/يوليو 2017

العالــم عبــد الجبــار عبــد الله .. والتعليــم الجامعـــي الجزء الاول

  صلاح جبار عوفي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

أحمدُ الله ، إنَّ حياتي كانت وما تزال حياة مُنتِجة ، موجَّهة نحو الخير والفائدة العامة ، وربما يريحكم أن تعلموا، إنَّ إسمي ونبذة عن حياتي ، قد دُوِّنت في فهرست " من هو ؟ " لأنني أضفتُ مصطلحاً جديداً لعلــــــم الأنواء الجوية
عبد الجبار عبد الله
المقدمــــــة

في شهر تموز ، هذا ، من عامنا الميلادي 2017 ، تمرُّ علينا الذكرى الثامنة
والأربعون لرحيل العالم العراقي الكبير الدكتورعبد الجبار عبد الله .. أول رئيس لجامعة بغداد بعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958 م .. وهو العالِم الفذ الذي تجاوزت شهرته وعطاؤه العلمي الغزير حدود العراق لتشمل العالم كله .. لقد حزن الوطن لفقد إبنه العزيز بعد غربةٍ شاقّة .. حزنَ الوطن والوسط العلمي العراقي والعالمي وطلبته ومعارفه على إنسان ومواطن بار ، حملَ بين جنبيه دائما وطنه وشعبه وأخلص أعمق الاخلاص في خدمتهما ، ولم يحن هامته أبدا أمام أعدائهما .. فكيف لا ، وهوالعالِم الكبير الذي قدَّم عصارة فكره المتدفق وعقله الفياض لأجيال متعاقبة من أبناء شعبه وأمته ومن غيرهم من طالبي العلم والمعرفة ، بكل تفانٍ ونكران ذات .. وهوالمفكر الكبير الذي حاول جهده ، رغم العراقيل والعقبات ، أن يضع اسس تعليم جامعي سليم ويؤسس لمجلس بحوث علمي وفروعه المتخصصة ، مستهدفا من كل ذلك خدمة الشعب ورفع شأن العلم والنهوض بالحركة العلمية في هذا البلد الذي عانى من التخلف زمناً طويلاً ، فوضع الخطط والبرامج العلمية والعملية ، ليعيد العراق السومري البابلي ، إلى موقعه الذي يليق به بين بلدان العالم المتقدمة ، كصاحب أولى الحضارات الإنسانية ، والذي منه إنطلق الحرف الأول وإنبثقت أول لائحة قوانين تُنظّم حياة البشر
ولأجل ذلك الوطني الجليل ، بادرت مجلة " الثقافة الجديدة " .. مجلة الفكر العلمي التقدمي .. ومعها مجلة " الراصد " ، قبل غيرهما ، بنشر عدد من المواضيع المهمة عن حياة وإنجازات وبحوث العالم العراقي الكبير عبد الجبار عبد الله ، بُعَيدَ رحيله ، ذلك الرحيل المبكّر في تموز 1969 عن عمر ناهز الثامنة والخمسين ، وهو في قمة عطائه العلمي وتفجُّر بحوثه وتلاحق نظرياته العلمية ، خصوصا في مجال " علم الانواء الجوية " الذي إنطلق فيه من خلال عبقريته الفيزيائية ــ الرياضياتية
ولمناسبة الذكرى الثامنة والاربعين لرحيل عالمنا الكبير ، ووفاءً له وإستذكاراً لتأريخه المجيد ، أنقل لكم بعضاً مما كتبَتْ (مجلة الثقافة الجديدة) آنذاك في 1969ــ 1970 م وسأنشر ذلك بعشر حلقات يومية ، إعتبارا من يوم غد .. وليتابع من له إهتمام بتأريخ وأمجاد علمائنا
وسأرسل الموضوع كاملاً ( الحلقات العشر ) بعد نشرة بالكامل ، إلى مشروع الذاكرة المندائية للتوثيق ، وإلى الموقع الخاص بالدكتور عبد الجبار عبد الله .. ولا مانع من نشره في أيَّة وسيله إعلامية ، لتطَّلع الأجيال الحاليّة ، على خارطة الطريق التي رسمها الوطني العراقي المخلص النزيه عبد الجبار عبد الله ، لبناء جامعة عراقية عصرية عريقة
لقد أدرك عبد الجبار عبد الله ، أنَّ نقطة الانطلاق في اصلاح التعليم الجامعي تبدأ من تغيير الذهنية التي تسيطر على الجامعة وتقيّد حركتها ، وإن كل حديث عن الاصلاح الجامعي وتطوير البرامج والمفاهيم الجامعية يبقى لغوا لا طائل تحته . واذا كان عبد الجبار عبد الله لم يستطع تحقيق آراءه وتنفيذ خططه وجعلها واقعا ملموسا ، فما ذلك إلاّ لظروف قاهرة أقوى منه ، لم تدع له حرية التصرف بشكل يسمح له بتحقيق هذه الخطط والآراء
قدّمَ عبد الجبار عبد الله ، آراءه القيّمة في الجامعة والتعليم الجامعي والبحث العلمي ، من خلال خطاباته ومذكراته وندواته ولقاءاته العديدة مع المعنيين في الوسط الجامعي ومع مسؤولي الدولة آنذاك ، خصوصاً بعد أن تبوأ رأس الهرم لجامعة بغداد.
وفي هذا المجال يقول الدكتور عبد الله :ـ
لقد تميزت السنوات الاخيرة بفيض من المنجزات التكنولوجية ، التي يسَّرت ما كان في عداد المستحيلات واضافت الى الانسان سيطرة على القوى الطبيعية ، ومكنته من ترويضها والتحكم بطاقاتها .
أما في العلوم الاساسية ، فلقد استطاع الباحثون أن يهتدوا الى الكثير من النظريات ، التي وان جلت قيمتها وسمَت منزلتها ، لم تعد كونها اضافات جانبية ، ولم تتجاوز صفتها هوامش تكميلية . فالعلم يتقدم بمراحل واضحة الحدود ، تنقله من مرحلة إلى التي تليها ، بضع نظريات جريئة ، تفتح ابوابا من المعرفة غزيرة الثروات التي تتكشف عنها .ونحن في العلم اليوم ما نزال في دور استثمار ما وقع تحت أيدينا . غير أن توفر الباحثين في السنوات الثلاث الماضية ( يقصد 58 ، 59 ، 1960 م ) على جمع المعلومات وإستقصاء الظواهر ، والدخول في رصد ما دق من تفاصيلها ، كل ذلك يبشر بأن العلم مقبل على فجر جديد . وقد لا يطول بنا الانتظار حتى تنبثق تلكم النظرية ، أو تلكم النظريات الجريئة التي سوف تنقلنا الى المرحلة التالية في سلّم الارتقاء.
غير أن هذه المنجزات التكنولوجية ، كانت قد نبتت في تربة الجامعات ومعاهد البحث التي تنتسب اليها ، ونمت في محيطها ، وتكاملت بما إستمدته منها من غذاء .. وتلك المعطيات ما تجمعت إلا في تلك الجامعات وتلك المعاهد . وإذن فنحن نقر الحقيقة إذا قلنا أنّ مدينتنا العلمية الراهنة كانت بعض نتاج الجامعات ومعاهد البحث والذين يرقبون الامور عن كثب ، ربما أعربوا عن بعض ما يخامرهم من شكوك وما يداخلهم من ريب . فهذا التقدم السريع في الانجاز التكنولوجي ، وتلك القفزات في نظريات العلوم الطبيعية ، ربما اعادت ذكريات القرن السابع عشر حين طغت الفلسفة الميكانيكية على الكثير من التصرفات الفردية وتصرفات الجماعات . فلقد ذهل البعض من المربين ومن قادة الشعوب المعاصرين ، لما ابصروه من التقدم في هذه الحقول ، فسارعوا الى الإيغال في التوكيد عليها ، وتوجيه الجامعات نحوها . وبذلك فربما اصاب الاهمال نواحي اخرى من المعارف ، هي نواحي العلوم الانسانية . تلك العلوم التي كان واجبها التعاون مع العلوم الطبيعية لاستكمال صورة الكون بعالمية الداخلي والخارجي ، وللتوصل الى تثبيت الوعي الصحيح ، ورسم المخطط العام لبناء المدنية الفاضلة
وعندي أن مَثل الجامعة التي تعنى ببعض نواحي المعرفة وتهمل سائر النواحي ، كمَثل من يعدم بعض حواسه فتنمو سائر الحواس . فهو قد عجز عن استيعاب الصور الكاملة لما حوله فخلق لها في مخيلته صورا مشوهة ناقصة

وإذن ، فالجامعة التي تريد ان تؤدي رسالتها وتنهض بواجباتها في خدمة مجتمعها وتوجيهه نحو المدنية السليمة ، لا بد لها من أن ترسم لنفسها منهجا متزنا معتدلا ، لا يطغي فيه فن من الفنون أو علم من العلوم على حساب سواه . ففي هذا العالم حيث تباينت الأهواء ، وأستقطبت النزعات ، يترتب على الجامعات واجب جليل ليس له ند في تأريخ التربية والعلم ، هو أن تعمل على إعادة التوازن والتقليل من الاستقطاب لتقود الشعوب نحو مدنية خيرة ، يستخدم فيها العلم والتكنولوجيا ، كأدوات لنيل السعادة ووسائل لبلوغ الرخاء والسلام

لقد سلمت جامعة بغداد بهذا الرأي ، وأخذت بهذا المبدأ ، وهي شاعرة بعظم واجبها ونبل أهدافها . فقامت وهي في سني تأسيسها الاولى ، بوضع مخطط عام يهدف إلى إنشاء دراسات عالية في مختلف العلوم والفنون ، بحيث يتألف من مجموع خطوطها هيكل شامل متزن . ثم أقدمت على تنفيذ ذلك المخطط بخطوات رصينة ، مفضلة الأهم على المهم ، مما تتضح قيمته على ضوء دراستنا لحاجة الجمهورية ، وعلى قدر ما يتيسر لنا من أسباب . وعلى ذلك فقد بدأت الجامعة بالعناية بواجب التدريس وإعداد المهنيين ممن تفتقر اليهم الجمهورية في تنفيذ مشاريعها الآنية . فإستحدثت عددا من الاقسام ، وأنشأت بضعة معاهد وفتحت حقولا جديدة . وقد كان للعلوم الطبيعية والهندسية ، الاولوية في ذلك التوسع وذلك الاستحداث ، لما لها من علاقة مباشرة ببناء الجمهورية الفتية
غير أن الجامعة لم تهمل العلوم الانسانية ، بل أولتها ما تستحقه من العناية ، لا سيما ونحن في هذا البلد المبارك الذي يزخر بالتراث الانساني ، ومما تم في هذا الاتجاه ، تأسيس قسم الأدب الكردي ، والعناية بقسم الفلسفة ، وإنشاء قسم السياسة ، وتوسيع الدراسات الاسلامية الموجودة في الكليات المختلفة ، والقرار بإلحاق كلية الشريعة بجامعة بغداد ، حالما تتم الدراسات الاولية التي يقوم بها الخبراء

يقول الدكتور عبد الجبار عبد الله
لقد كان شعار الجامعة ، التحري عن الحقائق العلمية واختبارها والدعوة اليها . ولذلك فلقد شرعت بتنظيم حركة البحث العلمي بما يتفق وهذا الشعار ، وبما يتوائم مع اهمية البحث في رفع مستوى البلد والاضافة الى تراثه وإنماء ثرواته ، وبما تحتمه مشاركة العالَم في بذل الجهود لهتك اسرار الطبيعة واستغلالها لمصلحة البشر المشتركة

وقد أخذنا بمبدأ اطلاق الحرية في البحث لعلمائنا ، على ان تنتظم بحوثهم التطبيقية ضمن المخطط العام الذي نحن بصدد دراسته . فنحن لا نرى فرض القيود على المواهب ، ولكننا نرى وجوب تنظيم الانتاج العلمي للإستفادة منه في سد حاجاتنا الملحّةالملحّة

ولقد شرعنا في هذه السنة بتنظيم الأقسام العلمية الاساسية وتكوين نواة المجلس العلمي . كما أقررنا تأسيس مجلس بحوث المناطق القاحلة ومعهد التأريخ الطبيعي .وسوف نمضي في هذا السبيل بتؤدة وحذر ، على قدر ما يتيسر لنا من الاسباب
إنني لأنظر، فارى بلدا غنيا بثرواته الطبيعية ، زاخرا بما تجمّع لديه من التراث الانساني المجيد ، وشعبا عريقا بالمجد معتزا بما تطبَّع عليه من النبل ، وما إتّسم به من الصفات السامية ، مقدرا إنطلاقته العظمى على أثر ثورته الكبرى . إنني لأنظر الى كل ذلك ، فيغمرني التفاؤل بمستقبل جامعة بغداد ، الموطن الرئيس للعلم والمعرفة.. أنظر فيغمرني التفاؤل بما تقدم عليه جمهوريتنا العزيزة من الازدهار والرخاء
ونحن اليوم ، نعيش في عالَم سريع التطور دائم النمو ، يسير على هدى العلم ، ويتكيف بما تتوصل اليه أساليب التكنولوجيا . وهو فوق ذلك ، عالم تتحكم فيه الشعوب ، وتسعى لاستكمال سيادتها وتستهدف غاياتها في الحرية والاخاء . ولقد ادركت جامعة بغداد هذا المغزى ، واستهدفت الكمال لنفسها ، فإتخذت شعاراً لها ( النمــــو والحريــــــة )ا
لقد كان الشعار الثاني الذي التزمت به شعار الحرية . فالجامعة ما برحت تعمل من اجل تحقيق الحرية الفكرية ضمن حرمها ، وما فتئت تسعى لإنعاشها ورعايتها ، كما أنها تحرص على الحرية الفردية ضمن أحكام الضرورة ، وتسعى الى تحقيق ما يتيسر تحقيقه منها ، مؤمنة بأن ذلك أضمن الى إظهار المواهب وصقلها وتوجيهها ، ومن أبراز النبوغ ووضعه في خدمة المجموع . والمجتمع الحر قادر على أن يكيف نفسه بنفسه بما يتم التوافق بين ميل الفرد والصالح العام
على أن الحرية الاكاديمية لا تتأتى بالرغبة المجرّدة ولا تتحقق بالنسبة وحدها ، بل لابدَّ من ممارستها أبدا ، ولابد من التوصل إليها بالتجربة المضنية الطويلة . وكثيرا ما يكون الدرب إليها مملوءًا بالمصاعب التي تنشأ لسوء إستعمالها ، ولقد طالما وئدت الحرية الفكرية طفلة بسبب ذلك قبل بلوغها النضج والكمال
غير أننا نؤمن بأن الحرية الفكرية ذاتهاهدف سامٍ من أهدافنا ، ومثل مشرّف من مثلنا ، وان ما قد يعترض سبيلنا اليها من المشاكل مظهر طبيعي ناتج عن حداثة العهد بالجامعة ، وحداثة العهد بالعرف الجامعي الذي لا بد له من زمن حتى ينمو ويترعرع فيفرض سلطانه على السلوك العام ، حتى يضفى النظام فوق الحرية فتظهر سجاياها الأخّاذة
وفوق كل ذلك فالكثير مما يبدو من الارتباك في تطبيق الحرية الجامعية ناشيء عن حداثة العهد بالاستقلال الحقيقي الكامل ، وبممارسة الشعب له وامتلاكه زمام نفسه ومحاولته ترويضها حتى يتم التوافق بينها وبين الكون ويحصل بينهما الانسجام الموصل الى مرتبة الكمال
ومن أجل ذلك فالجامعة عاقدة عزمها على التمسك بشعار الحرية الفكرية ضمن حرمها الآمن ، وهي ساعية الى تدريب طلابها على ممارستها تحت إرشادها وبما يتفق وضرورات النظام العام ، لتعد منهم جيلا قادرا على القيام بواجباته في قيادة الشعب نحو اهداف جمهوريته السامية
ولقد حددنا واجباتنا ، منذ أن بدأنا ، فسلمنا بأنها ذات شقين متميزين، يكمل أحدهما
الآخر ، ولا يستقيم أولهما بغير الثاني وليس له أن يستقل عنه
فالواجب الأول : إنجاز تنظيم الجامعة تنظيما ماديا وتنسيقها تنسيقا علميا بما ينسجم وأهداف الجامعة وبما ينطوي تحتها ، وفق الخطوط العامة التي رسمها القانون . وأحسب أننا قطعنا في ذلك شوطاً ، وأحسب أننا أنجزنا فيه مرحلة ، ولست أقول أننا قد بلغنا الغاية في هذه الفترة ، فقد بقى الكثير مما يتطلب الانجاز . غير أنّ معالم العمل واضحة والخطوات من أجله بيّنة لا أخال فيها إلتباساً . وقد سبق لي أن أتحدث عن الفلسفة العامة التي سرنا على هديها ، عند قيامنا بهذا الواجب ، في المناسبتين السابقتين اللتين كانت هذه ثالثتهما ، فلا أجد مناصا من أن أعدى عنها دون الدخول في تفاصيلها
والواجب الثاني : من واجباتنا كما حددناها ، فقد كان إقامة العرف الجامعي الصحيح ، وإنشاء التقاليد الجامعية السليمة .. فكل مجتمع ، كما تعلمون ، خاضع لقوانينه المدوّنة ، وإلى أحكام قوانين متعارف عليها لا تحتاج الى تدوين أو تشريع
وكذلك الامر في الجامعة ، فهي لابد خاضعة الى احكام من نسميه بالعرف الجامعي ، ذلك الشيء الذي يتمنع على التعريف ، وإنما يتحدد بكامل صفاته وآثاره . فهو منها كالطاقة من المادة . فالجامعة تظل جامدة حتى يدخلها العرف الجامعي الصحيح ، فتستحيل مخلوقا يتمتع بصفة الحياة
ويتحدد بحكم العرف الجامعي السلوك العام لاعضاء الجامعة والمنتسبين إليها ، واسلوب تعاملهم وعلاقتهم بعضهم بالبعض الآخر ، وعلاقتهم بمحيطهم الخارجي ، وما يعلنونه من تصرفاتهم واحوال سلوكهم وما يخفون . كما تتحدد بموجبه سائر مظاهر الحياة ، ومختلف أوجه النشاط البادية في هذا الكائن الحي الذي نسمّيه الجامعة
وفي العرف الجامعي ، شأنه شأن سائر الصفات .. منه ما يورث وراثة ، ومنه ما يكتسب إكتسابا ثم ينمو نموا تدريجيا
فأما ما يورث فلابد من تقبله كما يأتي ثم تناوله بالتوجيه والارشاد، ليجري في المجرى الذي فيه للناس نفع ، وفيه للمجتمع فائدة
وأما ما هو مكتسب ، فمرده في العادة الى عوامل كثيرة كل يضيف اليه على قدر ما يتعلق الامر به . والغالب عليه انه أطوع الى التغيير والابدال ، ويسير في عملية التوجيه والارشاد
وكل خطأ في عملية التكوين والارشاد والتوجيه ربما أدى إلى وأد الجامعة كرسالة وقتلها كفكرة أو تشويهها كهدف ومثال . وكل مرض يلحق بالجامعة كفكرة أو كرسالة أو كهدف ، يعود بدوره على الجمهورية بأسرها بعواقب ربما فاقت التخمين والحسبان ومن هنا يتبين مدى خطورة هذا الامر وضرورة التظافر على تثقيفه وتقويمه.

الدخول للتعليق