طباعة هذه الصفحة
الإثنين, 10 تشرين1/أكتوير 2016

الشيخ دخيل الشيخ عيدان " الجزء الثاني "

  سعدي جبار مكلف
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

ثانياً :- الحزن واللوعه ان هذا النوع يغلب عليه طابع الحزن والاسى والدموع فنراه يشع كالنجوم في سماء صافية تعكس صدق ومشاعر الشاعر وآلهامه الشعري وأيحائاته الغيبية والتداعيات الفكرية والنفسية وتفاعل الشاعر مع قضايا الحياة اليومية لمختلف أبناء الطائفة لذا نلاحظ فيها أفكار وعمق فلسفي ونفسي وثبات وأيمان عميق جداً أننا نلاحظ من خلال قرائتنا لشعر الابوذية أنها قصص متكاملة تكتب بأهات وحزن ودموع ولاوعج البعد و الفراق واليكم بعض هذه الابوذية.
قال الشيخ الجليل أبيات ابوذية في الحزن والفراق :
أنت اليّ يامحبوبي ونالاك
وعونه الحظه بوصالك ونالاك
گضت عامين تم عنده ونالاك
شكرنه للجمع روحينه سويه
وقال أيضا :-
لهيب الگلب اذا الناس بسنه
ومن حچي الغلط ياترف بسنه
يوم أفراگكم ياترف بسنه
هله بالرادني وأنقسم ليه
وقال أيضا :-
قدومك چا البدرياترف ياهل
ومن جسمك يفوح المسچ ياهل
أتمنى يعود حيلي وأصر ياهل
لاجلك يالتريد الوصل ليه
ثالثاٌ :- الفخر و الحماسة
لقد أقام شعراء الابوذيه وزن وشأن كبير لشعرهم وأبياتهم حيث قالوا ان الابوذيه سجل الناس والمجتمع لأنه وعاء
وسرد لكل ما يحدث في حياتهم الفردية والاجتماعية
والسياسية والاقتصادية والدينية والثقافية فشعرهم وأبياتهم في الابوذيه تصور لنا بيئتهم ومعيشتهم قرب الانهار ومالها من تأثير بعيد المدى في مخيلتهم وقرائحهم العديده كما يصور لنا بساطة عيشتهم وحريتهم الفردية وتمسكهم بعشيرتهم وطائفتهم .
اذا أمعنا النظر في دراسة أبيات الابوذيه التي قالها شيخنا الجليل رحمه الله نرى أنها حصرة ولوعة شديده على الانسان وشكوى كبير من المظلوم على الظالم وتنديد صريح بغلو الجاني في تعذيب البريء وهذه النوع من الشعر ينقل الشاعر من الصمت الى الاعلان والثورة حيث ينادي ويحذر الاهل والطائفة من الكوارث والمواقف التي قد ترتكب بحقهم وهو في الغالب يمثل حماسة دينية الى حد أنه يتكلم على لسان أبناء الطائفة وبصورة أبوذية ولا تظهر فيه صفاته الشخصية البطولية بل تذوب في صفات الطائفة وقد يتضح في بعض القطع والابيات تفاخر الشيخ بقومه المندائيين مفتخراً بمجدهم الذي ورثوه من أجدادهم
يتبين لنا في أبيات ألابوذيه التي قالها شيخنا الجليل في مخاطبته بعض أبناء طائفته وقد جعل نفسه وكل ما يملك فداء الى طائفته وينصحهم بالموقف الثابتة والتمسك بالدين وليس غريب عليه المواقف البطولية والثبات في الدفاع عن الطائفة امام المحاكم وكسب عدالة ووحدانيه الدين المندائي والان مع هذه الابيات من الفخر و الحماسة .
فقال :
أنه اللي جنت للناس مثله
ومن أحضر الفتنه تصير مثله
راعي الطيب يرجى الطيب مثله
الوفي هل شاع صيته بكل برية
وقال أيضاً :
على فراش الهضم والله ولابات
لگيت الما يباشرني ولابات
اولادي المحضرو مرضي ولابات
شبه شيخ أعنزه أعملوا بيه
وقال أيضاً :
أحمدني شلون الي معده والي روح
ماني بكيف من يجبل وليروح
همي بانواظر والگلب وليروح
أتضرع يم الاهي أيعود اليه
وقال أيضاً :
أبد ما حب سكنتچ بس يادار
ولو ممليه كنوزچ بس يادار
من يقره خلفنه بالسيادار
بعدنه تموت كل المومنيه
وقال أيضاً :
الرجل لو راد عزه يصير بذال
يهيم أبفله ولاعاش بالذال
ما أريد المعاش الصار بالذال
تركه أحسن أنال المهضميه
وقال أيضاً :
كل شده برجه الله يسره
ورزق العائله للعمر يسره
لون الضفر عن اللحم يبره
قربت لا تمسني كل اذيه
وقال أيضاً :
تچي وجسمه ومعجب شفاهه
ويشع نور الوجه محله شفاهه
طبيب العالج أم شاري وشفاهه
شكرنا الي شفاهة من المنيه
وقال أيضاً :
وحق الي تعبده الخلگ من شاف
رمق عيني الحمد لله من شاف
بيا ذنب گطعتوا الشاف من شاف
بضني الوالده وأمها الزجيه
وقال أيضاً :
طبنه بالفرح والرزق يهله
بسبب لن عشرتي ويا يهله
دعيت الكم بطول العمر يهله
الحسن والعقل يسوى مملكيه
وقال أيضاً :
كل ضيگ ويجيكم وكت بيهان
تبقه بس سوالف نطر بيهان
دگلي هل جواني شحط بيهان
عليكم چيت أطلعت خالي بديه
وقال أيضاً :
أتمنه يكون أليّ بنيان ورجه
الي يجيك بزعل أسرع ليه ورجه
بنيت بيوتكم يا أولاد ورجه
تعينوني وتسرعون الثنيه

الدخول للتعليق