• Default
  • Title
  • Date
  • نعيم عربي ساجت
    المزيد
    استيقظت من النوم على اثر هزة خفيفة لرأسي ، وصوت امي
  • مؤسسة الذاكرة المندائية
    المزيد
    the Foundation for the Preservation and Riviving of Mandaean Memory
  • عبد الحميد الشيخ دخيل
    المزيد
    كان التجمع في شارع ابي نؤاس عصرا وكما اتذكر مساء
  • همام عبد الغني
    المزيد
      تواصلت رحلتنا , متنقلين بين قرى كردستان , التي كانت آمنة
الأحد, 23 آذار/مارس 2014

حـــــكــا يــــات بـــنـــــجــــاويــــــه

  حيدر مطشر لازم
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

 تهيأت جدتي لأيام أحدى البنجات في الخمسينات من القرن الماضي 

بتبييض الصفاري والطوس والمعاجن مالات الصفر عند الصفار الذي يبعد عن قريتنا الخمس مقدار ساعه ونص بالمشحوف

وكنت وقتها  صغيرا ووحيدا في العائله ولذا استخدمتني جدتي سائقا بمشحوفها الذي لا ينفك من السفر دائما

فهو الواسطه في التنقل  لكثرةالأنهر والأهوار والمستنقعات في تلك الأيام المضنيه

وحل أول يوم من أيام البنجه وأذا جدتي تأمرني بصوتها الجهوري

تحضر حتى نودي المواعين نصبغها ونصطبغ عد المومن

وكان الشيخ الذي يأتي لصباغة البو زهرون في ذلك الوقت هو الشيخ

ضيدان رواها نهويلي

واحيانا يأتي الشيخ كميت أبو مكي لآخواله البو زهرون يصبغهم في المناسبات الدينيه وذلك لسكناهم في الأرياف والقرى

وضعت المواعين في الطراده وركبت جدتي  وسرنا على بركة الله ضد التيار المتعب لجسم صغير مثلي قاصدين المومن الذي يتواجد عند أحد أقاربنا الشكنده والذي يبعد مقدار نصف ساعه

حالنا حال الكثير من المندائيين الذين ركبوا مشاحيفهم وتوجهوا الى مكان تواجد المومن

كانت ملابس الصبه البيضاء في البنجه وهم متوجهين شمالا بمشاحيفهم

يثير أستغراب وتساؤل عرب المعدان عن هذه الظاهره التي لم يعرفوا

ما هي

وكانت أجابات جدتي على الفطره المعهوده عدنا بنجه ورايحين نصطبغ وأنتشر الخبر بأن مومن صبي جاي يصبغ 

مما حدا بأحدى العجائز التي تعرف جدتي صاحت بأعلى صوتها أم محسن فدوه أروحلج خاله

بلكي أتانوني عدي شغله وياكم

أمرنا لله أنتظرنا

وأذا بالمرأه تحمل بيديها صره كبيره  وضعتها بالمشحوف فقلنا لها

شنهي هذا؟

قالت هذني غزيلات مالات صوف أريدكم تصبغونهن عد  مومنكم كلكلي يو فوه رحملله والديكم

تحياتي

وبنجه سعيده

 

ديترويت

الدخول للتعليق