• Default
  • Title
  • Date
  • عبد الأله سباهي
    المزيد
    باقة من الزهور الجميلة ، لفت بعناية بورق فضي لماع ، كانت
  • د. سعدي السعدي
    المزيد
    الناصرية ، تلك المدينة الجميلة ذات الرائحة العطرة التي تنبعث من
  • سعدي جبار مكلف
    المزيد
    چني ايد اتفوچومگطوعه اصابعهااشوغ وي الشمس ليفوگاعاتب گاع مدفون بنباعيهامكتوب
  • يَحيَى غَازِي الأَمِيرِيِّ
    المزيد
    وُلِدَ سَتار، بِبَيتٍ مَصنُوعٍ مِنْ طِينِ وَقَصَبِ مَيسان، يُغازِلُ بِودٍ
الأربعاء, 18 آذار/مارس 2015

المناضل جبار خضير الحيدر ، وطبول العذاب في الثمانين العجاف

  صلاح جبار عوفي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

في البدء ، أتقدم بجزيل الشكر والإمتنان ، لأخي الكبير المناضل الوطني الجليل الأستاذ جبار خضير صكر الحيدر ، لإهدائه لي نسخة من كتابه القيِّم الموسوم ( طبول العذاب في الثمانين العجاف ) ، والذي يجمع أهم المذكرات لمسيرة حياته الطويلة ، المثقلة بالأحداث السياسية والإجتماعية والعائلية .. متمنياً للعزيز ( أبو ظافر ) عمراً مديداً مقروناً بالصحة والعافية .
وفي مذكراته ( طبول العذاب ... ) ، إختصر ( ابو ظافر ) الثمانين عاماً بثمانين مادة ، مبتدءا بطفولته في الكحلاء السومرية ، فثانوية العمارة ، وإلى متوسطة التفيّض في الفلوجة ، حتى إعدادية التجارة في بغداد ، ثم معلما في مدرسة الفالحية ، ليدخل بعدها الكلية العسكرية ، ليجد نفسه في تموز 1952 ضابطاً برتبة ملازم ثاني في كتيبة مخابرة الفرقة الاولى بالديوانية ، وتكتمل حياته العسكرية بإرتباطه بالخلايا الشيىوعية السرية ، ومن ثم بتنظيم الضباط الأحرار ، ثم يتحدث عن أهم الأحداث الساخنة التي سبقت ثورة تموز 1958 ، وعن الثورة فيما بعد ، وعن لقاءاته بالرفيق سلام عادل ، وعن المحاولة الفاشلة لإغتيال الزعيم .. ثم يدخل مرحلة جديدة ، تبدأ بإنقلاب شباط 1963 ، مرورا بسجن رقم واحد ونقرة السلمان ، وما تبع ذلك من عذابات ، حتى إنقلاب تموز 1968 ، منتهياً بوظيفته المدنية في دائرة السكك الحديدية ، ليقف في فترة حكم البعث الثانية ، أمام عواد البندر ، ليحكمه ( عشر سنوات ) ، لأنَّ ما قضّاهُ من سنوات سجون وتعذيب سابق ، كان غير كافٍ في نظر أعداء الحرية والديمقراطية .. ليُطلق سراحه ، بعد سنوات في قرار عفوٍ عام .. وما بين أحداث النضال الوطني المشرِّف ، يمرُّ الكاتب على محطاتهِ الاجتماعية والعائلية ، لينتهي بمجموعة من الصور التأريخية الجميلة مع رفاقه وأصدقائه وأبناء عائلته .
ولمناسبة الإنقلاب الدموي الرجعي في 8 شباط 1963 ، أقتطف المذكِّرة الخاصة بــ ( إنقلاب شباط الاسود 1963 ) .
*******************
فيتذكر أبو ظافر ، ويكتب :
كانت أجواء الاضطرابات والمظاهرات والاعتصامات العامة توحي بقيام إنقلاب عسكري بين يوم وآخر ، رغم تنبيه قيادة الحزب الشيوعي للزعيم عبد الكريم قاسم بذلك ، إلا أن الزعيم لم يستجب لهذه التحذيرات بسبب تضليل مدير الامن العام ( جليل عبد المجيد ) له بتقديمه تقارير أمنية يومية ( كاذبة ) تفيد بأن الحالة العامة للبلد مطمئنة ، عدا الشيوعيين يجب الحذر منهم ، وكان يغطي بذلك على تحركات البعثيين ، لغرض إنجاح إنقلابهم العسكري .
أحال الزعيم بعد فوات الأوان عددا كبيرا من الضباط البعثيين والقوميين على التقاعد ، هذا القرار حفز القوى المعادية بتقديم موعد الانقلاب وحددوا يوم 8 شباط 1963 موعدا لذلك .
وفي صباح يوم الجمعة 8 شباط سمع العراقيون من راديو بغداد البيان الاول للإنقلابيين بصـــــــوت ( حازم جواد ) يعلن عن قيام ( ثورة ) لإنقاذ العراق من الشيوعيين والشعوبيين .
بعد البيان مباشرة إنطلقتُ مع الشهيد ( الرائد كاظم عبد الكريم ) من البياع مكان سكننا إلى شارع الرشيد ثم إلى باب وزارة الدفاع ، حيث شاهدنا هناك الجموع العراقية الغاضبة التي تطالب بالسلاح ، حاولا الدخول الى مقر الوزارة وسط صيحات الجماهير لكننا لم نفلح .
وبحدود الساعة التاسعة صباحاً وصل عدد من الدبابات تحمل صور عبد الكريم قاسم للتمويه وسط تصفيق الجماهير المخدوعة ، وما أن إستقر رتل الدبابات في باب الدفاع خرج احد الضباط منها مطالبا الجماهير بالابتعاد عن الابواب ، لكنه لم يجد الاستجابة اللازمة ، بعدها اعطى الايعاز للدبابات بالرمي على الناس الذين أخذوا بالتراجع إلى الوراء لإختلال موازين القوى ، ثم توجه الرتل الى مدخل الوزارة وقام برمي القذائف الثقيلة .
تمكنتُ أنا مع بقية الجماهير من إعطاب إحدى الدبابات وعلى متنها ( النقيب هادي الدرّة ) وهو من دورتي في الكلية العسكرية ومن العاملين في مكتب الشهيد الزعيم طه الشيخ أحمد مدير التخطيط العسكري .
بعد هذا المشهد الدامي ، إنسحبتْ الجماهير التي حُرمت ( تماما ) من الحصول على السلاح وبقيت خلايا المقاومة تقاوم بضراوة لمدة يومين في مناطق الكاظمية وحي الاكراد في شارع الكفاح .
وكما هو معروف في الاعلام أن مقاومة الزعيم في وزارة الدفاع توقفت صباح اليوم الثاني على خلفية مفاوضات عاجلة مع بعض الانقلابيين ، وبعدها سلَّم الزعيم عبد الكريم قاسم نفسه ليُنقل على ظهر دبابة الى دار الاذاعة العراقية ، وهناك جرت له ولطه الشيخ أحمد وفاضل عباس المهداوي وكنعان خليل كنعان محكمة صورية أسفرت عن تصفيتهم جسدياً .
بعد مقتل الزعيم بسط الانقلابيون سيطرتهم على كامل التراب العراقي . وفي اليوم التالي للإنقلاب صدر بيان رقم 13 من قبل الحاكم العسكري الزعيم رشيد مصلح يقضي فيه بتصفية الشيوعيين وكل من يحمل السلاح ضد الثورة لتبدأ لاحقا حملة التصفيات والاعتقالات بقسوة ضد الشيوعيين والقاسميين .
رجعنا انا والرائد كاظم عبد الكريم الى بيوتنا في البياع وعلمنا بعدها ان المقدم إبراهيم الغزالـــــــــي ( شيوعي ) قد سأل علينا وأراد أن يصطحبنا معه الى إيران ، لكنه ذهب لوحده .
**************
(( في صباح يوم 10 شباط 1963 ، كان سجن رقم واحد بإنتظار المناضل جبار خضير الحيدر ، وهو واحد من الرجال المساهمين في ثورة 14 تموز 1958 ، ليلتقي هناك مع أبرز أعلام العراق من علماء وأدباء وشعراء وفنانين وأساتذة جامعيين وأطباء ومهندسين ومدرسين ومعلمين وغيرهم من مختلف الاختصاصات .. لتبدأ رحلة السجون والمعتقلات ، التي تواصلت معه ، حتى عقد الثمانينيات )).
فتحية لك أبا ظافر ولأمثالك من الوطنيين العراقيين ، وفي مقدمتكم شهداء الحركة الوطنية الأبرار.
-----------------------
مع خالص تحياتي للجميع

الدخول للتعليق

شهدائنا.. في ضمائرنا

ليس من الحكمة والانصاف والعدالة، تجاهل ونكران تضحيات مناضلينا المندائيين التي يعرفها الشعب العراقي حق المعرفة طيلة تاريخ العراق الحديث، منذ بدايات العقود الاولى من القرن الماضي وحتى الان، لقد دخلوا السجون، وتم اعدام الكثيرين منهم، وبسبب مواقفهم البطولية تعرضت عوائلهم وذويهم الى شتى انواع المضايقات والتمييز، لكونهم من قوى المعارضة لتلك الانظمة الديكتاتورية، ولكونهم من اقلية دينية. والمناضلون المندائيون مارسوا الكفاح بكل اشكاله والوانه، وخاضوا نضالاتهم في كل الساحات، جامعات، مدارس، معامل، مظاهرات، مسيرات، اعتصامات، ليسقط عشرات الشهداء والشهيدات، من اجل مسيرة الحرية للوطن، ومن اجل سعادة الشعب العراقي.

علينا جميعا ان نضع في سلم اولياتنا ونحن نتعامل مع هذا الملف ان نعتمد الامانة والعدالة في النظرة والاعتبار لهذه الكوكبة الزكية من ابنائنا وبناتنا البررة، بان نتذكرهم ونحث الدولة على بان تشملهم مع غيرهم من الشهداء العراقيين بكل الحقوق الواجبة عليها بتخصيص رواتب تقاعدية، وتوزيع للاراضي، ورعاية عوائلهم وذويهم، فدون عمل كهذا، يصبح الحديث عن الدولة الديمقراطية والقانون والمواطنة، فارغ من كل محتوياته.

ويدعو موقع اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر كافة الاخوة والاخوات من المندائيين واصدقائهم واخوتهم العراقيين، في كل مكان، بتزويدنا بما يتوفر لديهم، من معلومات بيوغرافية وصور فوتوغرافية بحجم كبير، لاي من الشهداء الذين سقطوا خلال السنوات الاخيرة بفعل اعمال الاجرام البربرية الظلامية الذي يزحف على بدمائه على ابناء الاقليات الدينية العراقية، ومنها ابناء طائفتنا الصابئية المندائية.

من اجل ارشفتها والاعلان عنها للضمير العالمي كجرائم للتصفية ترتكب ضد الانسانية