طباعة هذه الصفحة
الخميس, 08 كانون1/ديسمبر 2016

الشهيد سمير جبار حامي

  سعدي جبار مكلف
تقييم هذا الموضوع
(1 صوت )

اجيك أشراع ....ماهو أشراع
عريانة سفينة نوح
أصيح الشاه .... ما بياش
يبني جحلت يبني
يجيني أمن الرضاع الحيل
موش أمك وأندهلك
أشيلن حملك أمكابل انگلنة
وأشيلك شيل
أكابر ...وآنه أطر الهور
وأعدل ظهري للشمات ..عمد للسيل
كلها ولا شماتة عدو
يتشمم خبر موتك وراي أبليل
الشاعر مظفر النواب ...
سمير ماتت الكلمات وتيتمت على شفتي ونحب القلم واصبح الحبر دموع بذكراك .. نجم سطع في سماء الشهادة والخلود والفداء والتضحية في سبيل الوطن وترابه الغالي من اجل حياة افضل وخبز للجياع ، للناس المحرومة التي تنشد الغد المشرق ... تنشد الى الحرية والحياة الكريمة نجماً تالق عطراً وزهواً وقداحاً يفوح شذاه ليبقى خالداً سرمدياً على مر الايام ، ان العين تدمع والقلب يحزن حزناً لا مثيل له وأنت ترقد في محراب الرجولة والاباء ، عشت عظيماً ومت عظيماً ، احترت وانا اكتب عن حياتك ايها القمر ، انك اصغر شهيد وربما معك في دروب الشهادة اعداد قليلة من هم في عمرك لقد كتبت بنبضات قلبي على صفحة من الالم المضني المحملة بذكريات الابطال اينما وجدوا واينما عاشوا ، انك الخالد في كل الاوقات والازمان وعلى مر الايام ، كنت الامل الى الوالدة كلما خلت تذكرتك تفتخر بطموحك واخلاقك واسطورة صمودك انك ايها الطيب رجل ليس من هذا الزمان ، كنت صاحب الكلمة المؤثرة والابتسامة التي لا تفارقك مطلقاً والضحكة التي لا تنتهي ، لقد كان طموحك هدفاً دائماً امامك ترسم فيه دروب لخبزة الجياع لشعبك ،كنت متفائلاً دائماً وابداً وتردد نحو غداً افضل وشعب سعيد ، ان صمتك الدائم ينم عن تفكير وقاد لا يملك التباهي والغرور ، كنت ثاقب النظر ، واضح العبارة ، كنت شمعة دائمة النور والعطاء والتوهج وبقيت هكذا ايها الحبيب الغالي ، ولد الشهيد سمير جبار حامي في العاصمة بغداد وفي محلة المهدية المعروفة بالتجمعات العمالية الفقيرة عام 1959 من عائلة عمالية كادحة حيث كان والده المرحوم عامل صياغة ترعرع سمير في اوساط هذه العائلة والمحلة المكافحة وكان في تلك الاوقات التيارات السياسية منتشرة وخاصة بعد ثورة تموز المجيدة ونقابات العمال تعمل بكل قوة ويتزعمها اليساريين وخاصة الحزب الشيوعي العراقي فتعلم منذ الصغر الصدق والامانة والتضحية والفداء ، تعلم حب الناس والوطن وترعرع في المدارس الابتدائية في تلك المنطقة ، توفى والده عام 1967تكفلته عائلته وانخرط في تعلم مهنة الصياغة وهو صغير واجاد فيها ومن هذه المهنة تعلم الصبر والقيم النبيلة وتقرب كثيرا من افكار العمال السائده في تلك الحقبة التاريخية ، كان الصراع بين القوى السياسية في اوج عظمته وقوته ، انتقل الى المدارس المسائية واستمر على الدراسة والنجاح ومواصلة التعليم رغم انه يشتغل نهارا ويكسب لقمة العيش الى امه وافراد اسرته حيث كانوا اخوانه صغار وانه اصبح المعيل والمسؤول عن هذه العائلة ، ومن هذا الجو السياسي المشحون والافكار الخيرة النيرة للحزب انتمى سمير الى الحزب الشيوعي وهو في ريعان الشباب وكان محبوب من قبل رفاقه واوساط العمال التي يعمل بين صفوفها وكان يلتقي مع اكثر رفاقه واصدقائهم ، متكلم مقنع ذات صبر كبير ، سهل الفهم يعرف متى يتكلم ، اسلوبه مقنع تحس به انه قريب منك ، كان الشهيد يهوى الغناء والتمثيل وقدم بعض الاعمال المسرحية اثناء السفرات التي كان يقيمها اتحاد الطلبة العام او مع زملائه الطلبة في الحلة عندما كانوا في سفرة وكانت المسرحيات ذات مغزى سياسي اجتماعي وكان يردد دائما مقاطع من اغنية فلسطينية يا امي لا تبكي علية انا الفدائي المقدام ، كانت والدته تخاف عليه جدا ودائماً تطلب منه ان يحافظ على نفسه من اوباش السلطة الفاشستية الصدامية فهي على علم ماذا يعني وقوع ولدها بين ايادي اصحاب قصر النهاية وكان دائما جوابه المعتاد والابتسامة لا تفارق شفتيه لا تخافي يا امي انا اشعر بالزهو والفخر لا نني اناضل في سبيل شعبي ووطني ان رجعت وتركت العمل اشعر بالذل والمهانه وهذه ليس من صفاتي ولا يمكن ان تحدث ابدا ، وفي الايام القليلة التي قضاها مع العائلة قبل القاء القبض عليه كان يقترب من والدته ويقبل يدها ويقول ان فراقها صعب عليه وكانت تساله ماذا يعني ذلك كان يلوذ بالصمت وتسرح عيناه بعيدا وكانه يقلب صفحات المستقبل لكي يقرأ المستقبل وماذا يخبي القدر له ولرفاق الدرب واخوان العمر ، فقد قرر السفر الى شمال العراق لكي يلتحق مع فصائل الانصار وكان لديه موعد حزبي قبل السفر وبعد عودته من الموعد تم اعتقاله بتاريخ 3\2\1981 وكان عمره لا يتجاوز 22 سنة .
كتبت شقيقته تقول لا يمكن ان اعبر لك ياسمير عن مشاعري واحاسيسي ، سوى ان اقول اننا فخورون كل الفخر بك ، انت النخلة العراقية الشامخة لم تنحني ولم تنكسر حافظت على الامانة ومت شهيدا في سبيل افكارك ومبادئك ، مازلنا نستنشق عطرك ايها القرنفل الزاهي ، مازالت طلعتك بهية ساطعة تغمرنا بالدفئ في شمال الارض الباردة وكأنك شمس لا تغيب ترسل لنا دفئها وسطوعها ، نم هنيئاً لان لك رفاق يواصلون النضال على الدرب الذي اخترته ، درب اخوانك الشهداء لحين يتحقق حلم شعبك وناسك في الشعار الخالد وطن حر وشعب سعيد ،
وهكذا سطع نجماً في سماء الشهادة والتضحية والفداء
لك اصدق الحروف يا غالي كتبت هذه القصيدة خصيصا لك ايها البطل .....سعدي جبار مكلف
سمير وياسمير الگلب والدلال
أشحلاة الموت من يرگص على الاحبال
حلاة الموت هلهولة
بخور وياس ..عطر وبخور للاجيال
ياشاجور شگ جبد السمه أبهور الغموگة
ياچيله التحني أجبال
يبن جبار يبن حامي
چثيرة أوداعتك ماتوا
موش أرجال
يمدلل مو عل البال
ولا أمثال
ياخوية چثيرة أرجال مو عل البال
سمير أوجاغ نارك بالگلب عطاب
ما يطفي ....
يظل يتذكر الاحباب
يظل يتذكر النعناع واللبلاب
أشغمگ جرحك لا ماطاب
أشلون أيطيب يبن أمي أشلون أيطيب
يظل جرحك يصيح الثار
ثار بثار ..نار أبنار
حگه من يظل تذكار
سمير الروح يمّه الزفه تحلالك
حاسبها المنية تطري أبالك
هنيالك كلها أتصيح هنيالك
صحبانك أخوانك
مامات الوفي ولا ضاع عنوانك
تظل أنته هذاك أنته
شمس تضوي ...گمر يضحك
نجم أيشع على الصوبين
هنيالك ....هنيالك

الدخول للتعليق