• Default
  • Title
  • Date
  • عبد الأله سباهي
    المزيد
    باقة من الزهور الجميلة ، لفت بعناية بورق فضي لماع ، كانت
  • د. سعدي السعدي
    المزيد
    الناصرية ، تلك المدينة الجميلة ذات الرائحة العطرة التي تنبعث من
  • سعدي جبار مكلف
    المزيد
    چني ايد اتفوچومگطوعه اصابعهااشوغ وي الشمس ليفوگاعاتب گاع مدفون بنباعيهامكتوب
  • يَحيَى غَازِي الأَمِيرِيِّ
    المزيد
    وُلِدَ سَتار، بِبَيتٍ مَصنُوعٍ مِنْ طِينِ وَقَصَبِ مَيسان، يُغازِلُ بِودٍ
السبت, 01 تموز/يوليو 2017

الشهيد الخالد
 عزيز بطيخ ساهي

  جابر ربح الدهيسي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

الشهيد الخالد
 عزيز بطيخ ساهي
 وهو من مواليد بغداد ١٩٥٩، أبنٌ لعائلة عراقية مندائية فقيرة وكادحة ، عانت صعوبة العيش وذاقت صنوف الحرمان والعوز خصوصاً بعد فقد معيلها والد الشهيد، الذي ترك من بعده عائلة تتكون من أربعة أبناء وبنتين ووالدتهم ، لا يملكون شيء ، منزل ، رصيد ، أو مصدر، واجه الشهيد وتحمل مع شقيقتهُ الكبرى أعباء هذه المسئولية وقد كان في سن الخامسة عشرة تلميذاً في الدراسة المتوسطة ، أشتغل ومارس العديد من المهن التي لا تتفق مع بنيتهِ الطفولية، عمل في ورشة لتصفية الذهب والفضة لدى أحد المندائيين، ومعلوم مدى الأضرار الناتجة عن التعامل مع الأحماض الكيماوية المركزة على الجهاز التنفسي، والجلد والعينين.. كان الشهيد يواصل جهده ويثابر بغية التوفيق بين مواصلة الدراسة ، والاستمرار في العمل لأجل توفير ما تحتاجه العائلة ودفع إيجار المنزل الذي يسكنهُ وأخوته في أحد أزقة بغداد البائسة .. في المراحل المبكرة من عمرهِ القصير والمُصادَر ، بدأ مطالعة مختلف أنواع الكتب وبدأ بالتعرف على جوانب مهمة من المعرفة ، حتى توصل إلى العيار الثقيل منها ، وذلك كان الأجمل والأكثر صدقاً في تقديم الأجوبة والحلول لمشكلة الإنسان ومحنتهِ ، في عصر استغلال الإنسان ، وغياب العدالة . فجاءت لحظة الاختيار .. أنظم الشهيد إلى تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي في الفترة الحرجة والخطيرة، حينما كان الفاشيون يستعدون لشن حملتهم الجبانة لتصفية تنظيمات الحزب ، دخل الشهيد مجال العمل التنظيمي السري، فترك مقعد الدراسة في السنة الأخيرة إعدادية الصناعة ، وتخفى في أماكن عديدة ومختلفة في بيوت بعض الرفاق والأقارب. أُعتقل في أواخر عام ١٩٨٠ عندما حاول الاتصال بعائلتهِ بعد انقطاع ، في كمين لجهاز أمن النظام ، أنقطعت أخبارهُ نهائياً ، والدتهُ الكبيرة في السن الساكنة في السويد حاليا ، لا تزال تعتقد أن ولدها حيٌ يرزق ، تحتفظ ببعض أشياءٍ منهُ. بعد سقوط النظام في ٢٠٠٣ تأكدت عائلتهُ أن عزيز قد تم إعدامه في ١٩٨٣. لحد هذه اللحظة لا يعرف أحدا المكان الذي يظم رفات هذا الشاب الشيوعي المغدور. ستبقى حياً في ذاكرة التأريخ وفي كل الأزمان وفي ضمير وذاكرة الأجيال ، كما الفكر الذي آمنت به، وتباً وعاراً لقاتليك فأن مكانهم الأبدي مزبلة التأريخ ... هو الفخر والشرف الرفيع لنا أن نستذكركَ وكل الشهداء، شهداء الحزب، شهداء الوطن.

الدخول للتعليق

شهدائنا.. في ضمائرنا

ليس من الحكمة والانصاف والعدالة، تجاهل ونكران تضحيات مناضلينا المندائيين التي يعرفها الشعب العراقي حق المعرفة طيلة تاريخ العراق الحديث، منذ بدايات العقود الاولى من القرن الماضي وحتى الان، لقد دخلوا السجون، وتم اعدام الكثيرين منهم، وبسبب مواقفهم البطولية تعرضت عوائلهم وذويهم الى شتى انواع المضايقات والتمييز، لكونهم من قوى المعارضة لتلك الانظمة الديكتاتورية، ولكونهم من اقلية دينية. والمناضلون المندائيون مارسوا الكفاح بكل اشكاله والوانه، وخاضوا نضالاتهم في كل الساحات، جامعات، مدارس، معامل، مظاهرات، مسيرات، اعتصامات، ليسقط عشرات الشهداء والشهيدات، من اجل مسيرة الحرية للوطن، ومن اجل سعادة الشعب العراقي.

علينا جميعا ان نضع في سلم اولياتنا ونحن نتعامل مع هذا الملف ان نعتمد الامانة والعدالة في النظرة والاعتبار لهذه الكوكبة الزكية من ابنائنا وبناتنا البررة، بان نتذكرهم ونحث الدولة على بان تشملهم مع غيرهم من الشهداء العراقيين بكل الحقوق الواجبة عليها بتخصيص رواتب تقاعدية، وتوزيع للاراضي، ورعاية عوائلهم وذويهم، فدون عمل كهذا، يصبح الحديث عن الدولة الديمقراطية والقانون والمواطنة، فارغ من كل محتوياته.

ويدعو موقع اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر كافة الاخوة والاخوات من المندائيين واصدقائهم واخوتهم العراقيين، في كل مكان، بتزويدنا بما يتوفر لديهم، من معلومات بيوغرافية وصور فوتوغرافية بحجم كبير، لاي من الشهداء الذين سقطوا خلال السنوات الاخيرة بفعل اعمال الاجرام البربرية الظلامية الذي يزحف على بدمائه على ابناء الاقليات الدينية العراقية، ومنها ابناء طائفتنا الصابئية المندائية.

من اجل ارشفتها والاعلان عنها للضمير العالمي كجرائم للتصفية ترتكب ضد الانسانية