• Default
  • Title
  • Date
  • اعداد : عزيز عربي ساجت
    المزيد
    اللغة المندائية والحاجة الملحة للبحث العلمي الدائم هناك جملة تساؤلات
  • فهيم عيسى السليم
    المزيد
    كتب الكثير عن هذا التنظيم الإرهابي الدموي ودخل الإستخدام اللغوي
  • د . قيس مغشغش السعدي
    المزيد
    بتوقف  دراسة اللغة المندائية والتعامل مع معاني مفرداتها وأسس إشتقاق
  • د. قيس السعدي
    المزيد
    قصيدة لميعة عباس عمارة حين تتحدث مع لميعة عباس عمارة،
الثلاثاء, 05 آب/أغسطس 2014

لغتنا المندائية ... هويتنا الحقيقية ج11والاخير

  اعداد : عزيز عربي ساجت
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

اللغة المندائية والحاجة الملحة للبحث العلمي الدائم

هناك جملة تساؤلات مهمة ينبغي التمعن بها جدا والقيام بدراستها دراسة وافية معمقة لغرض الفائدة والوصول الى الهدف المنشود ويمكن اجمالها بما يلي :-

1-قلة اهتمام المندائيين وخصوصا المثقفين منهم بشؤون اللغة وكيفية تفعيلها بان تاخذ دورها الفاعل في مصافي اللغات الحية الاخرى ، رغم صدور دراسات محدودة في قراءة وقواعد اللغة المندائية .

2- الاعتماد الكلي تقريبا على الروايات والحكايات المتداولة الغير موثوقة ولعدم توفر المصادر العلمية بخصوص تطوير اللغة المندائية .

3-تاسيس مجمع علمي خاص باللغة المندائية واتخاذ السبل الكفيلة بتطويرها وان يكون له فروع في كل مكان يتواجد فيه المندائيون ويكون ارتباطها بمركز البحوث اللغوية المندائية وليس بالجمعيات المندائية لان هذا قد يثقل عملها ويزيد من تشعبها والاقلال من اهتمامها به .

4-الاهتمام الجدي في كل الطروحات المقدمة من قبل قبل المندائيين وغيرالمندائيين في هذا المجال واخذه بنظر الاعتبار ومهما كانت الفائدة منه

5- . الاهتمام بمشروع الكتب المندائية المقترح ومشاريع طبع وترجمة الكتب المقدسة المندائية والذي نطمح من خلاله الى انشاء ( دار طباعة مندائية ) ،

6- تأسيس دار للطباعة والنشر مندائية متواضعة وحسب الامكانيات المتوفرة ، تأخذ على عاتقها طبع ونشر كل مايتعلق بالشان المندائي بما فيها مطبوعات تتعلق بانهاض وتطوير اللغة المندائية.

7- تشجيع واسناد مركز البحوث والدراسات المندائية المركزي في بغداد وفتح فروع جديدة للبحوث في الجمعيات او المراكز الثقافية في كافة مناطق تواجد المندائيين من العالم .

7- احياء برنامج من الذاكرة المندائية لكونه مفصل مهم في الحفاظ على التراث المندائي وانقاذه من الضياع ، خصوصاً بعد افتتاح بيت المعرفة المندائية في بغداد .

8-البت مجددا في برنامج الاكاديمية المندائية وهو المقترح الذي طرحه الاخ الدكتور قيس مغشغش السعدي قبل عدة سنوات .

9- مساندة ودعم الموقع الثقافي المندائي الذي يحتضن جميع الاقلام ذات النتاجات الثقافية والدينية واللغوية وجعله منبرا حرا وفعالا ، كونه يعكس الوجه الناصع للثقافة والتراث المندائي وفي متناول كافة الناس في مختلف بقاع العالم .

هناك اسئلة مهمة تتعلق عن وقت ودواعي ظهور الابجدية المندائية .

اذا اردنا ان نتسائل عن ظهور هذه الابجدية وما دواعي ظهورها ؟ كان ظهور اللغة المندائية بظهور اللغة الارامية فهي ارامية شرقية ، في وقت ظهور دويلة صغيرة اسمها (صابا ) او ( ساباتو ) في دمشق وكانت لغتها الارامية – المندائية وهم من ابتكروا هذه الابجدية للحفاظ على استقلاليتهم ، وكذلك للتخلص من ضغط واضطهاد الفرس لهم .

اذا فاللغة المندائية مرت باطوارمختلفة ، بدات في القرن الاول او الثاني ق.م ثم اكتملت تدريجيا بعد الميلاد , واصبحت لغة خاصة بعد ذلك التاريخ حيث دونت بها الادب المندائي والكتب المقدسة وسجل من خلالها كافة الحوادث التي مروا بها ومن اضطهاد لحق بهم ، وبعد اعتناق الرومان للمسيحية في القرن الثالث الميلادي احرقوا واتلفوا كافة الكتب التي تعارض والتي لا تلتقي مع المسيحية واعتبروها هرطقة . ولذا قام المندائيون واول ما قاموا به هو تدوين كل ما يتعلق بهم وذلك بتطوير ابجديتهم المندائية واول ما كتبوه هو العوذ والقماهات ومن مراجعة النقود والعوذ والقماهات وتذيلات الناسخين وهذا يدل على ان ظهور الابجدية المندائية قبل القرن الاول الميلادي ثم اكتملت في القرن الثالث الميلادي . اذا نحن كمندائيين يحتاج لنا بحث ودراسة اللغة بشكل علمي ودقيق لمعرفة اصلنا وتاريخنا ولغتنا وكيف تطورت افكارنا المندائية علينا استعمال العقل والمنطق والمقارنة والتسلسل العلمي والتاريخي في دراسة ومعرفة تاريخنا ولغتنا المندائية النقية والاصيلة ، وعلينا اولا اتقان اللغة المندائية بشكل جيد للاجابة على كل تساؤل مطلوب ونحتاج في ذلك المقارنة الدائمة في الافكار بين ادبنا المندائي واداب الاخرين ودراسته دراسة فلسفية ليس الاعتماد فقط على التراجم والاستشراق ، بل على المفهوم الفلسفي وما خلف هذا المفهوم وكذلك عملية الخلق والابداع وتطوير لغتنا وجعلها لغة حية ناطقة وليست لغة شبه ميته .

ان مسالة الاهتمام باللغة والادب المندائي عموما يحتاج الى جهود مكثفة من ابناء الطائفة الخيرين ومثقفيهم واصدقائهم ، للوصول الى الغايات المنشودة ولو بعد حين وليست في يوم وليلة وربما الى جيل او اجيال متلاحقة من الاهتمام والمتابعة خصوصا ونحن الان في عصر النهضة الفكرية والعلمية والتكنولوجيا الحديثة ، يستوجب الاستفادة من هذا الجانب قدر الامكان .

وددت ان اكتب حادثة طريفة وبيسطة وقعت لي خلال التحاقي بالمدرسة المندائية وكنت من بين الاوائل فيها في المرحلة الدراسية الاولى وفي بداية تاسيسها في عام 2001 م التي اقيمت في مندي الطائفة في القادسية ببغداد انذاك ، التحقت مع مجموعة من اخواتي واخواني الطلبة الاعزاء ، واثناء التدريس فيها مرت علينا كلمات متعددة كان لفظها متضاربا من قبل الاساتذة المدرسين ومن بعض رجال الدين الافاضل أي ان قسم منها كان لها اكثر من ثلاثة الفاظ وهذا له دلالات كثيرة يجب الانتباه لها جيدا لان استمرار مثل هكذا حالة يعكس انطباع سيء للطالب ومردود سلبي للمدرسة المندائية بشكل عام ، لذا يجب الاهتمام بالمفردة اللغوية بشكل صحيح ويكيفية النطق بها . هناك عدة استنتاجات مفيدة وردت من الاستاذ القدير الدكتور قيس السعدي في موضوع اللغة المندائية ومن هذه الاستنتاجات ما يلي :

الاول : ان الكلمات المستخدمة في اللغة العامية العراقية هي ليست كلمات لهجة او تحريف لمفردات عربية او كلمات دخيله ، بل هي من اساس اللغات التي كانت سائدة في المنطقة قبل شيوع العربية واستخدامها الرسمي ، وظلت حية لقوة اللغات الاساس ودقة تعبيرها احيانا والتصاقها بالجذور المؤصلة .

الثاني : ان مرجعية المئات من الكلمات المحكية العراقية الى اللغة المندائية الموجودة في الكتب المقدسة والادب المندائي عموما وهذا يدلل على وجود المؤسس للمندائيين في بلاد النهرين هذا الوجود الغارق في الزمن قدر قدم العراق وحضارته من جهه ، ومن جهه اخرى شيوع اللغة المندائية كلغة محكية في المنطقة باجمعها وقدراتها على احتواء مفردات الحياة والتخاطب بما جعل شعب المنطقة يتحدث بها وما زال . وهناك راي اخر للاستاذ فاروق عبد الجبار عبد الامام جاء فيه : هناك كلمات مشتركة بين العربية والمندائية في مختلف امور الحياة ، وليس فحسب بل سنجد ان كلمات نعتبرها عامية عراقية إلا انها وبكل بساطة مفردات مشتركة بين العربية والارامية غير انها انحرفت عن اللفظة العربية وظلت محتفظة بصوتها الارامي المندائي .

ان الاهتمام باللغة المندائية وتطويرها اغلى من أي شيء في الوقت الراهن ، لان لغتنا المندائية بالاضافة الى كونها اللغة المدونة فيها كتبنا المقدسة ، تبقى نبراس وجودنا وهويتنا وتراثنا الذي لا ينضب ، وحاضرنا ومستقبل اجيالنا من بعدنا ، فبدون اللغة لا وجود لنا او وجودنا على الهامش ، فليكن شعارنا دائما ( لغتنا المندائية ...هويتنا الحقيقية ) . وفي نهاية الموضوع استشيد بالكلمات التالية والمقتبسة من كتابنا المقدس الكنزا ربا :-

(هذه الحكمة الاولى هذه الموعظة الاولى هذه الكلمة الاولى التي اعطيت لادم رأس الذرية فكانت قولا وشهادة

) . انتهى مع التقدير ، شكرا للقارئ العزيز على كرم المتابعة .

ارجو اكون قد وفقت في ايصال بعض الافكار الجديدة والمفيدة من خلال هذه الدراسة المستفيظة ، ولي دراسات اخرى سوف تأتيكم تباعاً ، ومن الحي الازلي التوفيق .

المصادر

-الكنزا ربا – الكتاب المقدس – اليمين – الكتاب التاسع .

- غوته – رواية ومسرحية فاوست – ترجمة د. عبد الرحمن بدوي / سلسلة الاعمال الخالدة / 3 اجزاء / ط2 / 2007 – دار المدى للثقافة والنشر ( بغداد – دمشق – بيرووت .

- محمد نمر مدني – الصابئة المندائيون / العقيدة والتاريخ / ط1 / 2009 / موسوعة العقائد والاديان – دار ومؤسسة رسلان للطباعة والنشر – سورية – دمشق – جرمانا .

- يوسف زيدان – رواية عزازيل / ط8/ 2009 – دار شروق للطباعة – مصر – القاهرة .

- مجلة المدار – العدد/ الثالث / 2004 – المجلة شهرية عامة صادرة في بغداد / عن التجمع الديمقراطي المندائي . م/ اكو ... ماكو مفردتان فصيحتان مندائيتان . بقلم الاستاذ الدكتور قيس السعدي .

- فاروق عبد الجبار عبد الامام – مفردات عربية – ارامية – مندائية – مشتركة .

 

الدخول للتعليق