• Default
  • Title
  • Date
  • اعداد : عزيز عربي ساجت
    المزيد
    اللغة المندائية والحاجة الملحة للبحث العلمي الدائم هناك جملة تساؤلات
  • فهيم عيسى السليم
    المزيد
    كتب الكثير عن هذا التنظيم الإرهابي الدموي ودخل الإستخدام اللغوي
  • د . قيس مغشغش السعدي
    المزيد
    بتوقف  دراسة اللغة المندائية والتعامل مع معاني مفرداتها وأسس إشتقاق
  • د. قيس السعدي
    المزيد
    قصيدة لميعة عباس عمارة حين تتحدث مع لميعة عباس عمارة،
الثلاثاء, 03 آذار/مارس 2015

خلط العامية بالفصحى عند الكتابة

  اعداد : عزيزعربي ساجت
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

من الاخطاء الشائعة عند كتابة القصة القصيرة او المقالة او القصيدة في خبص وتطعيم العامية بالفصحى او بالعكس ، وشتان ما بين الفصحى والعامية ، فاللغة العربية هي لغة الضاد اي لغة كل العرب ، اما العامية فهي لا تصلح إلا لكتابة المدلولات الشعبية العامة في الفكاهة والشعر والامثال والالغاز، فخلط الفصحى بالعامية يمثل إهداراً لحقوق المتلقي الذي ينبغي ان يخاطبه الكاتب او القاص او الروائي باللغة العربية التي يفهمها جيداً ، أما اللهجة العامية التي احيانا تحشر حشراً في بطن القصة او المقالة ، فهي تسبب عسر فهم للقاريء الذي لا يجيد فهم مصطلحاتها ولا اسلوبها خصوصا لجيل الشباب ، الذي لا يجيد التعامل مع مثل هذه اللهجة واللهجات العربية الاخرى و حلَ رموزها وطلاسمها ، واستيعاب ما يرمي اليه القاص اوالكاتب والشاعر .
وهناك امثلة كثيرة بهذا المعنى وما نلاحظة هذه الايام في ما ينشر على المواقع المندائية الا تاكيد على هذه الحالة ، لان الفكرة لا تصل بالصورة المطلوبة وبشكل واضح ، ليس هذا فقط بل عدم تدارك الاخطاء الاملائية في اغلب الرسائل الواردة ، اضافة الى هناك قلة نادرة وراء استخدام الحركات اللغوية لان الحركات تلعب دور كبير في عكس معنى الكلمة المراد ايصالها الى القراء الكرام بصوتها الصحيح لما تحمله الكلمة الواحدة من معاني مختلفة ، وردود القول ليس بصدد استخدام النحو الصرف او القواعد اللغوية ، كما ماهو موجود في المؤسسات التعليمية الإنسانية ، لكن يفضل ان يكون الاعتناء وتدارك الاخطاء بالاسلوب اللغوي باعتباره يعطي الصورة الجمالية للفكرة المراد ايصالها للمتلقي ، وما نراه اليوم من متابعة واهتمام واضح من قبل بعض الاساتذه الكرام من ذوي الخبرة والاختصاص في مجال اللغة الا تاكيد على هذه الحالة الشائعة .
ان اللغة العربية لغة ثرية ليست بحاجة ماسة لخلطها باللهجة العامية المتداولة ، حتى وان كانت من اصول هذه اللغة ، وهذا يمكن اعتباره بالمنظور العام خطر كبير يتلف حقول اللغة ويشوه جمالها و يقلل من رونقها وابداعها .
لكن هناك ملحوظة في هذا المعنى ان الاهتمام بقواعد اللغة العربية مسألة جوهرية وضرورية كونها ظاهرة تنطبق على كافة اللغات العالمية ومنها اللغة المندائية ايضا ، لان معرفة اساسيات اللغة ايٍ كان مصدرها تدفعنا الى تعلم منهجية ونواميس اللغة وفتح رموزها والمباديء المعمول بها وبالتالي تسهل لنا الاندماج السريع مع المجتمع الذي نتواجد فيه مثلا .
يمكننا ان نوجد نوع من التوافق الضمني بين العامية والفصحى عند المحادثة او الكلام ، لكن هناك فرق واضح في الربط والمعنى عند الكتابة .
لابد ان تكون هناك مساحة تفصل الادب عن الواقع ، وبما ان الأدب فن الكلمة فيجب ان تكون الكلمة منتقاة والعامية تكاد تخلو من المرونة التي يحتاجها النص الادبي .
البعض يقول ، لا عيب مطلقاً بل بالعكس يصل الحوار باللهجة العامية المحكية لما لا يصل اليه الحوار بالفصحى من تأثير في نفس القارىء او المتلقي من إيحاءات الالفاظ والحروف ، فهناك كلمات فصحى نظنها عامية وهناك كلمات عامية هي نفسها تنطق باللغة الفصحى ، نعم هناك كلمات دخيلة على اللغة العربية سواء كان مصدرها من اللهجة العامية او غيرها ، وهذه اغلبها اراء فردية قد تخطىء او تصيب ، لكن كلمة الفصل ترجع بالاساس الى اراء من ذوي الاختصاص اوالمتبحرين والمتنورين في اصول وقواعد لغتنا العربية الجميلة ، دمتم بخير .

المصادر :
* الكاتب المصري صلاح الدين حسن موسى / اللهجات العامية .
* موسوعة الحرة ( اوكيبيديا ) / إجابات


المانيا

الدخول للتعليق