• Default
  • Title
  • Date
  • اعداد : عزيز عربي ساجت
    المزيد
    اللغة المندائية والحاجة الملحة للبحث العلمي الدائم هناك جملة تساؤلات
  • فهيم عيسى السليم
    المزيد
    كتب الكثير عن هذا التنظيم الإرهابي الدموي ودخل الإستخدام اللغوي
  • د . قيس مغشغش السعدي
    المزيد
    بتوقف  دراسة اللغة المندائية والتعامل مع معاني مفرداتها وأسس إشتقاق
  • د. قيس السعدي
    المزيد
    قصيدة لميعة عباس عمارة حين تتحدث مع لميعة عباس عمارة،
الثلاثاء, 13 كانون1/ديسمبر 2016

دموثاي

  د. قيس السعدي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

قصيدة لميعة عباس عمارة

حين تتحدث مع لميعة عباس عمارة، وإلى الآن، تأخذك إلى عميق بحورها، حيث المياه زرقاء شفافة، والنقاء الذي فيه يرى المرء شغافه، وتكشف لك عن كنوز كلام من اللؤلؤ والمرجان، تشتهيها العيون والآذان، دررٌ جَلتها أمواج عمر لم يستقر.
ولا ينتهي معها الحديث، وهي المُحبَّة التي يَسرُّ مُحدثها حديثها مثلما يَسرّها، وإن طال ما أجمل ما تقول: "لا ينتهي الحديث معك يا قيس دائما بعده ثلاث نقاط ..."
وأعود بعد كل حديث لأقرأ في دواوينها التي تشرفت بإهدائها لي وأغوص في البعيد، وأخرج كل مرة بلؤلؤ ومرجان جديد.
هذه المرة دخلت بحر قصيدتها " شفياهي" التي كتبتها عام 1977 ونُشرت في ديوانها "لو أنبأني العرّاف". كانت الشاعرة لميعة تقصد بكلمة " شفياهي" شبيهي لقربها من العربية في اللفظ. واستسمحتها في النقاش تصويب الكلمة إلى "دموثاي" ذلك أن القصيدة تتحدث عن الـ "دموثا" وهو الشبيه لكل الخلق في عالم الحق "مشوني كشطا". هو نظير الإنسان، بحسب المعتقد المندائي، وهو الذي تسعى إليه نيشمثا لتقترن به بعد أن يتم تنقيتها في المطهرات وتعبر وتلتحق به ويلتقيان. أما كلمة "شفياهي" فهي دمج لكلمتي " شُبا آهي" بمعنى الأخوة السبعة، والقصد المندائي بها الكواكب ثم إنسحبت لما هو شر في التأثير.
القصيدة في معانيها ومقصدها من أجمل ما قرأت في تصوير شوق العَود والإلتقاء، وراحة الإنسان وتوقه إلى عالم النقاء الذي لم يجده في عالمه الأرضي، والأجمل أنها مشبعة بالرّوح المندائي.

أعود إليكَ شبيهي
وأنتَ تعودُ إليَّ
تُمازجُني، تحتويني
وَتفنى وَتـَنحَلُّ فيَّ

أُقبِّلُ وَجهَكَ،
أدريْ
شفاهُك من شَفَتَيَّ
مرايا بغيرِ زجاجٍ
أثيريَّةٍ سرمدية

ضَفَرتُ لشَعريَ إكليلَ آسٍ
وتاجَ ضياءِ
وَحَدَّقتُ في نجمةِ القطبِ
كُلَّ ليالي الشّقاءِ
أحنُّ إلى مَوطني الخالدِ النورِ
عَبرَ السّماءِ
إليكَ حنيني- شبيهي-
لعالمِ ذاكَ النقاءِ

تُراكَ انتظرتَ "اللقاءَ المُرَجَّى"
سنيناً طويلة؟
وَحدَّقتَ عَبرَ الأسامي
وَعَبرَ الوجوه الجميلة؟
تَمنَّيتنيْ
إذ يُلاقي المُحبُّون كُلٌّ خليله؟

أأنتَ الحبيبُ التَوَهَّمتُ
في الناسِ ألقى بديله؟

الدخول للتعليق