• Default
  • Title
  • Date
الجمعة, 19 نيسان/أبريل 2013

المجمع التنويري-رسالة إلى أبناء طائفتنا الأعزاء

  المجمع الصابئي المندائي للتنوير

  بشميهون إد هيي ربي

الى أبناء طائفتنا الأعزاء

م/لنطفئ النار بالمحبة والحكمة قبل أن تلتهمنا جميعاً

أسوثا نهويلخون

مما لا شك فيه أن الوضع الحالي العام لطائفتنا العزيزة، يمر بمنعطف خطير نتيجة الأحداث الأخيرة وتطوراتها على الساحة المندائية. نصيب رجال الدين من ذلك هو الأكبر والأكثر اثارة. وبدلاً من أن نستعمل لغة الحكمة (والمحبة لأستئصال الجذور الحقيقية للخلافات) نرى أن لغة التصعيد (والتسقيط واستعراض القوة ...) أصبحت هي السائدة، مما يعرقل مسيرة النمو الصحي لطائفتنا، وينذر بتعميق الخلافات ويلهينا عن تحقيق الأهداف الأساسية لهذه المسيرة. لقد استنزفت هذه الأحداث الطاقات الخيرة للكثير منا، فأصبحت مشغولة بتدبير حلول لصغائر الأمور وبديهياتها وضعفت امام عظائمها. ولقد تفاقمت الأمور والعلاقات فيما بيننا الآن وبات الإنقسام بين أبناء طائفتنا ورجال دينها على الأبواب. وحتماً سيقع المحظور إذا لم يتم اسعاف الوضع الحالي بشكل صحيح. ان مسؤوليتنا امام بيت هيي كبيرة، وسوف لن نُرْحَمْ يوم الحساب وسوف تلاحقنا لعنة التاريخ أبداً اذا لم نقم بأصلاح أمورنا وامور طائفتنا. ولذلك يقدم المجمع المندائي رأيه بما يحدث على الساحة المندائية من خلال ما يلي:

أن أهم ما أجَّجَ هذه الصراعات (بين رجال الدين انفسهم من جانب؛ وبين بعضهم وبين عدد من شرائح المجتمع المندائي من جانب آخر) وجعلها تزدهر ثلاثة أمور رئيسية هي:

1. النظام الداخلي المعدّ للمجلس الروحاني العام المزمع تشكيله وما رافقه من إعتراضات وتأييدات.

2. قضية التراصات/الطراسات (وما يجب توفره من صفات في المرشح وآخرها صفة الحلالية اي نظافة نسبه وسمعته) للأخوة الأعزاء: فرقد صباح خيون؛ أسعد مطر؛ أسعد داخل نجارة وما رافقها من إعتراضات وتأييدات.

3. الأختلافات في تفسير وتطبيق الطقوس الدينية، والخلط بين ما هو موروث وما هو وارد في جوهر العقيدة والنصوص وما رافقها ويرافقها من إعتراضات وتأييدات.

أحبتنا

وحرصا منا على اطفاء فتيل الفتنة، فقد قام، (ومنذ أكثر من خمسة أسابيع) أحد الأخوة من أعضاء مجمعنا بالتحاور المباشر (وبطريقة مهنية مسؤولة) مع أخوين عزيزين من رجال ديننا هما فضيلة الشيخ ستار حلو وفضيلة الشيخ صلاح الجحيلي. وكان ذلك بشكل متواصل عن طريق الهاتف والرسائل المتبادلة وبمقترحات بناءة وعملية.

لقد طرح ممثلنا مشروع حل انقاذي متكامل، يتلخص بنشر رسالة أولية من فضيلة رئيس الطائفة تدعو الى عقد مؤتمر مستقبلي لرجال الدين المندائيين أما في العراق أو خارجه. وقد تم مناقشة مقترح ممثلنا القاضي بأن تتضمن الرسالة بوضوح النقاط (موضوعة الخلاف) التالية:

1- مشروع النظام الداخلي للمجلس الروحاني:

أن تتم قراءة مسودة النظام الداخلي المطروح وتقديم المقترحات المناسبة لكي يكون فعالاً وقابلاً للتطبيق. ان رؤيتنا في المجمع هي أن تؤخذ مسودة النظام الداخلي بعين الأعتبار وبشكل شفاف:

(أ) مقترحات الأخوة رجال الدين جميعا مدعوماً بصيغة الحوار المباشر؛

(ب) مقترحات أبناء طائفتنا الأعزاء وخاصة المسؤولين وأصحاب الخبرة؛

(ج) ثم يصار الى لجنة منالمحامين لصياغته بشكل صحيح وقانوني. بعد اكماله على احسن وجه يتم عرضه مرة أخرى على الجميع للأتفاق على الصيغة النهائية، بعدها يتم إقراره في المؤتمرالعام لرجال الدين.

2- يتم تشكيل لجنة دينية حيادية خاصة (قراراتها ملزمة للأطراف المعنية، تتألف من عشرة رجال دين مِمَّنْ لم تكن له علاقة مباشرة بالتراصات الثلاث، وعلى النحو التالي: ثلاثة من المجمع التنويري؛ إثنان من أوروبا؛ إثنان من أستراليا؛ واحد من أمريكا؛ واحد من إيران؛ و واحد من العراق)، وظيفتها إعادة دراسة وتقييم والنظر في الشبهات التي تحوم حول تراصات الأخوة الأعزاء: فرقد صباح؛ وأسعد مطر؛ وأسعد داخل نجارة.

ان الهدف الرئيس لهذه اللجنة هو احقاق الحق الديني العام دون التفريط بأي من الأسس الدينية، فلا يأخذنا في قول الحق لومة لائم... فلا مخافة إلاّ من بيت هيي. لذلك ستتخلى اللجنة عن اي أحكام أو آراء شخصية سابقة لها حول تلك التراصات. بناءاً على ذلك فانه يجب الأخذ بنظر الأعتبار الأمور التالية:

(أ) منهجياً: سوف تدافع اللجنة عن المبادئ والقيم الدينية للحفاظ على الجذر النقي لرجال الدين حسب ثوابت وتعاليم كَنزا ربا المبارك. لذلك سيكون منهجها في المرحلة الأولى المراعات المنصفة لقرارات رجال ديننا السابقة لتفهم حيثياتها؛ ولكن إذا وجدت اللجنة العكس فانها حتما سوف تَحكُم بالحق لصالح تعديل القرارات أو تصحيح الحال الموجود على أرض الواقع.

(ب) ستدعو اللجنة كل الأطراف المعنية التي لها علاقة مباشرة بالتراصات المشار اليها أعلاه لتقديم كل ما لديهم من متعلقات وادلة ايجابية أو سلبية، وتسمح لهم بالدفاع ومناقشة جميع الشبهات. كما ان اللجنة ستدعو جميع رجال الدين وابناء الطائفة لتقديم ما لديهم من أدلة تدعم او تفند تلك الشبهات أو أي ادعاءات اخرى متعلقة بالتراصات المشار اليها، لذلك فانها تعتبر فرصة نهائية للجميع لا يجوز فيها اخفاء أي معلومات.

(ج) بما ان هذه التراصات فيها طرفين رئيسين مختلفين فمن المحتمل جداً أن تكون النتائج بالصالح أو بالضد من احدهما، فيصيبه شيئا من التعضيد أو التقويم. وفي حالة التقويم فانه ربما يتطلب الأمر اما التطبيب أو الأقصاء.

3- يتم إعداد دراسة دقيقة تبحث في جميع الأمور الدينية المختلف عليها بين رجال الدين الآن (وخاصة المتعلقة بالطقوس الدينية وتطبيقاتها). تهدف الدراسة لتوحيد العمل والخطاب الديني. لذلك فانها سوف تأخذ بوجهات نظر كل رجال الدين والمختصين، وتعتمد جوهر العقيدة والتعاليم المندائية منهجا لبحثها، مع الأخذ بنظر الأعتبار متطلبات المرحلة الحالية والتغييرات الطارئة خلال الخمسة قرون الماضية. على ان تٌقدم نتائج الدراسة قبل أي مؤتمر، حيث يفترض أن يتم تداولها والأتفاق المبدئي على طريقة تبنيها. (وقد أخبر ممثلنا كلا الأخوين الفاضلين بأننا "في المجمع" مستعدون للمساعدة بهذه الدراسة وتوزيعها على الأخوة رجال الدين). الدراسة سوف تتضمن (لكنها لا تقتصر على) المواضيع المقترحة التالية:

(أ) التعاريف: مثل المندائي؛ السوادي؛ الحلالي؛ الشكندا؛ درجات رجال الدين؛ اليردنا؛ الميّا هيي (الماء الحي).

(ب) الحلال والحرام في المأكل والمشرب والملبس: مثل تحديد انواع ومواصفات الطعام والشراب لرجال الدين وطقوس الأعداد وطريقة التناول؛ نوع وشكل ومواصفات اللباس الديني الطقسي والعام (غير الطقسي).

(ج) الطقوس وأوقاتها: مثل الطماشة؛ الرشامة والبراخة؛ الصباغة؛ مراسيم الزواج؛ مراسيم الوفاة...الخ.

(د) مواصفات رجل الدين المندائي والمبتدئين المتقدمين للدخول في سلك رجال الدين، وبضمنها شروط ترشيحهم واعدادهم وطقوس تكريسهم. و وضع دراسة مستفيضة وشروط يتم تطبيقها على كل المتقدمين ليكونوا رجال دين بالمستقبل بما يراعي الظروف الحالية التي يعيشها المندائيين والتطور العلمي والثقافي الذي يجب ان تواكبه المؤسسة الدينية.

(ه) الخطأ والسهو وطرق العلاج (فيما يخص العامة ورجال الدين ومساعديهم).

4- لقد أبلغ ممثلنا فضيلة  الشيخ ستار انه في حالة عدم شمول الرسالة لأي فقرة من الفقرات الثلاثة اعلاه أو تم اسقاط أو تغيير جزء منها فاننا سنكون في حل من كل الأتفاق.

 

أحبتنا

ان التفرد بالقرارات والاجتهادات دون احترام لكافة وجهات النظر المخالفة لوجهة نظر ما سُمي بالهيئة التأسيسة للمجلس الروحاني، سيجعل من وحدة رجال الدين ضمن مجلس موحد وتطبيق قراراته حالة شبه مستحيلة؛ كما سيجعل علاقة رجال الدين مع ابناء الطائفة في حالة حراك دائم لا يرحم القائمين عليه. ان الصيغة التسلطية التي يُراد فرضها على رجال الدين والمندائيين هو نتيجة حتمية لذلك التفرد، الذي جعلته تلك الهيئة لنفسها خلال الفترة السابقة، وأضحت كأنها من عالم غير العالم المندائي . ونود أن نسترعي الأنتباه الىى اننا عندما كنّا نتحاور مع شيخينا الجليلين، وبالرغم من أن النقاشات كانت مرنة وإيجابية معهما الى حد ما، لكننا لمسنا منهما تمسكا غريبا بوجود هذه الهيئة بإعتبارها خطاً أحمراً لا يمكن تخطيه، مما أعطانا الإنطباع بأن من يقود الطائفة ليس الأخ الشيخ ستار بل ان من يقود الطائفة من الناحية الفعلية هو الهيئة التأسيسية (وتحديدا جهة معينة توجهها من الداخل). لذلك اذا استبعدنا الشيخين الجليلين المشار لهما اعلاه وكذلك الشيخين الفاضلين فوزي ورافد المنسحبين اصلا من كل شيئ، فالسؤال المطروح الآن:  من هو الشخص الذي يقود فعلياً الهيئة التأسيسية (والطائفة من خلالها)؟ وأية جهة تقف وراءه؟

لذلك (1) نؤكد مرة أخرى مطلبنا الأساس من رئيس الطائفة بحل هذه الهيئة "غامضة النوايا والتحركات".

(2) نؤكد ما جاء ببياننا السابق على أن مرجعية الطائفة ورئاستها (المتمثلة بمجالسها الثلاث: المجلس الروحاني؛ مجلس العموم؛ و مجلس الشؤون) هو العراق.

 

 

نتمنى ان يتم تدارك الأمور بأسرع وقت ليبدأ الجميع بداية جديدة مبنية على الثقة واحترام الآراء وتؤسس لمستقبل افضل لنا ولأجيالنا.

 

الحي العظيم يبارككم جميعا

وهيي زكن

إستفتاء الجمعيات والنوادي

برأيك ماهو اهم مشروع للأتحاد

الأحصاء العام للمندائيين في العالم - 2.5%
بيت المعرفة المندائية - 1%
تطوير وسائل الأتصال والمعلومات الألكترونية - 3.7%
مشروع الأيادي البيضاء لمساعدة اللاجئين - 1.4%
ابنائنا في جيوبنا - 0.3%

Total votes: 984
The voting for this poll has ended