طباعة هذه الصفحة
الأربعاء, 03 أيار 2017

شعور الأم لرضيعها

  د. عبد الهادي صالح
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

في طريقي لبيتي جلبت إنتباهي شابة تحتضن رضيعا ، وهي سائرة تضمه لحضنها
وتقبله ، سألت نفسي : ما هذا الشعور ? أكيد إنها أمه ، الأم الوحيدة التي وهبتها
الحياة سر هذا الحب الحديدي ...
الرضيع وهو جاهل بما حوله يركز و من لحظة ولادته و يوم بعد يوم على رائحة و
لمسة و صوت أمه ، يتركز في ذهنه شعور الراحة و الإطمئنان و الرضاعة من أمه ،
يشعر بها وهي قادمة له و يبكي وهي باعدة عنه ، بمرور الأيام يعبر عن مشاعر
حبه لأمه بنظرة عين أو بحركة شفاة تدخل قلب الأم وكأنها إبتسامة تجعل يومها
مفرح زاهي .
الأم ينشد ذهنها و تفكيرها و تصرفاتها و منطقها برضيعها ، تحس و عن قرب أو
عن بعد ببكائه ، بمرضه ، بجوعه ، بوقت رضاعته ، تتخيل إبتسامته ف تبتسم ،
و تتألم لتألمه .
يقول خبراء الأمراض النفسية : تحدث تغييرات وظيفيه لمناطق في دماغ الأم ك
منطقة النشاط و التفكير و الخوف و النرفزة و الحماية و الهجوم و الحب و
الحنان .
تنمو و تتركز مشاعر الحب و الحنان بين الأم و رضيعها بمرور الزمن و تصبح
من القوة إستحالة تفرقتها .
بمرور السنين تنصقل هذه المشاعر و تتوجه بما تشاءه الحياة ، يبقى حبل العلاقة
مربوطا و بقوة حتى ولو تصيبه الرخاوة و نادرا ما تحدث .....
صحة و عافية للجميع
أسوثا و زكوثا و هيلة و شرار وهدوة لبا لنفسكم و بدنكم جميعا

لندن

الدخول للتعليق