تتهيأ قوى الشر والظلام، لترسم خارطة جديدة لعراقنا الحبيب، وهي تسلط سيوفها ورصاص غدرها ضد أبناء شعبنا على مختلف مذاهبهم وإنتماءاتهم وقومياتهم، ضمن مسلسلها الإجرامي اليومي من القتل والذبح والاختطاف والسبي وكل أنواع الإنتهاكات والإعتداءات اللاإنسانية.
وإستمراراً في هذا النهج الإرهابي فلقد خططت هذه القوى الخبيثة لتصفية بلاد الرافدين من أصولها وجذورها ، من مكونات الأقليات العددية فيها، لتجرد العراق من هويته التي حافظ عليها منذ عمق التاريخ.
فهاهم الصابئة المندائيون اليوم يتحولون الى قرابين تذبح بأبشع الأساليب، المندائيون الذين حملوا العراق على ظهورهم منذ الاف السنين، هاهي الأجساد النقية التي تزاوجت مع طهارة الأردية البيضاء ومياه الرافدين تتضرج بدماءها دون أي ذنب أو أي جرم. وهم الذين غرسوا شارات السلام والطيبة في أرض العراق، وصمدوا رغم كل المعاناة التي تعرضوا لها على مر العصور.
وإنطلاقاً من مبدأ الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق، فإننا في هذه الهيئة إذ نشجب ونستنكر وننذر بخطورة مايحصل لأبناء بلدنا من مكون الصابئة المندائيين، على أيدي القوى الارهابية من قتل وحشي، ونستصرخ ونستغيث بمنظمات حقوق الانسان في العالم، لتسارع بما تستطيع لدرء هذا الخطر الذي يهدد العراق بإبادة وإقتلاع جذر مهم من مكوناته الأصيلة.
وليذهب المجرمون القتلة الغارقون بدماء أبناء الوطن الأبرياء، الى مستنقع الخطيئة، مستنقع الظلام، وبجهنم يقبعون.