طباعة هذه الصفحة
الخميس, 29 كانون1/ديسمبر 2016

الاشتياق عبر الذاكرة المندائية

  نعيم عبد مهلهل
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

الأشتياق عبر الذاكرة المندائية
نعيم عبد مهلهل
1
كانت في مدينتنا السابحة في بحيرات الضوء والنخيل وزوراق نحفية مثل خصر الراقصة سامية جمال ، بيوت من الطين والطوب وجذوع النخيل ، وهناك قصور موشومة بحنين الصمت بيوم العيد المندائي.
أصحابها أبناء معمدان هناك في جفن يسوع يوم اراد ان يكون للانجيل لجوءا عاطفيا في أوربا.
أؤلئك يسمونهم المندائيين.
وأمي وبرجيت باردو وأميرة في القصر الامبراطوري الياباني وفلاح من أهل المشخاب والملحن سيد مكاوي يطلقون عليهم لقب ( الصُبة الحلوين ) .
أؤلئك صادقون مع انفسهم أولا .
فلا نحتاج لنحلفهم بالعباس .
لنعرف أن الذهب ليس مغشوشا بنحاس عينيك يا شهرزاد.
القصة أنتِ.
وأنت مفارقة أن تكون البلاد كلها دشاديش وبسطيات .
لكن المنظر ناقصا الآن في شهية ذكرياته .
لقد اختفى سوق الصاغة في الناصرية...!

2
الأشتياق الى الزمن .
أسطرلاب وناظور وزمزمية جندي.
حلقة خطوبة دفنها التراب في الخنادق الشقية.
لم يبق من الحنين
سوى اعوام ذكرى الحسين.
أقترحنا عليهم أقامة موكب .
رد المندائيون :مواكبنا ثيابنا البيضاء

3
هم ونحن.
ثنائية العيش المشترك
ثالثنا صحن من الكاهي والقيمر ...!

4
يعلمنا جارنا المندائي منشد ، أن الذهب يلمع عندما العين تدمع
نأخذ حكمته في مواويل الهجرة والسفر
وحين نستعيد مساء في محلة الصابئة
نكتشف أن الجنوب من دونهم ( حلاوة بالوته ) باهتة...........!

5
ذلك الاكتشاف في مسارات الكواكب
سره عند المندائيين فقط
سرنا نحن عند الممثلات الهنديات
كنا صغارا ..
وكانت صوفيا لورين تعلمنا العد من واحد الى العشرة
ولكن على شكل قبلات.....!

6
صورة المندائي .
هي صورة الرغيف الأبيض.
أما الاسمر المصنوع من الشعير
فصورته لدى عجائز شارعنا .
سمعت ان حلفا مقدسا بينهن وبين المندائيات
أول بنوده ...
حضور حفل مسرحي لهاملت...................!
7
على عصافير شارعنا المندائي أن تغرد الآن من جديد.
ثمة أمل ...
أن تبيع مدارس الناصرية القراءات الخلدونية في سوق السبت في مدينة مالمو..!

دوسلدورف 25 ديسمبر 2016

الدخول للتعليق