• Default
  • Title
  • Date
الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2013

وحقاً لاننسى الصابئة المندائية

  زهير كاظم عبود
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

ضمن مساحة الضمير العراقي النقي يتربع الصابئة المندائيون وسط هذا الوطن الفسيح، هذه الشريحة النقية نقاء الماء والمقدسة التي توحد الله.

هذه الشريحة الممتلئة فناً وحضوراً وتأكيداً فتنقش روحها فوق المخشلات الذهبية لتشتهر بها في العراق ، وتنقش روحها في سماء العراق فتطرزها شهداء وضحايا الحرمة السياسية الوطنية العراقية المنحازة الى صفوف الفقراء.

 وتزداد الصابئة المندائية فخراً ليس بكوادرها وفنانيها وليس بعلمائها الذين يفتخر العراق بهم، بل بطبقتها العاملة المتميزة المخلصة لعملها. الصابئة المندائية أصحاب الدين السماوي المتميز بالنقاء والطهارة وتقديس الماء وحب الخير ومحبة الأنسان والتواضع والرحمة، والديانة المتآخية والمنسجمة مع المسلمين أو المسيحيين أو اليهود في العراق.

الصابئة المندائية الذين ضحوا وناضلوا في سبيل العراق ولم يلتفت أحد الى حقوقهم الدينية والوطنية ووالدستورية، أجد من الواجب أن أعيد للتذكير ماطالبت به في الندوة التلفزيونية التي قدمتها من على شاشة قناة AANشبكة الأخبار العربية، وضرورة أن يكون للصابئة المندائية حقهم في أقرار قانون يفصل في قضايا الأحوال الشخصية بأعتبارهم ديانة موحدة ولهم خصوصيتهم، ومن الظلم أن نقيدهم بالألتزام بقانون الأحوال الشخصية لدين آخر.

 وحين ندعو الى تخصيص قانون مستقل للأحوال الشخصية للصابئة المندائية وقانون خاص للأيزيدية فأن هذا لايخلق نوع منن التمزيق في القوانين الخاصة بالأحوال الشخصية في العراق ، بل العكس فأن مايزيد المسألة فخراً وأعتزازاً أن يكون العراق المتنوع والخليط المتجانس المنسجم الذي يتعايش فيه الناس بهذا الشكل الرائع.

الصابئة المندائية أصحاب الكتاب المقدس ( الكنزا ربا ) والمحافظين على لغتهم المندائية الجميلة والعريقة، يحق لهم أن تنص نصوص الدستور المقبل على خصوصيتهم وعلى طقوسهم وعلى قيمتهم بالنظر للمساهمة الوطنية الفعالة في معارضة السلطة البائدة.

 

طرزت كوكبة من الشهداء العراقيين من أبناء الصابئة المندائية جزء مشرق من صفحات تاريخ العراق النضالي، وسجلوا حضوراً دائماً في مقارعة الدكتاتورية، وكانوا جزء مهم من تاريخ العراق السياسي قبل أن يكنوا جزء فاعل من تاريخ الحركة السياسية الوطنية.

 قدم أبناء هذه الديانة الكثير ولم يأخذوا ولم ينادوا من حقوقهم الا القليل القليل، فحق لهم أن تتم مطالبة الاصوات الشريفة لحقوقهم كاملة.

 

الصابئة المندائية الصفحة المشرقة والتي تتشرف بها الحركة الوطنية العراقية، وتفتخر بهم الطبقة العراقية العاملة، ومؤثر مهم من مؤثرات النشاط الأقتصادي في السوق العراقية.

والصابئة المندائية الذين دخلوا بيوتنا وتغلغلوا وسط قلوبنا وحلوا في ضمائرنا، وأنتشروا بين كل المدن العراقية الزاهية يتمتعون بأخلاق عالية وتقدير ومحبة الناس في العراق على أختلاف مذاهبهم وتنوعهم الأجتماعي والقومي، بعد أن كانوا يسكنون على ضفاف المدن الجنوبية التي تطرزها الانهار، لأنهم جزء من جريان الحياة العراقية حالهم حال دجلة والفرات وشط العرب.

 

الدخول للتعليق

مسابقة المقالة

كمن ينتظرُ موسمَ الحصادِ في حقـلٍ لا زرعَ فيه - فاروق عبد الجبار - 8.6%
مكانة المرأة في الديانة المندائية- إلهام زكي خابط - 3.3%
الدلالة الرمزية في قصص ( امراة على ضفاف المتوسط ) للقاص نعيم عيَال نصَار - عزيز عربي ساجت - 0%
رجال الدين المندائيين بين الاعداد التقليدي والتحديات المعاصرة - الدكتور كارم ورد عنبر - 85.3%
الإباحية في الفن الروائي والقصصي - هيثم نافل والي - 2.5%

Total votes: 360
The voting for this poll has ended on: تموز/يوليو 15, 2014