ان اهم ركيزة من ركائز احترام الذات هي الثقة بالنفس وترتبط بالاعتقاد الذي يحمله الفرد بخصوص قدراته الفعلية والفعّالة في التصرف ، اي قدرته على تقييم نشاطه ، اٍذ من دون احترامه لذاته لن يتمكن من عيش النجاحات التي حققها في حياته كنجاحات تحققت بفضل جهوده الشخصية ، الوثوق بالذات المعبّر عنه عبر اتخاذ القرارات الصائبة والمثابرة عليها نظراً لارتباط احترام الذات عموما ً بثبات الفرد في القرارات التي أتخذها ، وبالسماح له كفرد بالتعبير عمّا يمكنه القيام به في كل الظروف ، والذي يرتبط بدوره بقدرته على الوثوق بجدارته وبنقاط القوة التي يملكها مهما كان الاطار المحيط به .
حب الذات يوصف بالرضا عن النفس الذي يذكر بالمكوّن العاطفي في مفهوم الذات ، الاحساس بالكرامة ويتمثل في التأثير الكبير بالانتقادات الموجهة الى الشخص من قبل الاخرين والذي يمكنه من مواجهتها بشكل موضوعي . ان محبة الذات ليست نقيصة في الانسان وان نكرانها تحسب من الفضائل .. الا اذا كانت اثرة في الذات ، تجعل صاحبها مفرطاً في اثرة ذاته ، ولو هلك كل من سواه ، ان محبة الذات سمة ملازمة لطبيعة الانسان ولا نقول الغرور ، اما ألاثرة في محبة الذات ، فهي شيمة ملصقة به الصاقأ ، ففي طبيعة الانسان ، جذوة الحب والخير .. الحب والخير لا لنفسه فقط ، بل لنوعه المجتمعي والانساني ، وليس من يتجرأ على نكران هذه الجذوة في طبيعة الانسان ، فمن لا يعني بها ، ولا يقيم وزناً في حياته ، لا يكون انساناً ، بل صورة انسان لا اكثر ، لكونه يسمى الكائن الاعلى بين سائر الكائنات الحية .
ومعرفة الذات عبارة عن القدرة على وصف وتحليل الفرد لنفسه ، إذ من دون تعرّفه الى نفسه لن يتمكن من احترام ذاته . وحالة تأكيد الذات اي تمكن الفرد من الدفاع عن وجهات نظره وعن حقوقه تجاه الاّخرين . وان تقبل الذات اي تكوين للفرد صورة إيجابية شاملة تدمج صفاته ومساوئه معاَ ، خصوصا ان امتلاكه كشخص لبعض المساوىء لا يمنعه إطلاقاً من احترام ذاته .
ان اهم ركائز احترام الذات تنحصر بالنقاط التالية : ( رؤية الذات ، حب الذات ، والثقة بالنفس ) ان التوازن الجيد بين هذه الدعائم الثلاثة التي تتداخل في ما بينها ضروري للحصول على احترام متوازن للذات ، ان تلك الركائز الثلاثة الاساسية التي يتميز بها مجال التواصل مع الذات ، ومن افرازاتها معرفة الذات ، تقبل الذات والصدق مع الذات من نقاطه المهمة .
ان احترام الذات ليس معطى نهائي، بل بُعد من الابعاد الجوهرية المكونة للشخصية التي هي في تحرّك وتغيير دائمين . ، ان التصرف باسكات النقد الداخلي ، وتقبل الاخفاق او الفشل ، ومجال الاتصال بالاخرين تاكيد للذات والتعاطف والاستناد والدعم الاجتماعي هوعامل توازن واحترام للذات ايضاَ ، وبالتالي يصبح جزء من شخصيته وكيانه .