• Default
  • Title
  • Date
الثلاثاء, 29 كانون2/يناير 2019 21:07

خاين العشرة

آه من يلملم حنيني الان ، وانا شراع في سماء الشوق والحرية والثورة ، العصافير لا تخاف من بنادق الصياد فقد ايقنت ان الحدائق ستكون في يوماً ما قبور ....

يهي ينته ولك ياخاين العشرة

ياناسي الملح والزاد

ياناسي الك ونات بالبصرة

الك سيل ودمع وعيون ماغمضت

الومنهه اكعنهه ماترضاش

تتذكر شذى عطرة

فارگت الوسن والفرح من اسنين

ادور عذر للمامش

شنو عذرة

صفنة شيب بالسبعين

ثگل حيلي بمحطة ليل

فراگين العمر كشرة

ايام العمر خلصن على الحرثات

الك فجة چبيره انت

فجة بالعمارة وفجة بالنگرة

چا شنهو بقه ابعمرة

سبعيني غفل خلصن ابغبشة نوح

ما اتناك ...

تدرني رطب سيحان

شموخ وكبرياء وحيل

ما وچي دكل ثمرة

ظل ابرية المسلول

هوه السكران

غربة وعثرة المهرة

يبايعني بجرف عطشان

درب تعبان وبعثرة

سدى غزلك عليّ تنور

ثگبة نار

چسوة هم تفصال وعلى گدرة

بعد شلحك جزه نسيانك اضنوني

ظل تايه بلا مسرة

هضيمت عيد ...

الم ونوح والحسرة

ادور روحك بسچة

لا ريل الرحم بيهه

ولا ريل الرحم بيه

شراع التاه من بحرة

يهي ينته حلم چذاب

ناعور بسراب اغيوم

ياماي اليطب نهرة

موش انت هذاك انت

چنت امزامط العشاگ

ذهب ومطرز ابشذرة

اجفوفي تحنن بيك

اشفافك عسل دنية

كلة عرس بالگمرة

بعدت عني

لا شمعة ولا نجمة ولا ذكرة

ياكثر الالم يل غافي ابضلعي

ظل لهبة حدر كترة

غبشة ليل

عاندت البعد والشوگ

ماهمني شته وحالوب لا مطرة

اظلن على العرف انشد

عطشان ويدور الماي

عطشان على شمامك

لهبة نار ومجمرة

يتيم وخاطري مكسور

امضيع هوى السمرة

ولك غبرة

ختمتهه وياي چانون ولهب كبرة

من اسنين عفنه العمر بدروبة

مايوم الوفه نذرة

اتراب السماوة ايحني الهامات

الاوراق العتيچه مابقت حمرة

صبح شوكه اعلى صفصافة

صبخ بور ونسه گدرة

يهي انت ولك

يلمامش ابمامش

شيفيد العتب لو طاحت الغترة

وجت كل جواويني

نسوا سجن الرمادي وقاعة المحجر

نسوا قصر النهاية ودشة الطاعون

شراع ونوخ ابگيرة

شيصبرة ..

شكبر بلواه شيخبرة

طرشان الوكت غرهم سراب الليل

عثر صوتي ابملامح موت

فاحت ريحته وغدرة

شيصبرة ...شيصبرة

9/1/2019

سيدني استراليا

نشرت في شعر
الأحد, 27 كانون2/يناير 2019 19:13

نِشَدنَــه إعلَيــك يــا عَريـــــان

إلى الروح الخالدة التي ترقد بسلام ... روح العراقي الأصيل .. المناضل الوطني الجليل .. الصديق الجميل .. الغائب الحاضر.. الشاعر الكبير عريان السيد خلف .. لك منّي، كلمة رِثاء ووفاء ـــ أخجلُ أن أقول عنها قصيدة، أمام كبير الشعر وكثيرهِ ـــ وأبدأ بلَونٍ من ألوان الشعر الشعبي ، الذي تُحب .. وأقصد الأبوذيه
---------------------------------------------
يَمْـوَدِّع الـــدار .. تبچــی إعلَيــك .. دارَك
إشبـِيـدَيـنَـــه إعلَيــــك .. يالتفهَــــم .. ودارِك
رُعُــــب وإغــراء .. ما فَــــــرَّك .. ودارَك
رَمــز خالـــد .. تِظَـل .. للچلمــة الوفيــــــه
--------------------------------------------
نِشَدنَه إعليك يا عريان
نِشد السِفينه الفاگده السفّـان
ونِشد الشِلِب عالماي لَو شَح
يذبل من يِظل عطشان
ونِشْد ْ المِحِب عالمِحِـب
لَو غـاب.. وفارگ الديــوان
**********
يا عريـــان
يا هيــل المضايف
يا دلـَّـة .. يا فنجــان
يا گــلب السَمِح
يا بَسمَــه إلـتُبَــرِّد خلــگ زعلان
حِلــو طَبـع التواضـــع بيــك
مثــل السِنْبِــل المليان
صافــي يا نهــر القوافـــي
لَــنْ مَنبَعَــه الگاع والإنسان
لَــو نِطَــق عريان الشِعِــر
بُلبُـــل غَــرَّد إبِّستــان
**********
يا چلمة وَطَن
ما هابت سجــن
لا طخَّت إلْ سجّــان
يَلْ كِلَّـكْ وِفَـه
مُو صِدفة الوِفَه ، صـارْ إلَـك نيشـــان
وَلا صِدفَه إختار جِدمَك
طريق "مظفَّـر" إو" شمـران "ا
وَلا صدفه القلم مِن ثـار
وِحروفَــك غِدَتْ نيــران
لنَّـك مِن زغـــر سِنَّــك
شِفْـــتْ بْعِينَـــك الطغيــان
وْشِفِت ذِل الشعب بالعَيــن
ما تِقبَل شعب ينهـــان
وْلا تقبَـل بَشَر بقصـور
وبشر نايم على الحصـران
وَلا تِقبَــل طِفِــل
تِرخَـصْ دَمْعِتَــه
وِيْنام جوعـان
لَنَّـك.....! إبـن "حـزب الشغيلـه "ا
الصـار إلَـك عنـــوان
وحمامة سِلِـــم
شايلَـــــه
منجـل وچاکـوچ عالجنحـان
ونِشَدنَه الناس .. كل الناس
منهو الشـاف الرَّمـز عريان ؟
كَـتَّــتْ دمعهه الناس
وبحسرات .. !ا
گالَـو: رِحَـل عريـان
بِچَت بغــــداد
وبابــل وْ آشــور
وِإجْبال كردستــان
بچت أور
ولفَّت روحهَه " الزقُّـورة " بسواد أحـزان
حِزَن أوروك
والنهريـــــن
مِثِل حِزنَك.. حِزِن معدان
لَــنْ عريــان
إبـن كِـل العــراق .. وكِــل الألـــــوان
**********
وبلحظـة حِـزِن
إلتَـمْ الشِعِـــر
ديـــوان وَيْ ديـــوان
سَتَّر قَميصَه "عبــد"
نِــذَر رُوحَـه مِثِل ما چــان
و" الميعَيبِــر عبــد " ما مات
ظل برعم يِفَـرْعْ أغصـــان
رِجَع " صياد الهموم "ا
صَگـرْ مِتعَلِّـي عالغربـــان
" تــل الــورد".. طَـش الــورد
شَمَّينَـه عطِر عريــان
نَــوَّر " گمرنه ودِيرته "ا
وْشِفـنَه إبتسامة عريــان
**********
إذن..!ا
إذن ! ما تَگـدر مِنایَـه الموت
تِبلَع رِمُـوز أوطـان
وْلا تگدر تِـنَسِّـي الناس
صوت الهـز نگرة السلمـان
وْلا تگدر
تِطَفِّـي نــور فارس شِعِر
ما بيــن فرسان
لَــن عِنــوان الرمز عريـان
ظَــل مدگوگ عالبيبـان
وعَلَى البيبان
حِنَّة عـرس عريان
وشموع للعرسان
وْرِهَن روحَــهْ نِــذِر
لـلِّي يِبَشــرَه الوطـن فرحان
وْغَنَّت ناسنَــه الطَيْبَــه
غِنوَة وداع تلوگ بالشجعان
أحمَــر يا وَرِد جــوري
بحدايقنـا إنشتَـــل عريــــــان
خالـــــد للأبـــــد
ما مـات " المْعَيبِــر عبــد " عريـــان
خالـــــد للأبــــد
حَيْ .. مَا مات .. رمز الوطـن عريـان
-------------------------------

نشرت في شعر
الخميس, 19 نيسان/أبريل 2018 19:11

ألمن تحن

ألمن تحن

يا ما وقفنا على ضفاف شط العرب نكحل أنظارنا من وفاء النوارس الحزينة الجائعة وهي تودع السفن المتجهه الى المجهول ونحسدها لأنها ليست ممنوعة من السفر ونغني حن وآنه حن ...

حن وآنا حن

ألمن أحن ...

باعوني وآلله أبلا ثمن

ألمن أحن اليا سجن

للحلة للسلمان للتحقيق

لو حفلتي كل يوم وي زلم الامن

لوعات عثرات الزمن

ألمن أحن

الضلعي المكسور مابطل يون

للسوط للجلاد وفراش التبن

أسنين وسنين العمر

كلهن گضن ماظن يحن

ما يمتحن ولا ينمحن

ذيچ السوالف أنسن ماينطرن

مدري أبيا حرثه صفن

حتى النظر مايدري چم ليله مضن

أعدول ضيم وشكبنن

ضاع من عدنه الوسن

فرهاد صاعود النخل

بس ماصعد هام وعثر

مغشوش يل كلك دفن

ما وزرت طبة فجر

حتى الفشگ خلب طلع

أفيش لو خلب طلع

ما ينمحن ما يستحن

ألمن أحن ... ألمن أحن

ترخصلي أبسيل الدمع

أعيون وعمن

حتى السواجي فيض من دمنه رون

صارت نواعي أمدلهمه

نوح وحزن

ألمن أحن ... ألمن أحن

للطاح من عنده الرسن

والمهرة عثرت عوسجت

ما نهضت أبگاع المحن

حتى گصايبها أنثنن

ما فاد عوذه ولا سحر

بس عطبن حد الجفن

جفلن أحديثات العشگ

صفنات للمامش صفن

تدري زرازير البراري نوخن

ماتن غد ر

غنن على أصدور الفشگ

غنوة گدر ما قصرن

ماي الطلع علگم شرن

ماهلهلن ... لا بشرن وتحمرن

شنهو أثمرت شنهو أحصدن

عطشان ظليت العمر

أندب على حظي العثر

متگلي بعد أشلون أحن

المن أحن حن وآنه حن

حنيت لچفوف المهر

للبيدر اليذري الدخن

مرواح چفي مابطل

يذري حچي دمع وبچي

أعيوني بسچن بطلن

سيل الدمع حد البدن

حتى التراچي مرجحن

بس خنسه ظلن ما حچن

شگد سولفن

أسنين وسنين الحزن ما خضرن

بس الملامه والشماته والحچي ما حسبن ما حسبن

الموت كاروكه يهز

وتلولي أمه أتريد أحلامه شجن

حن وأنا أحن المن أحن

للمات سكته أبلا چفن

عطشان چاتلني العطش

جوعان شابع بس وهن

ثوبي شحيح أبلا ردن

أمد سمل آنا أبلا هدم

أصرخ وصيحن ياربع

چا وين أجن

وتريد أحن المن أحن

الروح وبآخر نفس

ويفوح هيل من الزلف

ونزف حمد لمن الحسن

أيام عمري گوطرن

راحن گضن

وسفه رحلن ما وجدن

أشگد بقن ... أشگد مشن

ياما وياما عاندن

ماحصلن ماحصلن

وتريد أحن المن أحن

سعدي جبار مكلف

1\10\2017

سيدني استراليا

 

نشرت في شعر
الأربعاء, 03 كانون2/يناير 2018 23:14

طَعنَةُ الغَدرِ

بَعدَ أَنْ

نَكَثَ الخَلِيلُ العَهدَ

بلا

أَدْنَى ذَنْبٍ أَو سَبَبٍ مُرتَكب

وَنَفَثَ السُّمَّ الزُّعَافَ

بِوَقَاحَةٍ دُونَ وَجَلٍ

وَ انسَلَّ كالنَشَّالِ وَ رَحَلْ ...

بَاتَ الفُّؤَادُ المطعُونُ

بلَدَغاتِ أَفاعٍ

وَضِيعَةٍ ماكرة؛

شَـــــــــارِدَ الـــــذِّهْنِ

أَسِـــــــيرَ الحِيرَةِ

نَدِيمَ الوَحدَةِ

حَبِيسَ الشَجَن

وَ

جَفَّا العَينين الكَرَى

فَصارَ

الجِسْمُ سَقِيماً

والعقلُ مَذهولاً

مِنْ هَولِ

مُكرِ رَفِيقِ الدَربِ

وَخُبثِ طَعنَةِ خَنجَرِ الغَدرِ

وخِيانةِ المَلحِ بلا خَجَل

وَ مِنْ رُعبِ صَدمةِ

الجحودِ بالودِّ وَ الوَجدِ

فَزِعَتُ وَلَمْ أَجِدْ

مَنْ يُبْعدُ عَنِّي

ذَاكَ الْأَرَق

وَيُعِيدُ لِلجَسَدِ المُسَجَّى

النَّسَمَةَ وَ الألَق ...

فِيمَا صَوَّتٌ بِدَاخِلِيٍّ

يَتَرَدَّدُ قلّ لَهُ وَ اسْتَرِحْ :

إِذْهَبْ

أَيُّهَا المُحتالُ المُخْتالُ المُختَلّ

وَ أَعْلَمْ أَنَّكَ

بِهَذَا الفِعْلِ الدَّنِيءِ الْغَادِرِ

قَدْ قَتَلَتَ فِي ذَاتكَ

الحُبَّ وَالوَفَاءَ وَالوَقَارَ

بِذَاتِ الطَّعْن

وأعلمْ أني قَد ايقَنتُ

إِنَّ وقارَكَ

ما كانَ إلا زَيفاً فِي المُقلِ

إِذْهَبْ

فَقَدْ أَفَاقَ الفُؤادُ مِنْ غَفلَتهِ

وَ تَعَافَى المَكلومُ مِنْ النَّازِلَةِ وَالعِلَلِ

وراحَ يَبرأُ

مِنْ سُمُومِ رُضَابِ القُبَلِ الخَادِعَةُ

وَ سَعِيرِ أَهاتِ الغَرَامِ الزائِفَة

وَ بصَبرٍ وَعَزمٍ

رَتَقَ الجِرَّاحَ النَّازِفَة.

غَادِر أَيُّهَا الغَادِر

وَ أَنْتَ بالخِذْلَانِ مُحَاطٌ

وَ بالخَيْبَةِ وَ اللَّعْنَةِ

وَ بكلِّ الآثَامِ مُحَمَّلٌ

مالمو/ السويد في 28-12- 2017

نشرت في شعر
الإثنين, 04 كانون1/ديسمبر 2017 21:45

من ذا الذي...

من ذا الذي...
ينوبُ عنِّي؛ فيُنبئَها
أنَّ الفؤادَ وعقلي
صوبَ دارِها، حيثُ تُقيمُ
منَِي مُغادِر...؟
فمالي على هجرِ الحبيبِ بطاقةٍ
ولستُ على بُعدِ شريكِ الروحِ
بقادر..
معاشرَ العُشَّاقِ، منِّي أمانةٌ
عمري، وما ملكتْ يداي
وما في الغيبِ خافٍ
وقفٌ لها..
وما أنا قادرٌ عليهِ
وما لستُ بقادر...


الاحد 3-12-2017

نشرت في شعر
الإثنين, 27 تشرين2/نوفمبر 2017 22:39

رُهَــابُ المَطَـرُ


اِنتَصَفَ اللَّيْلُ
جَدَدتُ كأساً مِنْ النبيذِ الأحمَرِ
أَجْلِسُ وَحِيداً فِي صَالَةِ شَقَّتِنَا
عَيْنَايَ مُتَسَمِّرَتَانِ
لِلنَّافِذَةِ الْوَاسِعَةِ
تَرْنُو بِوَجَلٍ لمَنظَرِ
إِنْهِمَار المَطَرِ
خَلفَ لَّوْحُها الزُجاجِي الشَفّافْ
وأَنا مُنهَمكٌ أستمعُ إلى أغنيّةٍ
شَجيّةٍ :
(بَيّنْ عليه الكبر... والحَيل راح الحَيل
بالغربة ضاع العمر... وامساهر أويه الليل)
يُخَالِطَها صَوْتُ زَمجَرة المَطَر
وهَزِيْزُ الرِّيحِ
يُطيحُ بأوراقِ الشَجَرِ
ويَعْصِفُ بشباكِ نافذتِي
ويُخفِي ضَوْءُ القَمَر.
سُحُبٌ رمادِيةٌ غامقةٌ
تَجرِي مُسرعةً
محملةً بمياهِ البَحَر.
يَومٌ مَطِر
ها قَدْ
مَضَتْ ثمانيّة ساعاتٍ متتاليةٍ
وَلَمْ يَنْقَطِعْ صَوْتُ الرَّعْدِ
وَوَمِيضَ الْبَرْقِ
وَخَرِيرِ الْمَطَرِ
أَيَّتُهَا السَّحْبُ الْغَاضِبَةُ
مُهِمّا تُبْرِقِينَ وَ تَسْكُبِينَ مِنْ الأمَطارِ
لَنْ أَخَافَكْ
إِنَّ الْبَيْتَ هُنا حَصِينْ،
والطُرقاتُ والشَوَارِعُ
والحَدائِقُ
فِرْدَوْسٌ أَمينْ.
رَحلتُ بَعيداً..بعيداً
بِذاكرَتِي
أَستذكرُ أشياءً مِنْ لَيالِي الخَوفِ
الحَزينةِ.
رُعْبٌ مُزْمِنٌ
مُسْتَقٌر
فِي أعماقِ صَدرِي
مِنْ أَشْيَاءٍ عَدِيدَةٍ
أَوْرَثَتْنِي الْخَوْف وَالْهَلَع
مِنْهَا هُطُولِ
المَطَر
تَذَكَّرَت القَلَقَ الّذِي يُرَافِقُ
أُمِّي
وهيَّ تُغَالِبُ الحُزْنَ وَالدُّمُوعَ
الَّتي تَكَورَتْ خَلفَ رمُوش
عَينَيها
وَهِيَ تَرتَعِدُ
تَوجساً
أنْ ينهارَ الجِدَارُ أو سقَّف الدَّار
أو يَتَهاوَى التَنُورُ
أو قُنُّ الدَّجاج
المُسْتَكِين فِي أَخَّرِ المَمَرّ
أو أنْ تغمرَ
المِياه
مَوضَعَ حَرز غلة الحُبوب
مِنْ كثرةِ تَساقُطِ المَطَرِ.
وكُلَّما اِشْتَدَّ المَطَر
ونَحْنُ نَجلسُ القُرْفُصاءَ
عَلَى ضَوءِ سِّراجٍ خافتٍ
حَولَ مَوْقِدُ الجَمرِ
تَتَحَدثُ أُمِّي
بِصَوتٍ خَفيضٍ
عَنْ مأساةِ
بِرَكِ الماءِ
فِي شَوارعِ المَدِينَةِ
وتَخَبط ِ
الأطفالِ فِي الأَوحالِ
الَّتي سَوفَ يخلفها المَطَر.
خَلَّفَ بَابُ غُرْفَتِنَا الْمُغْلَقِ
وَشُبَّاكِهَا الْمُوصَدِ
ظَلَامٌ دَامِسٌ
وَرِيَاحٌ عَاصِفَةٌ تَزْأرُ
وكِلابٌ تَعْوي
مَعَ كُلٍّ
وَمْضَة بَرْقٍ
وَصَوتِ رَعدٍ
أَبي يَبتَسِمُ ضاحكاً
وَهوَ يُدَاعِبُ خَرَزَاتِ مَسبَحَتِهِ
وَ يُرَدِّدُ
بِصَوْتِهِ الوَقُورِ
- إِنَّ أَفْضَلَ أنْوَاعِ الخَيَرِ
هوَ خَيْرُ المَطَر.
أَيُّهَا الْمَطَرُ، أَيُّهَا الْقَادِمُ مِنْ السَّمَاءِ
كَمْ أَرْعَبَتْنِي فِي لَيَالِي الصِّغَرِ
وَأنتَ تَحجِّبُ عَنْ عينيَّ
لَمَعانِ تَلألؤِ النجُومِ
ووَجهِ القَمَر.
يَا أيُّهَا المَطَر
يَا مانح المياهَ
للحَياةِ
ومُدِيمِ عُنْفُوانِ الشَجَر
كمْ أحُبّكَ
رَغمَ الذُعْر
المُستَتَر.
هَذَيَانٌ مَعَ الْفَجْرِ ، مالمو فِي 20-11-2017
الرُهَابُ: وهوَ الخَوفُ مِنْ مُسَبِّباتِ الهَلَعِ المُختلفة
بَيّنْ عليه الكبر: أغنية عراقية غناها المطرب حسين نعمة من كلمات الشاعر الشعبي فاضل لفته ، والحان الفنان عباس ضاري
هَزِيْزُ : صَوْت حادّ يُشبه الصَّفير، هَزِيْزُ الرِّيحِ: دَويُّهُا
عٌنْفُوان: زهْوه وغَطْرَسَته

نشرت في شعر
الإثنين, 06 تشرين2/نوفمبر 2017 19:46

مُبْعَدٌ في البَردِ

 

 

هجومُ حَشْودِ الرزايا
يفجّرُ براكينَ الشَجنْ
ليةَ أمسِ أستقر
فِي رأسي الأرقْ
عينايَّ حزينتانِ
وهيَ تنصتُ،
وتنظرُ بقلقٍ
إلى زمجرةِ الريحِ العاتيّةِ
والمطرُ المجنونُ
يُطيحُ بالرطبِ النضيدِ
من نخلاتِ أُمّي الغافيّة
فوقَ بساتين الحُبِّ والحنين
طارتْ روحي بلَهْفَةٍ لتُمسِك
حَبّةً من التمرِ
ولتقبّلَّ عيونَ
حماماتٍ تلوذُ خائفة ً
بينَ سَعَفِ النخلِ.
أدركني الوقت مسرعاً.
شَهْرٌ ونُصف قَد مَضَّى
وعَصفَ بي شَوق و هَم لما
يَنتظرني فِي غُربَتي
بعدَ ساعات سأغادر
دارنا
كي أعود
لدارِ مَهجَري الجَديد
فِي أقصى حدودِ البردِ،
قَلبي يعصرهُ الغَضب
كمنْ أَلمَّ بهِ الخَطْب
ولمْ أستطعْ أن اخمدَ ناراً
امتدتْ بينَ الحَطب
فزادَ موقدُ أحزاني غضبْ
*****
كنتُ أرنو برَهْبَة ٍ في عُمقِ عَينيها
العسليتين وقد غشاهما الهم و التعب ؛
فما عادتْ ترى مما تعاني من وَصَبْ
وامتَدتْ يديَ
ألمسُ
يَديها الواهنتين وما أصابهما
من عطبْ
وأهمُ بتقبيلِ وجنتيها ورأسها
لكن تكورتْ دمعتان كبيرتان
في مقلتي،
وأخرسَ صوتي.
فجاءني صوتُ أُمّي
متهدجاً باكياً مستغيثاً
( تَمهلْ يا ولدي لا تودعني، تَمهلْ يابني
لا تقبلني، لا لا تَبعدْ
وتًسحبُ من تجاويفِ القلبِ نفساً عميقاً
وبصوتٍ واهنٍ تحدثني:
أني بحاجةٍ إليك يا يحيى
، أبْقَ مَعِيّ ، هذهِ أخرُ أنفاسي
(فما عهدتُ قلبكَ حجراً قاسٍ
وغَطتْ دموعها رأسي.
لكمْ خجلتُ من نفسيِ
بكيتُ، واِنهارتْ دموعي
كاندفاع المياهِ من السـَّـــدِ
ففقتُ من صدمَتي
بعدما الدمع
نضبْ
فخرجتُ من الدارِ مكسورَ الفؤادِ.
حزيناً، مهموماً، مخذولاً
أتَعثرُ بخُطايّ
لا أعرفُ هلْ أحثُ الخُطى أمْ أَسيرُ على مهلِ؛
لأبحث عن جوابٍ شافي
هلْ أعود لحضنها الدافي
أَمْ الغربةُ باتَتْ قَدَري
وبها قَدْ يَموتُ إحساسي؟

كتبت في مالمو 04-11-2017

معاني بعض المفردات التي جاءت بالنص:
خَطْب: مكروه؛ الجمع :خُطُوبٌ
الوَصَب: الوجع والمرض ، التعب والفتور في البدن؛ الجمع: أَوصابٌ

نشرت في شعر
الإثنين, 23 تشرين1/أكتوير 2017 21:23

مخاض

كندا .
عسيرٌ مخاضُكِ ,
والقابلاتُ اختلفنَ ,
على أيِ جنبٍ , وأي ِوسادةْ,
تنامينَ عند الولادةْ
****
عسيرٌ مخاضُكِ ,
والراكبونَ على موجةِ العنفِ ,
والراقصونَ على نقرةِ الدَّفِ ,
كلٌ يريدُ الزيادةْ .
واللاهثونَ وراءِ المزايا ,
وراءَ المناصبْ
تضاعفَ بعضُهمو بالمرايا ,
تدافعَ جمعُهمو بالمناكبْ ,
ببابِ العيادةْ .
وقد شحذوا كلَ ما يملكون ,
سكاكينَ , أو عبوةً ناسفةْ
مجانينَ , سحنتُهم زائفةْ ,
يسمونَ قتلَ العبادِ , عبادةْ ,
وتفجيرَ أجسادِهمْ " بالشهادة ْ "
ليبقوكِ مُعسرةً نازفةْ ,
معذبةً خائفةْ .
وعندَ الولادةْ ,
يلفونَ " فجرَكِ " هذا الوليدْ ,
بما جمّعوا من خيوطِ العناكبْ ,
وأرديةِ الظلمةِ الحالكةْ ,
لتمنعَ عنهُ الهواءَ الجديدْ ,
لئلا يرى زهرةً ضاحكةْ
****
عسيرٌ مخاضُكِ ,
من أينَ آتيكِ يا صابرةْ
بقابلةٍ ماهرةْ
لها طُهرُ " مريمَ " أو " فاطمة "
و " مرياي " تعطي اليدَ الطاهرة 1
تكونُ ملاكَ الوليدِ الجديد ,
ونبراسَ أيامِهِ القادمةْ .

1- تعطي يد الكَشطا

نشرت في شعر
الجمعة, 25 آب/أغسطس 2017 20:06

شعلة الشهداء


القصيدة التي ألقيتها في الذكرى الأولى لاستشهاد المثقف والمفكر التقدمي كامل شياع , على يد إحدى الميليشيات الإسلامية الحاكمة
.
بكَ نبتدي يا مُلهمَ الشعراءِ يا مصنعَ الأبطالِ والشهداءِ
بكَ نبتدي أبداً , فأوَّلُ ومضةٍ هتكتْ ستارَ الظلمِ و الظلماءِ
من فكرِكَ الوهاجِ جاءَ شعاعُها فجراً أضاءَ صرائفَ الفقراءِ
فرأوا بأمِّ العينِ , أيَّ خديعةٍ كانت تمثلُ دولةُ العملاءِ
ورأوا بأمِّ العينِ , كيف تقاسموا خيرَ البلادِ بحجَّةٍ عوراءِ
عجزتْ عن الرؤيا , لغيرِ جيوبها ومصالحِ الأسيادِ والأمراءِ
ورأوا بأمِّ العينِ , كيف تناهبوا خبزَ العبادِ وفرحةَ البسطاءِ
ورأوا بنورِكَ أنَّ كلَّ رذيلةٍ نبتتْ بليلِ الجهلِ والجهلاءِ
وبأنَّ كلَّ المُجرمينَ تلفَّعوا جنحَ الظلامِ , وغفلةَ الدهماءِ
لكنَّ فكرَكَ , وهو شمسُ حقيقةٍ بزغتْ تلوحُ بوجهها الوضَّاءِ
" فتكشفوا عرياً على أضوائها مثلَ اللصوصٍ بليلةٍ قمراءِ" 1-
****
ورثوا الخطيئةَ واقتدوا بدعاتِها عملاً , بأنَّ الفكرَ محضُ دهاءِ
وبأنَّ قتلَ الناذرينَ نفوسَهم للخيرِ , يُطفئُ حُزمةَ الأضواءِ
لكنَّ نورَ الشمسِ زادَ توهجاً حينَ استضافتْ شعلةَ الشهداءِ
****
يا " كاملَ " الأوصافِ , قيلَ بأنهم عادوا , وعدتَ إلى رُبى الزوراء
لكنَّهم عادوا لكي يستحصلوا ثمناً , وعدتَ بلهفةِ البنّاءِ
عادوا يغذونَ الجموعَ جهالةً ورجعتَ تحملُ مشعلَ العُلماءِ
شتانَ بينَ مُشيّدٍ بناءِ ومُهدِّمٍ مُتعطشٍ لدماءِ
حسبوا الكواتمَ حينَ تُطلقُ نارَها ستزيلُ فرقَ القَعرِ والعلياءِ
أو حينَ تُسكتُ قلبَ أيِّ مُفكِّرٍ سيجفُّ نبعُ الفكرِ والإيحاءِ
خسئوا, فهذا الفكرُ نبعُ عدالةٍ وتحضّرٍ وتمدنٍ وعطاءِ
يتسابقُ الأبطالُ حولَ ضفافِهِ يتناوبون بهمَّةٍ ووفاءِ
يتجددونَ تأَلقٌاً وتدفقاً ويفجِّرونَ منابعَ الإرواءِ

همْ ملحُ هذي الأرضِ , ما بقيتْ بقوا والأرضُ تستعصي على الأفناءِ
1- هذا البيت للجواهري الكبير من قصيدته " خلَّفتُ غاشيةَ الخنوعِ ورائي " التي ألقاها في حفل تأبين الشهيد عدنان المالكي رئيس أركان الجيش السوري , قبل الوحدة بين مصر وسوريا , وتمهيداً لها .

 

 

نشرت في شعر
السبت, 22 تموز/يوليو 2017 21:49

أخوان العازه

الغالي الدكتور صهيب لقد تيتمت قصائدي وسالت دموع القوافي وأنا أشاهد الذئاب تنهش أهلي وناسي ونجن بلا شراع وضاع علينا النوتي ...
ياصهيب ..
الزعاطيط أكبرت
صارت الدنيه كرستال وذهب
راح عطر الياس وبخور المحبه
ويّ عثرات الدغش
ويّ الذياب
ضاع كل ذاك التعب
وضاع وياه العتب
چنه أبصينيه ناكل
چان أخوهم مثل أخوي
چانت الدنيه محنه
وجوهنه حب وطرب
شنهي أگلك ...
ألف كوكز عدنه طب
صار عنوان ألليالي
گوشر وسلة رطب
صارت الدنيه كرستال وذهب
أخ ياهضمي الجبير
المالاه تاليّ ولا لاه واليّ
مالا چالي لا ولا عسگة گصب
لا يروحي يل الغشيمه
وجوه ناسچ موش همه
ماهو برحي ولا أبريم
تالي ما يصفه چسب
ألف وسفه ...
أمنين أجيبن أبو يحيى
أمنين أجيبك أبن رومي
بلكي غضبان المحبه أيرد يهب
أمنين أجيبك يبن بدوي
آخ ياعسكر الرومي
جرحي واصل للركب
جرحي خانوگ الرگب
دمعي ما بطل يصب
أمنين أجيب أهروش روحي
أتلوذ يم درفش اليهيه
وتگول عونك من تطب
أعيوني وشلة من ضواها
المضيف أمسيس بدشة غضب
گلنه أخوان ونحبهم
همه منه وأحنه منهم
تالي راونه العجب
يوم نازل يوم صاعد
يوم وسطاني الدرب
كورش ولمة دراويش الوكت
ضاع وجه المستحه
مابفه مايك عذب
ناوي أحچي ....
سكتوني ...ما حچيت
كلها صاحت أسكت انت بولهب
ياحسرتي ... ياعثرتي
هاي تاليها صفت بوه وگصب
راح كل ذاك التعب
صارت الدنيه كرستال ولعب
النجس أصبح نظيف
النظيف أصبح نجس
صار طعم الهيل علگم
صال من هب ودب
كورش أبتاجه المهيب
وكوكز أبسلة عنب
هم عگارب ما يعرفون الوفه
مايعرفون المحنه
نياتهم غدر وغلب
شنهو همه من الكتب
همه دار همه دور
إمنين همه من الغرب
همه من هرمز موش من العرب
ياصهيب يبن أختي
خلهه سكته ....
آنه فجة ضيم خرسه
فجة طرشه
أنه ناعور وحمامة
أتغني لوعات المحب
صارت الدنية كرستال او حرب
ضيعتنه المستحه
ضاع ويانه الگرب
كلها تنگد بالچعب
تريد شرجي ...أتريد غربي
بس تطب
عشنه أيام النهب
أعمارنه خلصت رعب
صرنه ريح أبلا مهب
صرنه شاخه أبلا مصب
صارت الدنيه ظلام
صارت الدنيه كرستال وچذب
صارت الدنيه كرستال وچذب

7\7\2017
سيدني استراليا

نشرت في شعر

مسابقة المقالة

كمن ينتظرُ موسمَ الحصادِ في حقـلٍ لا زرعَ فيه - فاروق عبد الجبار - 8.6%
مكانة المرأة في الديانة المندائية- إلهام زكي خابط - 3.3%
الدلالة الرمزية في قصص ( امراة على ضفاف المتوسط ) للقاص نعيم عيَال نصَار - عزيز عربي ساجت - 0%
رجال الدين المندائيين بين الاعداد التقليدي والتحديات المعاصرة - الدكتور كارم ورد عنبر - 85.3%
الإباحية في الفن الروائي والقصصي - هيثم نافل والي - 2.5%

Total votes: 360
The voting for this poll has ended on: تموز/يوليو 15, 2014