• Default
  • Title
  • Date
الخميس, 14 تموز/يوليو 2016 19:33

أيها الناظرُ

أيها الناظر في شوقٍ لهاتيكَ المنازلْ
لا تغازلْ
أيَّ أرضٍ أو تحاولْ
أن تريقَ الشوقَ في كل المحافلْ
هل ستنسى؟
تتناسى أنها قد أمطرت يوماً قنابلْ
وبرغم الموت والأحقاد يبقى العشقُ ماثلْ
لاتحاولْ
لو شربتَ الماءَ من كل الجداولْ
فسيبقى دمُّكَ المحمومُ نهباً للمهازلْ
لو بذرتَ العشقَ دهراً وهو غافلْ
فستقضي مُجدباً حتى تحُطَّ بأرضِ بابلْ
فهناك عشتارُ الحبيبةُ عشقُها نخلٌ حواملْ
وبدجلتيك سترتوي ماءً نميراً يُشتهى من كل ناهلْ
والناس تسمو بالنحيب وبالبكاء وبالمشاعلْ
الناس تلطم حظَّها :إرثُ الجدودْ
والكل تنتظر المُغيّبَ كي يعودْ
تموزُ ماتَ وغابَ عن أرض المحبة فانتظر دهراً ودهراً قد يعودْ
أيها الناظر في شوقٍ لهاتيك الحدودْ
لا تحاولْ
إنها نفسُ الأناملْ
كتَبتْ على جرف الفراتْ
الشوقُ فاتْ ،والأمنياتْ
مرت كما مرّت قطارات الحياةْ
مجدُ المحطاتِ الرحيبة ينتهى حُلُماً يراود في الشتاتْ
من غادروهُ ودمعهم للفجر هاملْ
والحزنُ شامل ،الحزن شاملْ

أوكلاند
14 تموز 2013

نشرت في شعر
الإثنين, 04 تموز/يوليو 2016 19:27

ناجي

ناجي نجوتَ من الدنيا العجيبةْ
تساميتَ إلى سماواتٍ رحيبةْ
هجرتَ النارَ في دنيا عراقٍ
ملاكاً يحرسُ الرؤيا الغريبةْ
أحلماً كانَ يا ناجي أغِثْني
أم أنَّ الجارَ أغلى من حبيبةْ
أحتماً كان أن تفدي حياةً
مسيحاً حاملاً دوماً صليبهْ
نصيبُكَ أن تكون شهيدَ قومٍ
وَمَن منّا يُجامِلُهُ نصيبَهْ
ولجْت النارَ جَنّاتٍ لِطافٍ
لأنّكَ صِلبُ طائفةٍ نجيبةْ
ستبقى رايةً بيضاءَ تزهو
وتنشر بالسما زهراً وطيبهْ

 


أوكلاند 30 حزيران 2016

نشرت في شعر
الإثنين, 13 حزيران/يونيو 2016 21:04

العراق ماينباع


تسافر عيوني مع أسراب طيور النوارس المهاجرة ، عندما كنا في الوطن ونحن صغار أخبرتني أمي أن هذه الطيور تأتي من بلاد الواق واق ، هل يأتي يوم أهاجر معها الى العراق من دروب الواق واق ...
ما ينباع
شنو الينباع
حب الگاع
حب معدان
لا ينشرى ولا ينباع
مو بيدي ولا بيدك
هيه أطباع
من شدة اللفه وهزت الكاروك
حد كطع النفس يعراگ
لا تنشرى ولا تنباع
شنو الينباع
باصرني شبيعن
أبيع الماي
أهن نهرين بعيوني
أظل أعمى تگودوني
هضم دجلة چبير
ويهدم أمتوني
كل گطرة بألف دمعة ألف شهكة
ونين وعثرة الحرثات
العبرات تطميني
ألف حفار ألف جناز
بترابة أدفنوني
عوفوني أشم أترابة الغالي
على أفراگة يغنولي
شبيعن حيرتني الاه والونة
شبيعن باصروني أشلون
الفرات وريحة الطيبين
ماية لو شذر چلاب
مو تنشف فناجيني
شبيعن حيراني البين
خذتني روجة الصفنات
أبيع أ ترابك ألليلو
أبيع أترابك المرجان
أظل دايح على البيبان
ياباب اليلفيني
ياعتبة التدفيني
أديار الغرب چولان
يخضر صبخة بالبلان
بديار الغرب خجلان
يافشلة الفشلة من ينشدوني
أنت أمنين
من بغداد من البصرة أبن ميسان
وين أمضيع الاوطان
شنهي أمضيع العنوان
لا ماي الزلال و لا بحر يرويك
ظل عطشان
بس ماي الفرات أيشيل كل الهم
كل گطرة ترد الروح
وتخلي الجرح يلتم
آخ الهم
ماهمني الجرح والنار والنيشان
ماهمني الوكت والريح والسجان
ولا همني سفينة أتنوح
تنشد على المحبة بلهفة السفان
ماهمني لهب نيران
عمتني چلمة أنت أمنين
عمتني الغربة والعثرات
شهكات الوفي ألوان
ياريحة البصرة وحرثتك حمدان
ياريحة هلي يل ماعليها شان
ألك يعراق ألف أوجاغ
ألف أوجاغ بگليبي
لهب يسعر
تغني رنة الفنجان
تچفني وأهلهل حيل
ويرف الگلب فرحان
ثاريك الملح والزاد والاحسان
تظل انت العراق الخير والانسان
شبيعن
أبيع الريح العذيبي
دفو الماخاب ظني وماخذل شيبي
أصعد للسمة أبجنحان
أصيرن حوم
تضوي حرثة أدروبي
يحضني وأتوسد أمل حلمان
مسج بزلوف محبوبي
لهفة شوگ
أشما غيبن ..أشما أبعد
يظل دنية چبيرة أتضوي بغروبي
يظل دشة فرح ما غاب ماناسي
أظلن دوم أنا وياك ياريحة العذيبي
وتظل وآلله الحبیب وآغلاه مطلوبي

نشرت في شعر
الإثنين, 09 أيار 2016 22:44

شهيد العامرية

في مأذن المساجد ، في أجراس الكنائس ، في بوث البراخة والرشامة ، تتلى التراتيل ويقام القداس وترسم أبعاد السكون وينام تحت التراب ، يقف العمر وتسقط ورقة الاحصاء ويضع النهاية حفار القبور ويغير أسمه الى شهيد ..
رحت أنا وصديقي ولمة أصحاب
لتخافين وتفكرين بيّه
أشطولة الوكت حتى النهار أنزاح
حل خيط العصر والمغربية
شموع وياس أنذر يمن أتعود
وگبل شهرين حضرت الهدية
لحظة سمعت ثغبة وصاحت الناس
تم تفجير گهوة العامرية
ماتت يمنتي واليسرى ألحوگ
بس أنا وصلت أغمه عليه
لگيتك يمه أنهر جثة بالگاع
أچذب روحي بلكل موش هيّه
عرفتك من أشفافك باست الطين
آخ الموت تاليها الردية
گعدت من بستك أبگصتك يمدلول
خضنتني ورحت أتبوس بديه
لا تبچين يمه دمعچ الماس
موش أجروح أهن نگش الشظية
أشلون أصبر وأگولن يمكن أيعود
صدگ شمعة كبرتي راح ضية
ذهب تيزاب ما تتوزن أعيار
عمت عين الشمس حتى الثريا
هو أبن العراق وأمه بغداد
ياهو الكتب مجهول الهوية
أهو أبن النهورة وأصله الداي
مندائي الاصل ملة وفية
أبوي أنا الحلالي وديني من شيت
أمي أشموع مندي القادسية
ألبس رستتي وأكليلتي أتنور
على الكابوع مندايي الضحية
ولك يمه خواتك شكن الثوب
بعد متعود ياهيهات أليّه
سنين أطوال ربيتك يمحبوب
بلحظه أتروح مني دون جيه
أنزل للگبر گبلك ولا أعود
عگب عينك منو والي عليه
بعدني أنا أشوفك لفه وگماط
من تنجح أطشن واهلية
شبعد عندي دريض رايحة وياه
وعيني ألمن بعد تبري المسيه
أبدمك حنوا التابوت يشهد
وين أبقه بعد ياهو التجيه
منهو أيگلي يمه ويطفي النار
حطني أنا أبداله بالوطية
خلوه أعله صدري ماهو أچبير
ما مفطوم أهو مثل البقيه
أمدلل والدلال أمفصل أفصال
شجاع وحيد من أهل الحمية
تركتني يا وليدي أنا والضيم
ردتك والي لي وأكعد أبفيه
تركتني وحدي بل ألام أغزل
كل جرح الاعطبة أيصير ميّه
أهو وياك الگلب والجسد ضايع
ضايع وي أخوك بالقادسية
ما أنساك حتى لو عمت العيون
أنا أمك تره ذيج التقية
عساها أبحظه وبخته السكانا الموت
عليمن تعتب وكلهم شفية
ما أقبل تره بالگبر نومك
حطني بالحد وياه سوية
ماظلي أبن واحد أبدسفول
الثاني زفتة بالعامرية
صبحت مجنونة بعدك والعقل حار
وين أسمع أغانيك الشجية
أتركني فرد لحظة يجناز
أبوسة وريحته تترس الريه
لتغمك مساحيه يحفار
صار الموت خلني البيّه بيّه
ألمن بعد أربي وأسهر ألليل
أذا كل يوم تاتينا البلية
خواتك خمسة يبني هزن الطاع
يريدنك ذخر يوم الردية
ترى ظل البواري يزعل أبساع
أشمن ريحتك صبح وعشية
أريدن أنا أزفك وأنثر الهيل
وي الهيل أحط روحي الندية
ما شيل العزه خليه منصوب
حتى أتهب عليّه المنيه
حطني بالحد يمك يمدلول
أنا أمك تراني الصابئية

1\3\2013
سيدني أستراليا

نشرت في شعر
الجمعة, 29 نيسان/أبريل 2016 14:13

كبرياء

التقينا
كأن الحب لم يكن
لنا يوما
مرفأً
كأننا غرباء
ارتجفت الشفاه
تكسر الصمت
والكلمات أصبحت
خرساء
فلا أنت بدأت
ولا أنا
كلانا به حزنُ
سنينَ مغادرات
ألمُ ساعات ذاويات
وفي العيون شوقٌ
يسأل الرجاء
ما زال قلبي لك
عاشقا
وقلبك يتوق
لدفء شمسي
فقد مل الشتاء
تركنا لحظة اللقاء
تغادرنا
فلا أنت سألتها
العودة
ولا أنا
سألتها البقاء
أهوَ قدرنا
أن لا نلتقي أبدا
أم هي الكبرياء

نشرت في شعر
الخميس, 28 نيسان/أبريل 2016 13:40

شوقٌ للعراق

جسَدٌ أنا هاهُنا
والروح تَأبى
أَن تأتي مَعي
عالقةٌ هناك َ
بين النَخيل ِ
وفي جنّات ِ
مربَعي
فإن خاطَبتها
كَفاكِ هجراً
وارحَمي مدمَعي
لاتأبه لنِدائي
وتهتِفُ بي
إرجعي

نشرت في شعر
الثلاثاء, 26 نيسان/أبريل 2016 09:01

قد نويتُ


ما بالنا نعتقُ الحزنَ
وحد الثمالةِ
في كؤوسِ الرضا نشربهُ
والهمُ في الصدرِ نبقيه ونحفظهُ
أ قدرٌ قد كُتبَ علينا وخطانـا
طريقُ السعدِ تجهلهُ
أم ترانا للحزنِ نقدسُ
وعلى كفوفِ الشمعدانِ نحملهُ
فقد سئمتُ
ومن الحزنِ اكتفيتُ
و شئتُ
تعلمَ أسرارَ الهناءِ
أهي طلاسمٌ
وجبَ عليَ فكها
أم هي في داخلي
وأنا لا أستدركُ
فأين مني
ونشوانُ طيرٍ حين يحلقُ
أين مني ودلالُ البنفسجِ
بصبحِ جديدِ يستبشرُ
أين مني ذلك السناءُ البهيُ
للحياةِ فرحٌ ينشدُ
فلم لا وفي محرابِ الجمالِ
كاليمامِ أحلقُ
و بسحر الكون
أطربُ الفؤادَ وأنعشهُ
ما دمتُ قد نويتُ

1 / 12 / 2015
السويد

نشرت في شعر
الإثنين, 25 نيسان/أبريل 2016 22:49

عجيد الگوم

كثير من ألاحياء أموات ، وقليل من ألاموات أحياء ، يا أصحاب الشمس وأصحاب الحرية ، شمسك لا تغيب أبداً تشع فيها أنوار الشهامة والوفاء والتضحية والحياة الحرة وخبز للجياع .
علمتنا
علمتنا يا عجيد الگوم
مامعنى الرجولة
شلون وگفات الزلم
علمتنا الموت واحد
لو بذلة
لو على درب المبادئ
ورفعة الناموس صوله
علمتنا الوطن غالي
أمنينا أعمارنا بحضنة وشليلة
هي لحظة ..هي رمشة عين
وتخضر هلاهل
هي لحظة الروح ترخصلك
وتتفجر بطولة
ما تعيش أبهضم ويله
هي گوله
هي حرثات النضال
ماهي سكتة
دوم تسعر
توصل السابع سمة
تسعر وما بيها لولة
شلون يا حب الشعب صايرلاه سولة
شلون وخيوط الفجر
الرمادي والعمارة وقلعة السلمان
تتباهه أبطولة
شلون والحلة عرس يدفك نشامة
ماتخاف الموت لو سواها جولة
وألله صار الموت مرجوحة زلمنا
مايهمها البين لو چلچل أبليلة
هي مهرة
أتصيح ياعزة أبنادم
أتصيح ياتموز وينك
وينهم أهل الحمولة
علمتنا الشمس تطلع
علمتنا الشمس لا بد ان تهلهل
ألها غبشة
عرس زفة
بس تنخة
كلها ولدك أربات أيدك
كلها أولادك تنومس من ينوله
ياجبل منهو اليگحمك
ياقمم شعبي وسهولة
من يطولة
موزرك عند السباع
كل حرف منها أبچيلة
علمتنا الموت رفع أعگال من أجل الكرامة
يامة ...يامة
يامة صاح أعگالنا احنا النشامة
ما نشف هور الصحين
ما نشف هور الغموگة
دمنا ظل أعله البواري
وبيه موزرنا علامة
صولة الانصار تشهد
بالسهول وبالجبال وبخيامة
ويامة ...يامة
يامة حنينا الوطن شوگه وغرامة
كل شهيد الطاح منه
أسأل التاريخ منهو ألشع ظلامة
زفتة فرحت عمامة
الراح منا بالسلامة
الجاي لينا
دشتة ابريم برحي
عزتة وهيبة وسامة
ما تضيع الابتسامة
خلها تتجادح تفگنا
والمنايا أتصير هامة
علمتنا الدنيه من تنضك تصيح
علمتنا أطيح كلها وما نطيح
علمتنا الدنية من تنضك تميل
علمتنا أتميل كلها ومانميل
خلة أجويريد يحصد
خل دمانا أتصير سيل
مانخاف
خلها تجفل
والنهار أيصير ليل
خل تعيل
مانميل ومانميل
لو تهب نيران تحصد
لو أشباط أيرد علينا
بيدة يستنگه الجتيل
جم قطار الموت مشوا
شيدوا قصر النهاية
ضاعت الحسبة عليهم
البداية والنهاية
وانت ذاك انت الاصيل
علمتنا
صرخة الثوار بشتاتان وبهور الصحين
علمتنا الضاع حقة
يصيح من كثر الونين
الموتة موتة
خلها موتت ثار للحق واليقين
ما نخاف الموت هلهولة عرس
احنا دوم أمعرسين
زفة الثوار كردستان وبهور الغموگة والصحين
بكل مكان أمعرسين
موش سكته بصوت عالي
الوطن صيهود يصعد
مانخاف وما نخاف
ما يهمنا اغراب ينغك
خلي يصرخ مانلين
عالي يا نجم الثريا
البيه لذنا ونستكين
شوسع گلبك
انت بو گلب الحنون
احنا منك ونت منا
ما تغيرنا السنين
علمتنا وعلمتنا

29 \3\2016
سيدني استراليا

نشرت في شعر
الأربعاء, 20 نيسان/أبريل 2016 22:31

في وداع بغداد

في حزيران 2002 , وأنا استعد لمغادرة العراق , في رحلة طويلة مجهولة المصير , كتبت مودعاً بغداد. وخلال تلك الأيام زارني الصديق العزيز حامد مغشغش , ابو نزار لتوديعي , وخلال توديعي له في باب الدار , قرأتُ له ابيات المقطع الأول, فاغرورقت عيوننا بالدموع ونحن نودع بعضنا .

أبغدادُ ضميني , فإني مغادرُ سأتركُ فيكِ القلبَ والجسمُ سائرُ
أبغدادُ يا أهلي وبيتي وخيمتي ألوذُ بها في غربتي وأُسامرُ
ويا صدرَ أُمي دافئاً وحنانَها يهدِّئُ روعي لو تبدتْ مخاطرُ
لقد أرضعتني الحبَ في كلِ قطرةٍ وإنَّ حليبَ الطاهراتِ لطاهرُ
وأرضعتِني بغدادُ مجداً وعزَّةً وعلمتِني كيفَ الرجالُ تُصابرُ
*****
أبغدادُ يا شريانَ روحي أنلتقي إذا ما سرى ركبي وشطتْ معابرُ ؟
أأحضى بقبرٍ في ثراكِ يضمُني إذا أنكرتني في البِعادِ المقابرُ
أفي العمرِ يا بنتَ الفراتينِ فُسحةٌ وقد شارفَ السبعينَ إني أُغامرُ
ولكنَّ أضلاعي يمزقُها النوى وفي كلِ أرضٍ صارَ مني مسافرُ
تقطعتِ الأوصالُ , ما عدتُ قادراً أُلملمُها مثلَ الشظايا تَطايرُ
*****
سلامٌ على بغدادَ طالَ انتظارُها ولمَّا تزلْ للمنقذينَ تناطرُ
سلامٌ على أرضِ العراقِ ونخلِهِ على الناسِ بينَ الشفرتينِ تُحاصَرُ
سلامٌ على النهرينِ أضحى زُلالُها دموعاً , ولكنَّ الصفيقَ يكابرُ
سلامٌ على الأهوارِ جفَّتْ مياهُها وأُبعِدَ عن مشتاهُ طيرٌ مهاجرُ
سلامٌ على التاريخِ ينزفُ شامخاً وقد مزَّقتْ حتى الغلافَ الخناجرُ
سلامٌ على شمِّ الجبالِ تضرجتْ دماءً , وأضحى كلُ شبرٍ يفاخرُ
سلامٌ على تلك المروجِ وقد غدتْ يباباً , وما عادتْ تلوحُ البيادرُ
سلامٌ على أهلي , وهم كلُ مَنْ مشى برفقٍ على أرضِ العراقِ يحاذرُ
ويعلمُ أنَّ الأرضَ تعرفُ أهلَها وتحفظُهم مهما تجبرَ جائرُ
سلامٌ على نادي التعارفِ زاهياً بأبنائنا قد ضَوعتْهُ الأزاهرُ
بنيناهُ أحجاراً وفكراً وسمعةً فأمسى يثيرُ الفخرَ لو مَرَّ زائرُ
الى هنا توقفت القصيدة , وكنتُ أحسها ناقصة . عدتُ اليها بعد الأحتلال وسقوط الدكتاتورية , وحاولت إكمالها , فلم استطع اضافة شيئٍ عليها , فتركتها . بعد خمس سنوات أي في عام 2007, وبينما كنت أقلِّبُ بعض اوراقي , عثرتُ عليها , فكانت هذه الأبيات .
سألقاكِ يا بغدادُ , مهما تقطعتْ بنا سُبُلُ اللُقيا ودارتْ دوائرُ
سألقاكِ مثلَ الأمسِ موفورةَ الصِبا معطرةَ الخدينِ والنَهدُ نافرُ
تذوبينَ رغمَ العادياتِ صبابةً ففي كلِ عرقٍ من عروقِكِ شاعرُ
ظفائرُكِ الخضراءُ من كلِ نخلةٍ شُعيرةِ خوصً لملمتْها حرائرُ
يضمخُها الطلعُ الجديدُ فتنتشي ويظفرُها القداحُ والعشقُ آسرُ
وعندَ أماسي الصيفِ والوردُ نائمٌ فإنَّ شذى " الشبوي " سحرٌ وساحرُ
" عيونُ المهى " تحكي وإنْ غابَ صوتُها حكاياتِ حُبٍ ما لَهُنَّ أواخرُ
لياليكِ والمسكَوفُ والشطُ والهوى وبلبلُكِ الصداحُ للفجرِ ساهرُ
سألقاكِ يا بغدادُ رغمَ الذي جرى ورغمَ الذي يجري فلليلِ آخرُ
تأنينَ , والنيرانُ تذكي إوارَها مجاميعُ لم تُعرفْ لهنَّ مآثرُ
تقاسَمَكِ الأغرابُ من كلِ مِلَةٍ ففي كلِ شبرٍ رايةٌ وسواترُ
فهذا على اسمِ اللهِ جاءَ مجاهداً ومَنْ لا يرى ما يدعي فهو كافرُ
وأطلقَ سيفَ الحقدِ لا فرقَ عندَهُ رضيعٌ , عجوزٌ , حاملٌ أو مغامرُ
وذاكَ أتى باسمِ التحررِ منشداً وحفارُهُ في باطنِ الأرضِ غائرُ
يمصُّ رحيقَ الأرضِ , والشعبُ جائعٌ تمزقُهُ أشياخُهُ والمنابرُ
تعمَمَ ذئبُ الأمسِ واندَسَ لاطماً وراحَ بثأرِ الأولياءِ يتاجرُ
وكلٌ على ليلاهُ غنى , وما دروا بأنَّ عيونَ الجائعينَ مجامرُ
وإنَّ قلوبَ الناسِ صارتْ مراجلاً تفورُ , وقد يستعجلُ الربحَ تاجرُ
فيغرفَ ما اسطاعتْ اياديهِ هارباً ولكنَّ حكمَ اللهِ والشعبِ حاضرُ

ديترويت 2007

نشرت في شعر
الإثنين, 25 كانون2/يناير 2016 13:59

أمتعة الطريق

أدري بأنَّ العمرَ يجري ,
وبأنَّ أكثرَ من رسالةْ ,
وصلتْ تقولُ : بأنَّ مهري
أنهى مسافةََ آخرَ المشوارِ , كي يلقي رحالهْ ,
حتى يُريحَ ويستريحْ .
***
الله ُ ....يا مشوارَ عمري ,
يا كلَ تاريخي , نجاحاتي , وأخطائي , وصبري
يا كلَ أحلامي الصغيرةِ والكبيرةْ
يا كلَ ما زرعتْ يداي ,
يا كلَ ما حصدتْ يداي ,
أدري بأنَّ نهايةَ المشوارِ قد أزَفتْ ,
وأنَّ العمرَ يجري ,
ولسوفَ أحملُ كلَ أمتعتي , وأمضي ,
ليسدَّ بعضيَ نقصَ بعضي ,
فأنا سأقطعُ آخرَ المشوارِ وحدي,
عكازتي عرقي وجُهدي ,
ومظلتي عظمي وجلدي ,
ولقد زرعتُ الدرب , منذُ طفولتي , آساً و وردا
وسقيتُهُ عطراً وشهدا ,
حتى إذا ما جئتُ أسلكُهُ , إذا حانَ الرحيل ,
ضحكتْ أزاهيري , تعطرُ ذلك الدربَ الطويل ,
وتعدُّ راحلتي , هناك
وتدورُ حولي كالملاكْ ,
تشدو بإغنيةٍ جميلةْ ,
بأرَقَ تغريدِ الطفولةْ ,
ها , نحنُ ما زرعتْ يداك ,
ها , نحنُ ما صنعتْ يداك .

20-1-2016
__._,_.___

نشرت في شعر

مسابقة المقالة

كمن ينتظرُ موسمَ الحصادِ في حقـلٍ لا زرعَ فيه - فاروق عبد الجبار - 8.6%
مكانة المرأة في الديانة المندائية- إلهام زكي خابط - 3.3%
الدلالة الرمزية في قصص ( امراة على ضفاف المتوسط ) للقاص نعيم عيَال نصَار - عزيز عربي ساجت - 0%
رجال الدين المندائيين بين الاعداد التقليدي والتحديات المعاصرة - الدكتور كارم ورد عنبر - 85.3%
الإباحية في الفن الروائي والقصصي - هيثم نافل والي - 2.5%

Total votes: 360
The voting for this poll has ended on: تموز/يوليو 15, 2014