• Default
  • Title
  • Date

لاشك ان سوء الاوضاع السياسية في وطننا العزيز، لاتعفي جميع القوى المندائية في الداخل والخارج من مسؤولياتها، بل تزيد من اعباء هذه المسؤولية وتضاعفها اكثر فاكثر. ولئن كانت الموضوعية السلبية في داخل الوطن، التي تعكر سلامة مسيرتها قوى الارهاب ، ومشكلات الحكم وكثرة الفساد، قد لعبت دورا رئيسيا في صيرورة الاوضاع السياسية وبلوغها ما هي عليه الان من تردي، فان العامل الذاتي المتمثل بالطائفة ورئاستها ومجلسيها الرئيسيين( الشؤون والعموم) كان على درجة متميزة من النشاط والمرونة في التقاط المتغيرات في اغلب اللحظات المناسبة.
وليس المهم من وجهة نظرنا، كمنبر ثقافي مهم الطائفة، البحث عن المعاذير لبعض الاخطاء التي سادت العمل هنا وهناك، بقدر ما يهم تقييم تجربة العمل المندائي في الداخل والخارج على السواء، خصوصا ما يتعلق بقضية الوجود المندائي وسلامته، بروح نقدية جريئة واستخلاص الدروس واستيعابها على وجهة السرعة واستبيان قوانين التغيير والتطور بدقة وبوضوح وبمنهج علمي ومن ثم اشتقاق المهام المرحلية والوسائل الكفاحية المناسبة التي تضمن سلامة هذا الوجود على ارض الوطن، في ضوء تقدير دقيق غير متردد لتناسب القوى وتعيين الحلقة المركزية في الدفاع والحفاظ على وحدة المندائيين اينما كانوا.
ويغدو من الحيوي بالنسبة لكل القوى في داخل العراق ان تلج ميدان التقييم الجدي وتحديد المهام الرئيسية فيها من جديد، ولكن بعزم وثقة. ومن الصحيح القول ان ما قامت به رئاسة الطائفة خلال تلك السنوات الماضية التي اتسمت بحراجتها ، تندرج في صلب مهام الرئاسة لفترة السنوات السبعة القادمة، ضمن اجواء ديمقراطية حقيقية.
ان اتحاد الجمعيات المندائية وعلى ضوء المهام التي رسمتها خارطة عمله في مؤتمرية الخامس والسادس، يرى بان العمل القادم يتطلب قبل كل شيء ،ان تعكف القوى الدينية و المدنية القائدة للمرحلة المقبلة على البحث والتفتيش سوية على ما من شأنه تعزيز مكانة المندائية وصون امنها وتأمين الفاعلية والاستمرار لنشاطاتها الفكرية والثقافية، وترسيخ علاقاتها مع الجهات الرسمية ومع جميع اتباع الديانات والمذاهب العراقية، جنبا الى جنب خلق المناخات والوسائل المؤاتية للنضال السياسي والفكري والديمقراطي، وهنا يكمن مربط الفرس كما يقال. وفي هذا المضمار يمكن الحديث عن مهمتين رئيسيتين لها الاولوية على ما سواها.
الاولى : اقامة تحالف مندائي متين بين اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر ورئاسة الطائفة ومجلسي العموم والشؤون في العراق و ايران ، وتعزيز الجبهة المندائية في الداخل والخارج.
الثانية : اشاعة العمل الديمقراطي بكل اشكاله واساليبه في العمل والعلاقة الداخلية والخارجية، فقد اثبتت التجارب بان رئاسة الطائفة استطاعت من خلال بوابة الديمقراطية تحقيق العديد من المكاسب والمنجزات، وانتصرت خلال السنوات الماضية، لكل ما هو مندائي ووطني، وابتعدت عن حالة الانكفاء والتراجع.
فالكفاح من اجل الديمقراطية وتعزيز التحالف والعمل بين اتحاد الجمعيات في الخارج ورئاسة الطائفة في العراق و ايران والحرص على بقاء عمل رئيس الطائفة بمقره الدائم في بغداد، يشكل ترابط جدلي عضوي عميق لاتنفصل عراه.يعزز وحدة الصف ويكون قريبا من اصحاب القرار.
فالكفاح من اجل ديمومة المسيرة المندائية في الوطن، مرتبطة بالديمقراطية التي تفتح تحالفا اكثر متانة وقوة مع اتحاد الجمعيات المندائية، يتعزز من خلاله الكفاح من اجل انتزاع المكتسبات المطلوبة.
ان التغلب على تركة الماضي التي تتخلص من بعض الشكوك عند عدد من مندائي الخارج ، لايأتي الا من خلال الاعتراف صراحة ودون مواربة بحق سائر القوى المندائية في التعبير عن فكرها وثقافتها وارائها . يتعين علينا جميعا في الداخل والخارج ، البحث عن القواسم المشتركة وبلورتها على شكل برنامج مرحلي يكون برنامج الحد الادنى،الذي افصح عنه بكل وضوح السيد السكرتير العام لاتحاد الجمعيات المندائية في المهجر،في بيان يشكل رؤية جديدة لطبيعة المرحلة الحالية وآفاق المستقبل القريب، هذا البيان الذي لازال يلاقي قبول اغلبية كبيرة من قبل المندائيين في الداخل والخارج.
ان خلافات قد تنشأ، ينبغي النظر اليها بموضوعية ومعالجتها باسلوب ديمقراطي على اساس القواسم المشتركة لصالح صياغة خريطة طريق نحافظ تحت ظلالها على وحدتنا وسلامة ابنائنا وبناتنا الذي يمرون بالمحن والمخاطر الكبيرة.
اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر يبارك ما ستسفر عنه عملية انتخاب رئيس جديد للطائفة المندائية، بكل حيادية. وسنضع يدنا بكامل ثقلها مع القيادة المنتخبة الجديدة للسير في نفس الطريق الذي قطعنا به شوطا ايجابيا من التعاون في السنوات السابقة، وكابدنا سوية مخاطر كثيرة ، وقدمنا العديد من التضحيات، واستعدنا تراث وسمعة طائفتنا في التسامح حيال الافكار والاراء المتباينة.

 

نشرت في كلمة الأتحاد

أذا كنّا نطمح للوصول إلى السعادة والهدوء والأمان ؛ علينا أن نكون متسامحين مع أنفسنا أولاً والآخرين الذين حولنا ثانياً .

التسامحُ يمنحنا البهجة والأمان ؛ فالإستعداد للتسامح هو أن ننسى الأيام الماضية، بكامل إرادتِنا ، إنه إختيارٌ طوعيٌّ لا نجدُ فيه قيمةً للكراهيّة أو الغضب، أو الغضاضة ، أحبُّ الأمور، أن نتخلّى عن الرغبة في إيذاء الآخرين بسببِ أمرٍ ما قد حدث في الماضي ، ولا مجالَ لتغيره إلا بالتسامح ، علينا أن نكون أكثر صبراً و نتحلّى بالحبِّ والتعارف البنّاء الذي يمتّن العلاقات الإنسانية والأخويّة ،بدلاً من أن نحاكم ونحاسب أو نُدين أو أن نبتعدَ عمّن نحب ، لزاماً علينا أن نكون يداً واحدةً ؛ لبناءِ مجتمعٍ جديد متجدد ، يجـمعُ النــاسَ أكثر مما يفرّقهــم . لننسَ العنـفَ والصــراعَ ، و الحـقدَ والكراهـيـّةَ . إنَّ إحتكاكَ المجتمعاتِ بعضها ببعض ، وتشابك المصالح بينها؛ نتيجةً لثورة الإتصلات و المعلومات و المواصلات تجعل من التسامح والتعايش و الإتصال والحوار المفتوح ضرورات لا بد منها ؛ لتحقيق مصالح المجتمعات جميعها ، التسامح ليس فقط من أجل الآخرين ، بل من أجلِ أنفسنا ؛ للتخلص من الأخطاء التي قُمنا بها ولنحسَّ بعدها براحة البالِ و بالامان.

لنحتفظ بالتسامح في معناه العميق في ضمائرنا ، ولنُحسَّ بوجوده مبكّـراً ، ولتكن لدينا الرغبةُ في أن نـنسى غضبنا؛ فبالحِلْم والمحبة نُديمُ وجودنا ولنقل جميعــــــــــــــاً ( سماح يا أهل السماح ) ولننم مطمئنين أن يكون غدنا أكثر إشراقـــــاً ~

نشرت في كلمة الأتحاد
الأحد, 06 نيسان/أبريل 2014 23:27

لا لخروقات وحدتنا المندائية

ان البحث عن اطر وحدتنا المثلى التي نناضل في سبيل تحقيقها ، من اجل رفد المسيرة المندائية بروح التضامن الوطني ومبادىء القيم الاخلاقية السليمة ،ومن اجل دفعها الى الامام،هي مهمة نبيلة تقف جنبا الى جنب مع ضخامة التحولات الجارية في بلدنا العزيز، والتجاوب مع روح العصر ومتطلباته .
لذا فان اي اجتهاد منفرد، او فعل خارج السرب المندائي ومبادئه، يعكس شهوة التفرد والشهرة التي تستخف بالقيم الاجتماعية والاخلاقية، وروح التضامن الوطني المقدس، وحرية الضمير الجماعي. انه فعل لايخضع لمنهاج وحدتنا المنظم، ويحاول اضعاف مكانتنا ودورنا التاريخي مع الظواهر التاريخية المرحلية ، التي تعاملنا ولانزال معها بصدق وامانة، كما انه يعرض الوجود والعمل المندائي بكامله الى المخاطر والمتاهات المضللة، وعواقب وخيمة قد تطال المتبقي من اصالة تراث المندائية العريق في كل من العراق وايران.

من هذا المنطلق نؤكد على ان تجربة عملنا الموحد، كمؤسسة حقوقية مدنية في الخارج، مع قيادة الطائفة المندائية في الداخل،ونعتبرها تجربة مثالية في الوقت الراهن ،جاءت ولادتها استجابة حقيقية لرغبة ابناء المندائية في كل مكان . على هذا نرى في اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر، بان التطورات الراهنة في العالم، تضغط باتجاه تعزيز هذه الوحدة، واجبار من ينزع نحو الحاق الاذى بقضايا المندائية ويعرض ابنائها للخطر، نعتبر ممارساته شاذة، تشكل خطرا حقيقيا يضعف دور المندائية التاريخي العريق، ويضعف اصطفافاتها الوطنية المشهودة ، ويحمل القلق على هيبتنا الوطنية التي ظلت على الدوام ناصعة البياض.

ان الاثار الاجتماعية والسياسية الخطيرة التي تترتب على ظاهرة اي خرق ، من اي كان، سيشكل سلوكا شاذا يضعف تحالفاتنا الوطنية والاخلاقية التي نؤمن جميعا بقدسيتها وكل حديث عن حرية الرأي الشخصي، الذي يتعارض مع سلامة و امن المجموع دعاية رخيصة يقوم بها المنتفعون والمطبلوّن ، ويشكل هوية ونهج ،يرمي الى تقنين الخطأ بنتائج غير محسوبة، ويخل بالموازين في الاتجاه الغير سليم باعتباره ممارسة خاطئة لاتقف في خندق الشعبين ، العراقي والايراني، وطموحاتهما وآمالهما واهدافهما
. نرى بان اية محاولة رامية الى سلب الطائفة المندائية وطنيتها وكرامتها، والى تشديد الخناق عليها ومفاقمة اوضعها الحرجة، في الحاضر والمستقبل، من خلال القيام باعمال وسلوكيات، قد تتنكر لمصالح المندائية، وحملها على المزيد من العداء من قبل اخرين فانه سيجردها من وسائل الدفاع عن نفسها .
علينا النضال جميعا بان تكون المندائية شريكة وطنية حقيقية للجميع في السراء والضراء.

 

نشرت في كلمة الأتحاد
الخميس, 20 شباط/فبراير 2014 19:56

بيت المعرفة المندائية في بغداد

سعادة وكيل/ وزير الثقافة المحترم

فضيلة رئيس الطائفة المندائية المحترم

الاخوة والاخوات الاعزاء

تحيات صابئية مندائية طيبة

فيما تتعاظم حاجة الطائفة المندائية الى نيل حقوقها الانسانية العادلة من خلال الارتقاء بخطابها الثقافي والمعرفي في عراقنا الحبيب، فها نحن اليوم، نوقد بهذا الصرح الجديد( بيت المعرفة المندائي)الذي يخرج بعد نضال خاضه اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر، ليضيف شمعة جديدة للمعرفة الانسانية، التي لنا الشرف في وضع احدى اعمدتها المعطاة، تواصلا لما بدأته اولى الحضارات الانسانية النبيلة على هذه الارض المقدسة التي اسمها العراق. فاننا ومن هذا المنبر الثقافي المندائي العراقي نعلن لكم باننا مع كل المخلصين من ابناء وطننا الحبيب بثقتنا الكبيرة، بان الارهاب والابادة والحصار المتسلط على الطائفة المندائية، وجميع الديانات والمذاهب العراقية، زائل والعتمة عابرة والحقيقة ضرورية وساطعة ابدا بجهود كل الخيرين من ابناء وطننا جميعا.

سيكون بيت المعرفة المندائي ، ميثاق عمل ثقافي نلتزم به برنامجا معبرا عن آمال جميع المندائيين في الداخل والخارج وبكل اتجاهاتهم الفكرية وآرائهم.

تعلمون ايها الاخوة والاخوات ، ان ثمة اتفاقا مشتركا، غير مكتوب ولكنه قدر الانسان الطليعي بين المثقف، وبين كل فئات الجماعة البشرية التي ينتمي اليها والتي يجمع بينهما ضغط التاريخ وألم ومرارة الحاضر، ويضعهما على طريق الوحدة والتقدم، ويدفع بفئة المثقفين لان تكون طلائع اجتماعية تستكشف معالم الطرق المؤدية الى سلامة وجود هذه الجماعة البشرية واستمرارها، ويؤدي في الوقت نفسه الى الحرية التي ناضلنا وسعينا اليها ودفع اباء واخوة واخوات لنا دمائهم الزكية من اجلها.

ان الروح الطلائعية التي يتصف بها المثقف المندائي، والتي لاتنعزل عن طلائعية جميع فئات وشرائح المجتمع العراقي، لايمكن ان تكون وهما في الذهن، ولا شكلا مجردا عن حاجتنا جميعا الى الامان والحرية والانطلاق. ان الطلائعية في الموقف والمعرفة والفكر، لاتنفصل عن قناعاتنا السياسية والدينية، ولاتنفصل عن مواقفنا الانسانية، وكل تجريد لهذه الطلائعية، انما هو تراجع يمثل تضادا من الانسان المندائي اسوة باخوته من ابناء الشعب العراقي الابي الذي يقف اليوم ماخوذا في طاحونة التطرف الارهابي وعمليات الابادة التي يتعرض لها جميع ابناء شعبنا العراقي وتهدد وجودهم الانساني والتاريخي.

في هذا السياق نبدي التقدير لكل من وقف معنا في هذا الاختيار الصعب لمسيرة الثقافة والاعلام، ونتعهد جميعا بان نمسك ارث الثقافة الديمقراطية العراقية كما نمسك الجمرة، في ظروف الداخل الذي تعيشه طائفتنا المسالمة من محنة صعبة في مسيرتها، لنصنع من لون الحلكة ، في هذا الوقت العصيب، نقاط ضوء تهدي هذه المسيرة وتدافع عنها. انه اختيار صعب في زمن كثرت فيه الاختيارات السهلة.

تحية لكم ولقدومكم جميعا من اجل رفع شأن مندائيتنا.

تحية اكبار واجلال لكل الجهود التضامنية التي تمثلت بالدعم المادي والمعنوي الذي قدمته مؤسساتنا العراقية الرسمية، وعلى رأسها وزارة الثقافة العراقية. تحية الى رئاسة طائفتنا المندائية لمواقفها في مساندة ودعم المشاريع الثقافية.

والحي مزكى

اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر

نشرت في كلمة الأتحاد
الأحد, 05 كانون2/يناير 2014 11:19

ثمن الحريّة

لايعني ان الزمن الحاضر الذي نعيشه هذه الايام لم ينطوِ على صعوبات ٍوعثرات. ولكنها عثراتٌ جُزئية اذا ما قورنت بالعديد من الإنجازات، والهزائم موضعيّة غير ذات تأثيرٍ ، اذا ما قورنت بالأزمات الكبرى التي عاشتها طائفتنا في مسيرتها التاريخية الطويلة. من هنا لم يكن بالإمكان على العقل المندائي أن يُنكر مراجعة التاريخ، ولا بد لأيِّ مناقشة ألّا تنحصر في الجُزئيات من قضيتنا، اذ إننا إذا حصرنا أنفسنا في زوايا معينة ثابتة وجعلنا هذه الزواية، هي المنطقة الوردية في مسيرتنا، فإن مثل هذه الرؤية ستكون خاطئة، وهي في حقيقة الأمر لاتهدف إلّا إلى تغطية المبررات تحت ستارٍ من ضجيج مفتعل من الدعايات والأوهام ،والشعارات الفارغة وأحلام اليقظة ،والعظمة الكاذبة؛ ليتمكّن البعضُ من إخوتنا أن يصبغ أقواله وإدعاءآته بصفة الشرعية والنزاهة ،ومحبة الدين أكثر من غيره؛ لأجل ترسيخ بعضٍ من مفاهيمه ونواياه غي المعلنة .
إن بعض الإهتزازات التي تتعرض لها الطائفة بين الحين والاخر، وما يرافق ذلك من ضجيجٍ بأصوات عالية ،بعضُها يحملُ الصدقَ والنزاهة ، والبعضُ الآخر وهو { النشاز} يُريد التأجيج والتفكيك لوحدتنا ؛ لغرضٍ مبيتٍ في نفسه، ولكنه لا يستحقُّ كلَّ هذا التوقف ولا يستحقُّ كلَّ الصراخ، وكلَّ هذا الشتائم على الآخر؛لأن مثل هذا الضجيج ينطوي في أحيان كثيرة، على غرض مُبّيت غير معلن ، لايشجع على تعزيز التضامن الجماعي بيننا، ولايقدّم للعمل الجماعي أهدافا ثابتة مقبولة ؛لأنه يمكن أن نضع في إعتبارنا ما حدث قبل ايام وما سيحدث في المستقبل من إهتزازات، هو صورة حقيقة العمل الديمقراطي الذي لايجب أن يُخيف البعض ؛ فقد إستعادت الطائفة خطةَ صعودها الجديدة، وتجددت عمليةُ الوعي من خلال هذه الممارسات الديمقراطية التي لم نعهدها في السابق، لتصبح أولوية التحليل للصراع ما بيننا والذي يتجسد في تحليل آليات التعامل مع كل الظواهر ومظاهر التغريب والإعتراض ومحاولة فرض الهيمنة وتمزيق وحدتنا. لقد تغيرت نظرتنا لطبيعة العلاقات التي تربطنا، وتغيرت نظرتنا إلى المهمات التاريخية التي علينا أن نلعب دوراً متميزاً ومحفزاً ؛ لإنجاح مسيرتنا المندائية، فلم يعد يشغلُ الكثيرُ منا الشعار والخطاب التعبوي المبطّن لأجل قضايا لاتمسُّ قضيتنا المصيرية، ولم تعد تُخفي عن حدسنا ،وشكوكنا دعاوى لتفكيك المبادىء التي تقوم عليها ديانتنا المبجلة والمعاني المرتبطة بها. نستطيعُ الآن أكثر من ذي قبل أن نرصدَ التباعد بين الثقافة المُعاشة وبين الثقافة النظرية ، وخاصة تلك المرتبطة بالأهواء والمزاجات القومية التي ورثها بعضُ إخوتنا ، ولازالت فاعلة في اجنداتهم، وأدت ممارساتها إلى إستلابٍ مزدوج أصاب هذا البعض من إخوتنا بالتحجر والجمود في العديد من المواقف والطروحات، وأفقدهم القدرة على إمكانيّة فهم واقعنا والنفاذ إليه ، والتعامل معه بحسٍ إنساني منفتح، وجعل هذا الأمرُ البعضَ الآخر يرى في كلِّ إهتزازٍ تتعرضُ له الطائفة ، بأنه إنذارٌ للتقهقهر أو نقطة تقاطع مع الخراب، وإعلان القطيعة مع الآخر، ومن هنا تظهر لنا بين الحين والآخر صعوبةُ عمليةِ إصلاح العطب وترميم شظايا التشتت ، ليس بالتنكر له وإنما بعدم تهويل الأمور ورسم نهايات مفزعة، وعدم مجابهتها بثورةِ المصطلحات وإطلاق صفة التخوين و( العصابة ) والإرتداد عن المندائية لكلِّ من يُريدُ أن يرفعَ صوتَه . إننا في إتحاد الجعيات المندائية نستهجن رفع مثل هذه الأصوات؛ لنشازها وقبحها كما حدث مؤخرا في قضية مطالبة بعض الافراد بالتمرد على وحدة الطائفة الممثلة بتنظيمهم ،{ إتحاد الجمعيات المندائية في المهجر. }
علينا أن نتحررَونترفّـعَ عن لغةِ السَّبِّ والشَّتم والقدح ؛ فإنها لاتليق بنا، كبشرٍ أولاً ،وكمندائيين ثانياً وهي لا تغيّر من ميزانِ قوانا ثالثـأً ؛ فالحريةُ التي نوفرُها في شبكتنا المندائية { الياهو كُروب} وموقع إتحاد الجمعيّات المندائية في المهجر ليست للمتاجرة وليست سلعة جاهزة للتسويق ، وليست فكرة مجردة ؛ فهي في مضمونها الحقيقي الخاص بنا كمندائيين، هي المقاومة، مقاومة التعسّف المُسّلط على أبناء الديانة المندائيّة من قبل قوى الظلام، التي تُمارس سياسة التهميش، وفرض السيطرة علينا قسراً ، ونحن نتحدث عن المقاومة ضد تهديم هذا الصُرح التاريخي العريق للمندائية، التي أعطينا لها مدى وزخم اعلامي كبير خلال السنوات الماضية في المحافل العراقية والعربية والعالمية، فاننا نُعطي للحرية شروطها ومعناها ؛ باعتبارها موقفا يمنعُ إستسلامنا لما يريده الظلاميون، انها بعبارة اُخرى تشكّـل اُفقَ عملِنا التاريخي الرّاهن، لذلك يجدر بنا جميعا وبدون إستثناء ، مصارعة كلِّ تيارات التهديم ، وأن إمكانية تجسّيد هذه الحرية وتحقيقها في شكليها الداخلي والخارجي، ليست مكتوبة مُسّبقا ، وليست معطاة هديّةً لنا سلفاً، وإنما هي مرتبطة بقدرتنا جميعاً على الوقوف في وجهة إبادتنا ومصادرتنا كدينٍ وكشعبٍ له مقوماته وله أنبياؤه ، ولسنا بالعاجزين في إكتشاف وسائل ومنابع متجددة ؛لمقاومة فكرية وثقافية لكلِّ من يُحاول أن يخمدَ أنفاس هذا الدين ؛ فمعركتنا دائمة وحظنا في كسبها يتوقف على ما نستطيعُ أن نعدَّ لها من قوى موحدة ، بعيداً عن الأهواء والمزاجيات؛ فمقاومتنا السلمية النزيهة، هي أولى مراتب الحرية.~

نشرت في كلمة الأتحاد

ليست هذه رسالة عتاب ولا خطاب، بل حديث ومكاشفة، فنحن جميعا ضحية التشتت والتبعثر، وكل ما في الامر ان بعضنا يحاول غرس انيابه باسم المال والثراء، وتحت يافطة دينية مقدسة لدى الجميع، يغرسها بالاظفر والناب في لحم وحدتنا، تحت اليافطات الدينية المتشددة التي تمتلك فضيلة الكذب بلا وجل ولا حياء، لتشتعل الحرائق بدخانها الكثيف المعهود، فتلتهم كل ما زرعه الاجداد والاباء لاجل الوحدة المندائية.

الدعوة صارت تتجه نحو التجمعات والروابط المنضوية تحت لواء اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر، للتمرد والعصيان على نفسها وعلى مصالح اعضائها، صارت صورة الدمار القادم الذي يسعى اليه هذا النفر، مجدا ينذر بالانهيار. فبعد كل هذه المآسي في التشتت والتبعثر في المنافي، التي تعرض لها ابناء المندائية، يخرج علينا نفر قليل لايتجاوز اصابع اليد، بتنظيمات تحمل اسماء كبيرة ،تدعو صراحة للتهديم والانتفاض على واحد من اكبر البناءات الديمقراطية المندائية في الخارج، ممتطين صهوة جواد الظاهرة الدينية المتزمتة، باستهداف مخاطبة الاخرين وجذب عواطفهم. يتذرعون بمختلف الذرائع التي ترادفها دعايات وطروحات دينية تحت اغطية واهية وزائفة.

انه نهج تأزيم قضية وحدتنا التي نناضل من اجل صلابتها وتماسكها، حتى صارهذا النهج بمثابة دعوة صريحة غير خجلة، في توجهاتها التدميرية. نهج يريدون من خلاله رسم ملامح مستقبل المندائية.

اصبح الهدف المعلن وبكل وقاحة، هو تعليم الانسان المندائي النطق لكي يقلب الواقع والحقائق، وان يتعلق في الهواء.

ونحن بدورنا، نعتبر مثل هذه التوجهات، دعوة صريحة للخراب، ذات منحى عدائي، دعوة لحجب الحقائق، فمنذ وقت ليس بالقصير ونحن نكزّ على اسناننا، كاتمين صرخة يائسة، انهم نفر صغير كان الاجدر به ان يقدم طلبه كما فعلت العديد من الجمعيات والروابط في الخارج، بالانضمام الى الاتحاد العام للجمعيات المندائية في المهجر، ليكونوا عضوا يطرح ارائه وقناعاته واهدافة واعتراضاته على ضوء اسس العمل الديمقراطي المتعامل في تنظيمات هذا البناء الديمقراطي الحقوقي المدني، لكنهم عوضا عن ذلك وركضا وراء شهوة الزعامات وعقدها المستفحلة في نفوسهم الضعيفة، فانهم اوغلوا في جراحاتنا لتكبر، بقدر ما كان السكوت يزداد عمقا.

اننا نصغي بقلب واجف، الى اخبار العداء للاتحاد ورموزه النظيفة النقية التي دفعت ولا تزال من دمائها واموالها من اجل وحدة المندائية وسلامة مسيرتها نحو المستقبل. نصغي الى هذا التواطؤ المشبوه، ونشعر بالعار والخجل لمثل هذه الدعوات التي تتبرقع باسم الدين.

ان دعوات مشبوهة تمتهن اهانة الديمقراطية وكرامة الناس الذين بنوها باعتبارها واحدة من اللعب المسلية، لايمكن ان تكون جديرة بحماية قيم الثقافة النبيلة التي واصلنا زرعها منذ خمسة عشرة عاما وهو عمر اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر، ولانزال، فقد آن الاوان ان يبرم المثقفون المندائيون في كل مكان يتواجدون فيه نوعا من( عقد اجتماعي مندائي) دفاعا عن الثقافة ودفاعا عن الديمقراطية التي ساهم ببنائها بكل قوة وصلابة واصرار تجمعنا المدني الحقوقي الديمقراطي، بوجه اصغر الانتهاكات واكبرها.

ان الثقافة، مثل اي كائن حي في الخليقة، بحاجة الى ( رئة كي يتنفس)

لانريد فراعنة الامس، وهم لازالوا يحملون ظلم الماضي وعفونته السياسية ليتسلطوا على افكارنا وقناعاتنا باسم الدين.

لانريد مستبدين يسعون باسم الدين في تقديم فروض الطاعة.

لانريد دعوات تدمير الاخر والتمرد على الوحدة الجماعية وتمزيقها.

ان العلاقات التي كنا ولا نزال نطمح لتعزيزها لازالت وللاسف دون متطلبات الوضع الحالي. ونجد لهذا الوضع تأثيره السلبي على ابناء الطائفة في كل مكان, ويقع مثل هذا التاثير السلبي في اساس ديمومة بناءاتنا وقدراتها ، والاخلال المتعمد لهذه البناءات الديمقراطية التي يعززها يوما بعد اخر، النضال الدؤوب لتنظيماتنا( جمعيات وروابط ومنابر اعلامية) .

نشرت في كلمة الأتحاد
الجمعة, 15 تشرين2/نوفمبر 2013 12:34

فن الكتابة

إذا كان للكتابة فن ، فان فنها هو في صياغة العبارة والجمل بأسلوب فصيح واضح يفهمه الناس ، وليس كاعتقاد وتصور بعض الكتاب في أن الفن الكتابي هو في إيراد الغريب من الألفاظ والمعقد من الجمل وملء الأسطر بالزخارف اللفظية ، وكأنه يريد بذلك تهويل الناس وترهيبهم على مدح فنه وحتى يقولوا له انه كاتب كبير 

وكذا فإن الإنسان ليقرأ لكبار الكتاب والأدباء ، فيرى الأسلوب الواضح السهل البيّن والعبارة الفصيحة الرصينة ، لان البعض الآخر من الكتاب يرى الإبداع في الخروج عن اللغة العربية الفصيحة وإبدالها بالعامية ، فيخرج نتاجه الكتابي مزعجاً ثقيلاً كئيباً غثاً ليس له من رائحة الأدب أو من طعمه شيء ، فيكون بعيداً عن الحس والذوق .

والذي يتأمل البلاغة مثلاً يجد أن من أساليبها التشبيه والكناية والمجاز والتقديم والتأخير ، ولكنه لن يجد من أساليبها أبداً إيراد الغريب من الألفاظ والمعقد من الكلمات .. مما يدل على أن البلاغة تكون في حسن النظم ووضع الكلمة في مكانها السليم الذي يؤدي الغرض ويبلغ الغاية .. وكذا فان الفصاحة بريئة من هذا التكلف والتعقيد أيضاً ..

 

ولذلك يجب أن نعلم أن الفن الكتابي من حيث موضوعه تعبير عن الناس ، حركتهم .. مشاعرهم .. آمالهم .. آلامهم .. طموحاتهم ، تعبير بأسلوب أدبي واضح ، بعيداً عن الزخرف اللفظي والتكلف ..

أن هذا التقديم هو دعوة صريحة لكل اصحاب الاقلام والعقول النيرة أن يشحذوا ما بداخلهم من

همم وامكانيات ليعبروا عن افكارهم في مختلف مجالات الحياة ويقدموا للاخرين خلاصة تجاربهم 

من خلال موقعنا موقع اتحاد الجمعيات المندائيه لكونه النافذة التي نطل بها على العالم 

وليتعرف العالم ايضاً من خلال نتاجاتكم على أننا فئة ولو كانت قليلة العدد ولكنها تملك 

جميع المقومات التي تضاهي اكبر ألامم عدداً

أننا على يقين ان مثقفينا وكتابنا وشعراؤنا سوف لن يبخلوا بجهد في سبيل أظهار الوجه

الناصع لهذه الطائفة 

ونحن بانتظار نتاجاتكم

 

نشرت في كلمة الأتحاد

 

الصابئة المندائيون..مكون أساسي,وطيف مهم من أطياف المجتمع العراقي..ولقد أثبت التأريخ وعلى مر عصوره بأن المندائيين كانوا على علاقات طيبة ببقية المكونات الدينية والاثنية التي عاصرت تواجدهم في العراق وايران, وشأن جميع العراقيين دفع المندائيون ضريبة الدم, وخضبت جدائل وطنهم دماءهم البريئة الطاهرة نازفة ..قرابين فداء وشهادة من أجل رفعته وعزته..كما تعرض أبناءه للابادة والمطاردة والتغييب والتهميش..وأخيراً للتهجير تحت ضغط ما يروجه المتأسلمون الجدد من أفكار..تعكس الفكر المندائي على أنه فكر مكروه من قبل أهله..وبأباطيل كاذبة نسجت أوهام صورتها للناس بأن بناتهم لايعترفن بديانتهن وهن ..يبحثن عن وسيلة للهرب من قيود الدين..
نناشدكم يامن تنادون بحرية الأديان, وحرية العقيدة بوقف مسلسل الاساءة الى ديانتنا المسالمة..التي لا تؤمن بالقتل ولا بحمل السلاح..حتى بالدفاع عن نفسها..فضل أتباعها الابتعاد متصوفين عن ملذات الدنيا ومباهجها متعبدين لخالقهم, لايؤمنون بالتكفير ولا بالاضطهاد الديني..ولا بالعرقي ولا يُكرهون المرء بالتمسك بدين حتى لو كان دينهم..ولقد عرف عنهم بأنهم يخلعون من يخرج من ملتهم..ولا يسمحون بالدخول فيها..وتلك الصفة يفترض أن تحترم وتصان, فهم لايقبلون من المسلمين ولا من المسيحيين أو اليهود في ديانتهم..ومن يريد منهم الخروج من دينهم يخلعونه, وينكرون علاقتهم به ولو كان أخوهم أو إبنهم أو ابنتهم..
لقد تعرض أبناء وبنات هذه الطائفة قليلة العدد الى الاضطهاد والعنف بكل ألوانه على يــد الارهابيين والتكفيريين والكثير من عناصر مليشات أحزاب الاسلام السياسي في العراق وسوريا وايران..وآخر تلك الأشكال تجند قناة العراقية العريقة طاقاتها لمحاربة تلك الطائفة, المسالمة.
يا إخوة التوحيد ديانتنا أقدم ديانة توحيدية..معظم طقوسها تتم في الماء الجاري..وهو لدينا مقدس..نحن لا نؤمن بالقتل ولا بسفك الدماء..ولم نطلب يوماً من أحد غير أبناءنا أن يكون على ملتنا,كما لم نعترض يوماً على قبح ودموية بعض التقاليد التي يسلكها الغير في كل حين..ولم نستنكر ما يسببونه من أذى لأجسادهم مهما كانت ومن أجل أية غاية قامت..من منطلق حرية الدين والمعتقد,كحق كفله الدستور العراقي.
نناشدكم وقف الفتنة التي يسعى اليها هذا المسلسل المخادع الذي أقنع القائمون عليه بعض من رجال ديننا على مشاركتهم تصويره ليصورون طقوسهم على أنها من التراث العراقي الأصيل..فيعرضونها على العالم انسانية ,محترمة ونبيلة..وفي واقع الحال كانوا يصورون مقاطع من تلك الطقوس فيمزجونها بتفاصيل مذلة ومسيئة للمندائيين..تسخر بطقوسهم وبديانتهم..وختاماً لا نتمنى عليكم سوى وقف ما يسبب الفرقة والحقد بين مكونات مجتمعنا العراقي ويمنع تداول ونشر الأحقاد والفتن

للمشاركة و التوقيع اضغط هنا

 

نشرت في كلمة الأتحاد
السبت, 20 تموز/يوليو 2013 08:09

عام سعيد

مبروك للمندائيين العام الجديد

و كل عيد و انتم بالف خير

نشرت في كلمة الأتحاد
الإثنين, 27 أيار 2013 19:21

مسؤولية المثقف المندائي

الناس يريدون شيئا من المثقفين والمبدعين والمفكرين المندائيين. والهم السياسي او المعاشي اليومي، في عالم مقلوب، ربيع هنا، وحريق هناك، حرب اهلية، وفرق للموت، وازمات تعصف بالدنيا، من شرق مشرذم الى غرب يقرع ناقوس ازمات حولت بلدان عريقة الى حضارات غريقة، تبحث عن طوق نجاة. وكل هذا لايلغي الاهتمام بالغذاء الروحي الذي تشكله الثقافة والفنون. والالتزام في الثقافة سياسي واخلاقي، والسياسي لم يعد غريبا، فالسياسة اليوم هي مهنة المثقف المندائي اينما كان، وهي اصبحت كذلك لانها لم تظل كما كانت شأنا يختص بفئة معينة من الناس، وانما قد تعممت فصارت مصدر بقاء لمن اعوزتهم الحرفة. والاشكال هو في المنحى الاخلاقي للالتزام، إن بعض مثقفينا يعتبر انتماءه السياسي لهذه الجهة او تلك، كافيا لراحة الضمير، لكي يبقى حرا من الالتزامات الاخرى، الا اننا نعرف بان الاخلاق ليست مجرد علاقة فردية مع الغير، فهي مسلك إنساني اشمل، ومع ان المثقف لايعفى من اخلاقيات العلاقة الفردية ، فهو مطالب، ربما اكثر من سواه، بهذا المسلك، لانه بذلك يزاول سلطته الخاصة به ضد مصدر الانتهاك للعلاقات الاخلاقية التي تتمتع به هذه الجماعة البشرية او تلك ، ولكل من يقود العمل المدني التطوعي فيها.

المثقف يجب ان يكون حقيقيا بعفته ونزاهته، ان يقف مع الاسير ضد الاسر ، وان يكون على استعداد لتأكيد سلطة الثقافة ضد السلطة السياسية، وليس ضد سلطة الضعفاء الذين لاسلطة لهم. فشرف المثقف يقع في حساسيته الاخلاقية، وليس بالضرورة في الوقوف الانتهازي مع صاحب هذه المصلحة او تلك، فالحساسية الاخلاقية التي نريدها للبعض من اخوتنا المثقفين، هي نمط من الحساسية الشعرية يقويها ويتقوى بها المثقف الحقيقي، وهذا ما يمنح المثقف سلطته الخاصة به.

وعلى ضوء هذه الاعتبارات، فان غاية ما يمكن ان يطلب من المثقف المندائي في زمن التشتت والتبعثر، هو ان لايخلع نفسه، في ان لايتنازل عن سلطته لارضاء صاحب القوة في الحكم او المال، الذي يريد اعادة صياغة حالة التمزق من جديد وعلى مقاساته الشخصية.

نشرت في كلمة الأتحاد

مسابقة المقالة

كمن ينتظرُ موسمَ الحصادِ في حقـلٍ لا زرعَ فيه - فاروق عبد الجبار - 8.6%
مكانة المرأة في الديانة المندائية- إلهام زكي خابط - 3.3%
الدلالة الرمزية في قصص ( امراة على ضفاف المتوسط ) للقاص نعيم عيَال نصَار - عزيز عربي ساجت - 0%
رجال الدين المندائيين بين الاعداد التقليدي والتحديات المعاصرة - الدكتور كارم ورد عنبر - 85.3%
الإباحية في الفن الروائي والقصصي - هيثم نافل والي - 2.5%

Total votes: 360
The voting for this poll has ended on: تموز/يوليو 15, 2014