طباعة هذه الصفحة
الثلاثاء, 16 كانون1/ديسمبر 2014

على أعتاب عام ميلادي جديــــــــــــــــــد

  هيئة تحرير موقع إتحاد الجمعيّات المندائيّة في المهجر

يوماً بعديوم تزدادُ التحديّات ، وتكثر الصعوبات ، يوماً بعد آخر يزداد العنف ، وتقلَّ فرص السلام ، يوماً ويوميّاً يسقطُ مئات العراقيين الأبرياء صرعى في منزاعاتٍ ليست لهم ، يوماً بعد آخر يزدادُ حمامُ الــدّمِ تدفقـاً ليغطيَّ مساحاتٍ خضراء ويحولها إلى لون الجحيم !
إزاء هذه العذابات والإرهاصاتِ يقفُ العالم ( المتحضّر) والذي أججَ هذه الصراعات متفرجاً لا يعنيه إن قُتل فلان أو سُبيت فلانة . لقد بات القتل على الهويّة ولون البشرة هواية ومتعة يتمتع بها القتلة الجدد الذين لا يعنيهم إن تطاير رذاذ هذه الدمــاء ليصبغ وجوههم الصفراء الخالية من نور الحب والتآخي . لقد بات أمر حماية المدنيين أمــراً صعب التحقيق في ظل الإنفلات الأمني الذي صار السِّمة المُميِزة لهذا العصر الُمسمى بالقرن الحادي والعشرين ؛ فلا أمنَ ولا إستقرار ، والعصابات التي تذبح الأبرياء والتي تستغل الدَّين غطاءً شرعياً لها صارت أكثر شراسة وأكثر دمويّة، وباتت أرواحُ الآخرين في علم الغيب ؛ فدماؤهم مُستباحة ، وأعراضهم مُباحة ، كلُّ هذا ومازلنا نناشد ونستعطف ونرجو ، لكن خابت المناشدات ، وكلَّ الإستعطاف ، وخاب الرجاء . لكننا نعود ونناشد الضمائر الحيّة في مختلف المحافل والمنابر الدوليّة والإقليميّة والمحليّة والمرجعيّات الدينية والمدنيّة أن تتدخل ؛ لتنقذ ما يُمكن إنقاذه ~