طباعة هذه الصفحة
الأحد, 07 آب/أغسطس 2016

الإحصاء السكاني المندائي الشامل " ضرورة تاريخية ملحة "

  هيئة التحرير


الحلقة الأولى
لقد ذكرنا في كتاباتنا السابقة حول هذا الموضوع الحيوي ، وتم إدراج مبادىء أولية وأساسية على ضرورة إجراء الإحصاء السكاني الشامل للطائفة المندائية وحسب اماكن تواجدهم وعلى شبكة الأنترنيت ، وفقَ قوائم رقمية مُعدة سلفاً لهذا الغرض . بحيث لم تحظ أي عملية إحصائية سابقة بقدر ماتحظى به هذه العملية التاريخية اليوم من اعداد مُبرمج واهتمام واضح على كافة المستويات وطريقة التنفيذ ، نظرا لما يتميز به التعداد من شمول لكل عناصر المجتمع المندائي من السكان المعنيين وظروفهم المعيشية والاجتماعية والتربوية والثقافية والاقتصادية والصحية ، مما اكسبه مفهوما شاملاً جامعاً تحت مسمى "الإحصاء العام والشامل للسكان" .
كان لقيادة اتحاد الجمعيات المندائية في دول المهجر المتمثل بسكرتيرها العام الاستاذ حيدر يعقوب يوسف ومكتب السكرتارية واللجنة الخاصة المكلفة ، بتعاون وتشجيع من لدن مسؤولي ومنتسبي المؤوسسات والتشكيلات المدنية العاملة تحت مظلة الاتحاد ، الدور الكبير والفعال في التوجيه المعنوي ووضع خطط وبرامج الإحصاء موضع التنفيذ وفي متناول اليد باقرب وقت ممكن وبالطرق العصرية الحديثة .
وتتلخص أهمية هذا الإحصاء في توفير قاعدة بيانات واضحة عن السكان وخصائصهم المختلفة ، برسم الخريطة السكانية للمجتمع ، في عالم تتغير ملامحه بسرعة كبيرة بفعل الثورات العلمية والتقدم التكنولوجي الهائل ، وفي ظل المعاناة الحقيقية للطوائف الدينية في الوضع الراهن ومنها طائفتنا المندائية العزيزة .
كما يسهم التعداد في توفير كم من المعلومات التفصيلية والضرورية ، لتكون بمثابة الأداة الأساسية في يد المعنيين بالشأن المندائي ، والمهتمين بوضع الخطط التنموية والتعبوية والثقافية العامة منها والدينية .
في إلقاء الضوء على أسس ومبادىء تنفيذ الاحصاء السكاني الشامل ، مسترشدين بالتوصيات والمفاهيم الدولية ، ومستفيدين من تجارب الدول والشعوب في تنفيذ هذه التجربة النموذجية الرائدة على مستوى المجتمع المندائي بشكل عام .