• Default
  • Title
  • Date
  • موسى الخميسي-روما
    المزيد
     مدينة فاريزى الشمالية، وفي صالات قصر" ميرابيلو" التاريخي العريق، يقام
  • عوني سلمان الخشن
    المزيد
    انتفض شباط من سبات شتائه و بدأ ينفض عنه غطاء
  • موسى الخميسي
    المزيد
    لم تكن تلك الحقبة الفريدة من تاريخ الحروب الحافلة بالأحداث
  • موسى الخميسي
    المزيد
    حادثة الاصطدام التي تعرضت لها الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو، التي
الأحد, 08 حزيران/يونيو 2014

اجساد ووجوه سمر سيف

  موسى الخميسي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

اشتغلت الفنانة سمر سيف عددا من الأعمال الفنية التي اتخذت من الجسد البشري ثيمة رئيسة، مثلما اشتغلت أعمالا أخرى تتصل بالامور التراثية، والاشغال التجريدية والزخرفية ،اتخذت فيها من موضوع الانسان تحديدا موضوعا مركزيا في التعبير الذي زادته احساسا بابراز الخطوط السوداء،وهي في كل محاولاتها، تحاول الهمس في اذن المتلقي الى النظر المباشر، بتحفيز خياله ، واقترابه الى عوالم لغتها البصرية.
وما تعمله الفنانة، لايميل الى الغرابة بقدر ميلها المباشر والصارم الى واقعية ، توليها جمالية لاتنحو نحو الحداثة، بل الى المباشرة التقليدية، في التقطيع والتجميع والبناء في سطح العمل الفني. الواقعية التي لاتزال تجذب الاغلبية من الفنانين والمتلقين، وكانهاعاءٌ ينطوي على اشكال. واظن انها قد تكون سياسية واجتماعية وعاطفية وتأريخية وحلمية وفنتازية وطفولية ماضوية وصوفية وذاتية ومخيالية وأسطورية ومستقبلية..و...و...و.. فليس من حقنا ان نُكبلها بمصطلح احادي وفقاً لمنظور مادي أو مثالي.
وهذا الاشتغال يعبر بالضرورة عن موقف محدد من الجسد البشري أو الوجه، أو لنقل من الوجود الإنساني برمته بوصفه ظاهرة كونية اجتمعت فيها عناصر متنوعة وغامضة. أعتقد أن الجسد بكل امتداداته أو مكوناته، ظل موضوعا جاذبا للفعالية التشكيلة منذ رسوم الكهوف وحتى الآن. ويعبر هذا الجذب عن أهمية مركزية، ربما بسبب الانفتاح التقني والجمالي والعلمي لاكتشاف الوجه الانساني واكتنازه على مجمل الحالات البشرية، من حزن وفرح وامتعاض وصمت وخوف وأمل وترقب... الخ، أو بسبب الرغبة في التعبير عن الحدوس الدفينة في عقل ونفس الفنان. أرى أن الجسد في لوحات الفناة، وهو ينحو باتخاذ مسلك وضعي واقعي، يشكل واحدا من مراكز الاستقطاب المهمة في الوعي البشري، لأنه أحد مصادر الوعي بالذات بكل التفاصيل والاحالات البصرية التي تتمخض عنها.
للجسد البشري حالات وتحولات لا تحصى، فهو بمثابة النافذة التي تمر من خلالها الحالات الدفينة في أعماق النفس والروح إلى العالم الخارجي. والوجه الإنساني، حتى بتخليه في احيان كثيرة عن ملامحه، كما هو الحال في عدد من لوحات سمر ، لا يتوقف عن إرسال رسائله إلى المحيط، سواء في حالات اليقظة أو النوم، وهذه خاصية لا تتوفر في وجوه الكائنات الأخرى، إن لغة الجسد، ولغة الوجه جزء مهم منها، بتعبيراته اللانهائية يعد لغة موازية أخرى تتفوق في حالات كثيرة على لغة الكلام، تهيء له سمر سيف حيز خاص ومهم يكاد يكون الاساس في فضاء اللوحة. ومن الطبيعي أن الفنانة تحاول ابتكار رسوما لاجساد تعتمد على أنماط تعبيرية مختلفة، تمزج بين الخط الحاد، واللون الساخن، وحرص على التوازن بين التقابلات والتوازيات بشكل محافظ على الأنماط التقليدية للتوزيعات الطبيعية لكتل الاجساد، وهي تتشابك او تتعانق او تسترخي مستندة الواحد على الاخر بحالة عشقية.

الدخول للتعليق

التجمع المندائي الثامن عشر


 
لاتفوتكم فرصة المشاركة في التجمع المندائي الثامن عشر هذا العام

مفاجئات وفعاليات الخاصة