• Default
  • Title
  • Date
  • موسى الخميسي-روما
    المزيد
     مدينة فاريزى الشمالية، وفي صالات قصر" ميرابيلو" التاريخي العريق، يقام
  • عوني سلمان الخشن
    المزيد
    انتفض شباط من سبات شتائه و بدأ ينفض عنه غطاء
  • موسى الخميسي
    المزيد
    لم تكن تلك الحقبة الفريدة من تاريخ الحروب الحافلة بالأحداث
  • موسى الخميسي
    المزيد
    حادثة الاصطدام التي تعرضت لها الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو، التي
الإثنين, 30 حزيران/يونيو 2014

فن الكاريكاتير

  اعداد :عزيز عربي ساجت
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

الكاريكاتير فن ساخر ، يعتبر من فنون الرسم بهدف السخرية او النقد الاجتماعي والسياسي ، وهو فن له القدرة على التعبير بما يفوق المقالات والتعابير الصحفية في كثير من الاحيان ، والاصل هي كلمة مشتقة من الكلمة الايطالية كاريكير (Caricare) والتي تعني يبالغ او يحمّل مالا يطيقه ، وهو فن كان معروفا عند القدماء ، عند المصريين والاشوريين واليونانيين ، واول الرسوم التي ظهرت في اوربا خلال القرن السادس عشر الميلادي عندما استخدم لمهاجمة الكنيسة البروتستانتية في بريطانيا واستخدم ايضا في روما الكاثوليكية خلال الثورة الدينية التي عرفت بحركة الاصلاح الديني .

ما زال الاعلام بشكل عام لا يعير اهمية كبيرة لهذا الفن الرفيع ، في وقت يكون فية الكاريكاتير وسيلة تعبير شعبية تغني عن العديد والمقالات والبحوث في المجال السياسي والاجتماعي ، وقد دفع كثير من المبدعين بهذا الفن الرفيع حياتهم في سبيل عرض الحالة السياسية او الاجتماعية وحتى الدينية من خلال هذه الرسوم وكان اخرهم فنان الكاريكاتير العراقي احمد الربيعي التي توفى مؤخرا في مدينة اربيل - كردستان العراق .

لذا يعتبر فن الكاريكاتير املك وسيلة بصرية للتعبير عن النفس وعن الاخرين قدر المستطاع ، من خلال الرسم الذي يمكن ان يقال مالا يقدر على قوله باي وسيلة اخرى .

ان الاخطاء الانسانية والنواقص السلوكية والتناقضات الاجتماعية ، الألام والمعاناة ، الافكار المسبقة الصنع والمتبناة بغير قصد ودون تفكير ، المظالم على وجه الخصوص ، الاجتماعية منها والسياسية هي وسيلته المعبرة الدائمة .

ففي 29/ ايلول / 1931 شهد العراق ولادة اول رسم كاريكاتيري ، وكان بروز نجم رسام الكاريكاتير غازي عبد الله وهو اشهر رسامي الكاريكاتير العراقيين لحقبة طويلة ، وافضل من صور الشخصية العراقية ، وانتقد الكثيرمن العادات والتقاليد والامراض الاجتماعية وفقا لشهادة الفنان فيصل لعيبي ، وكذلك من رسامي الكاريكاتير المعروفين منهم مؤيد نعمة وبسام فرج ، وخضير الحميري ، وعبد الرحيم ياسر ، وضياء الحجار ، ورائد نوري ، وموسى الخميسي من العراق ، و ناجي العلي ويوسف عبد الحي وعفراء يوسف من سوريا والزواوي من ليبيا وغيرهم بالاضافة الى التجارب العالمية في هذا المجال مثل ( أرسي ) من البرازيل ، ( ومورديللنو وكينو ) من الارجنتين ، لذا يعتبر فن الكاريكاتير وسيلة تعبير غير تقليدية عن وجهة نظر في الحياة ، وحسن الفكاهة يجعلها تصل بشكل اسرع الى القلب والعقل معا ، وهو فن مهم يستطيع ان يحمل مقولات جدا هامة للتطور ، وهذا يسري على كثير من مجالات الفن ، وهذا ينطبق على ابداع الانسان والنتاج الفكري بشكل عام ، والا لما اختلف عن الصحافة المكتوبة او المقال ، لانه بالاساس لغة بصرية ، خصوصيته تكمن في التعبير البصري والتعاطي بالرموز والاشكال البصرية .

لقد وجدت دراسة قام بها بعض اطباء علم النفس بمشفى جامعة بنسلفينيا في الولايات المتحدة الامريكية واكدت نتائج هذا البحث ان الفكاهة خففت الاحساس بالالم ( حتى الفيزيائي ) اي الطفل الذي يتابع الكرتون اثناء اجراء فحص الدم له ، يشعر بوخز الابرة اقل بكثير ، حس الفكاهة يأمر الحواس ويجعل أيصال الرسائل اسرع ويصيب الهدف ، وهكذا فأن الكاريكاتير عبر التاريخ وسيلة تعبير فاعلة وذكية يمكنها الوصول حيث لا يصل الاخرون ،

ولا يمكن انكار ان الحرية الممنوحة في الغرب للصحافة ولحرية النشر بشكل عام اعرض من نظيرتها في العالم العربي ، وهذا ينطبق ايضا على رسم الكاريكتير .

ومن اهم مدارس الكاريكاتير في العالم يمكن اعتبار المدرسة الانكليزية ومن اسماءها جيرالد سكارف ، والمدرسة الفرنسية ومن روادها سينب (Sinpe ) ، والمدرسة البرازيلية ايرس (Ares) ، وذلك يعود لبساطة الخطوط والاقتصاد في التعليق ، كذلك الحرية في اختيار الالوان فبعضها ملونة والبعض الاخر بالابيض والاسود ، فاختيار الالوان لاعلاقة له بالحدث ، بل عائد الى احساس الفنان ، احيانا لايستطيع تخيل الرسم الا بالالوان ، او اخر بالابيض والاسود ، لان فكرة العمل هي التي تفرض الاخراج البصري للرسم ، وهناك تفاعل بين الفكرة والصورة .

من اشهر الصحف العراقية التي تبنت الكاريكاتير الفكاهي كانت صحيفة ( حبزبوز ) التي كانت تصدر في العهد الملكي الثالث ، في عهد الملك فيصل الثاني ، اخر ملوك العراق ، وكذلك صحيفة ( قندل ) لصاحبها صادق الازدي ، وكان اخر عهد للقاريء العراقي بالصحافة الساخرة يتمثل بمجلتي ( الفكاهة ) و( المتفرج ) .

ويوجد هذه ايام الكثير من معارض صور الكاريكتير ، بالاضافة الى الانترنيت ، حيث المواقع التي تنشر رسوم الكاريكتير كلوحة مستقلة بغض النظر عن الصحف وبغير اي ارتباط بها ، وله دور كبير في ايقاظ حس العدالة والانسانية بشكل عام ، وهو يبقي الانسان صادقا مع نفسه ومع الاخرين في اطار فني عظيم ، وله خدمة كبيرة في تقديم فن يحترم روح الاطفال وينمي عقولهم وقدراتهم ، مع اطيب تحياتي .

المصادر

1- الموسوعة الصغيرة / وائل العاني

2- الموسوعة الحرة ( الاوكيبيديا )

3- صحيفة الزمان الغدادية / ثقافة

الدخول للتعليق

التجمع المندائي الثامن عشر


 
لاتفوتكم فرصة المشاركة في التجمع المندائي الثامن عشر هذا العام

مفاجئات وفعاليات الخاصة