• Default
  • Title
  • Date
  • موسى الخميسي-روما
    المزيد
     مدينة فاريزى الشمالية، وفي صالات قصر" ميرابيلو" التاريخي العريق، يقام
  • عوني سلمان الخشن
    المزيد
    انتفض شباط من سبات شتائه و بدأ ينفض عنه غطاء
  • موسى الخميسي
    المزيد
    لم تكن تلك الحقبة الفريدة من تاريخ الحروب الحافلة بالأحداث
  • موسى الخميسي
    المزيد
    حادثة الاصطدام التي تعرضت لها الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو، التي
الخميس, 10 آذار/مارس 2016

أومبيرتو ايكو

  موسى الخميسي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

اكثر من اثار الاسئلة في الفضاء الثقافي في العالم

قبل ايام ، انطفأ الكاتب امبرتو إيكوا عن 84 عاماً، الكاتب الذي كان يقيم في ميلانو، كان يعاني من مرض السرطان منذ سنوات قبل أن يستسلم له. وكان ايكو المولود عام 1932 في اليساندريا( الاسكندرية) شمال إيطاليا، درس الفلسفة في جامعة تورينو في الشمال الايطالي، قبل أن يخصص أطروحته للإشكالية الجمالية عند توما الأكوينني.
وبينما كان يشارف على الخمسين، أصدر باكورته الروائية "اسم الوردة" عام 1980: ، بيعت منها ملايين النسخ وترجمت إلى اكثر من 44 لغة. لاحقاً، نقلها المخرج الفرنسي جان جاك أرنو إلى الشاشة الكبيرة عام 1986 وأدى بطولتها النجم شون كونيري. أحد أشهر المفكرين والمبدعين في إيطاليا، احتل مكانة في المشهد الثقافي طوال خمسين عاماً، إلا أنّ اسمه ارتبط عالمياً بباكورته المذهلة. وانخرط إيكو بعد ذلك في بحث ثقافة وفلسفة العصور الوسطى، لينتقل بعدها إلى الخوض في اللسانيات، عبر دراسة الثقافة الشعبية المعاصرة والنقد الأدبي والفني. منذ عام 1961 شرع إيكو، في مسيرة أكاديمية حافلة بدأها في التدريس بجامعة تورينو (شمال)، ثم ميلانو وفلورنسا (شمال)، وأخيراً بولونيا (شمال) منذ عام 2008، حيث كان أستاذاً في مجال علوم التواصل، كما حاضر في جامعات هارفارد وكامبردج وأكسفورد. ثم توالت أعماله الروائية (سبعة أعمال)، من بينها رواية "بندول فوكو" في عام 1988، وهي عن حكاية بيزنطية عن تآمر الناشرين والطوائف السرية، كتبت بطريقة مثيرة". و"جزيرة اليوم السابق" في عام 1994، وكان آخرها "رقم صفر"، التي نشرت عام 2015، فضلًا عن خمس روايات للأطفال، وعشرات المقالات الصحفية.
لكن الإنتاج الأغزر لإيكو كان في مجال الفلسفة وعلم اللسانيات والفن، حيث أثرى الثقافة العالمية بنحو 95 مؤلفًا، صدرت ابتداءً من عام 1956 وترجمت إلى عدة لغات أوروبية، أبرزها الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والالمانية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015، برز اسم أومبرتو إيكو، من بين أهم الأسماء المرشحة لجائزة نوبل للآداب.
كان يجيد لغات عدة، تزوج من المانية، وعلّم في العديد من الجامعات، خصوصاً في بولونيا في شمال البلد، وشغل كرسي السيميائيات (علم العلامات والأدلة والرموز ويدخل فيها اللسانيّات) حتى شهر تشرين الاول (أكتوبر) 2007، أي السنة التي تقاعد فيها. بعد روايته "اسم الوردة"، قدّم لقرائه رواية "بندول فوكو" عام 1988، و"جزيرة اليوم السابق" (1994)، و«الشعلة الغامضة للملكة لوآنا» بعد عشر سنوات. روايته الأخيرة "رقم صفر" التي صدرت عام 2014، عمل معاصر يتركز على عالم الصحافة. إلى جانب ذلك، أصدر ايكو عشرات النصوص والدراسات حول شعرية جويس، والذاكرة، وجيمس بوند، وفنّ الخطأ، وتاريخ الجمال والبشاعة. في إحدى مقابلاته عام 2007، قال: "الجميل يكمن في داخل بعض الحدود، أما البشاعة فهي لا محدودة، إذاً فهي أشد تعقيداً، وتنوّعاً، وتسليةً"، مضيفاً أنّه لطالما كان "يتعاطف مع المسوخ".
رجل يساري ماركسي ملتزم، لم يكن أبداً يعيش في برج عاجي. كان يكتب بانتظام لمجلة "لاسبريسو". ولم يحل انفتاحه الفكري دون النظر بعين نقدية إلى المجتمع الحديث، إذ قال في إحدى مقابلاته الأخيرة: "شبكات التواصل أتاحت لزمرة من الأغبياء بالتعبير عن رأيهم. قبلها، كان هؤلاء يعبرون عن رأيهم على كأس نبيذ في أحد المقاهي، من دون إلحاق الأذى بالمجتمع". وتابع: "اليوم، صار يحق لهم التحدث تماماً كأصحاب الجوائز المكرّسين". وختم: "إنه اجتياح الأغبياء". إيكو الذي يعتبر رائداً في السيميائيات ،ومنظراً في اللغة، وصفته صحيفة "لو موند" الفرنسية في خبر نعيه بأنّه "أكثر الحالمين ثقافة". فهو لايتوقف عن اثارة العديد من الاسئلة ، في الفضاء الثقافي في العالم، عند كل فكرة جديدة يطلقها، او عند كل كتاب يصدره ،او عندما يتحدث في مقابلة صحفية. فافكاره غالبا ما تلقى اذانا صاغية تشدّ الاهتمام لما تتضمنه من افكار جدية بكل ما يحيط بنّا. وكتبه، سواء أكانت النظرية، ام الروائية، فغالبا ما تثير الحماسة وتأخذنا الى عوالم وفضاءات رائعة.
يتميّز السيميائي والروائي الإيطالي أمبرتو إيكو عن غيره من أهل الثقافة والعلم، أنه يجمع في كتاباته بين فلسفة اللغة والترجمة وتأويل النص والخلق الإبداعي، ممثّلاً في خمس روايات من بينها الرواية الشهيرة «اسم الوردة». ويتميّز أيضاً أنه على خلاف الكثير من الروائيّين الذين يكتبون سيرة حياتهم عندما يتقدّم بهم العمر، يكتب سيرة أسلوبه في الكتابة. ففي كتابه «اعترافات روائي ناشئ» يكشف عن طبيعة مؤلّفه، فهو ليس تنظيراً للسرد الروائي، أو تفصيلاً للقول في مكوّنات النص، وآلياته في التوليد والتأويل، وإنما بوح، أي اعتراف بما كان من الممكن أن يظلّ سرّاً إلى الأبد، وهو ما يسميّه إيكو في هذا السياق «حكايات السيرورة»: «سيرورة التكوّن» و «سيرورة البناء»، حكايات تنقل أجزاء من حياة المؤلف إلى عوالم الخيال بوحي منه، أو في غفلة عنه.
يعتبر إيكو أن الفنّ في الدرجة الأولى «تشخيص» أي عودة إلى الحسيّ والإمساك بطاقاته خاماً، وتحويلها إلى عالم ممكن عبر عمليات سرد تبرز القدرة الخلاّقة عند الروائي على التقاط ما لا يمكن للعين العادية أن تراه، من خلال ما تفرزه حيثيّات الزمن والفضاء، أو ما تستثيره الطاقات الوجدانية المتنوّعة. يعترف السيميائي الإيطالي أنه بدأ التمرّن على كتابة الرواية منذ أيّام الطفولة، بتركيز العنوان أوّلاً، وهو كثيراً ما كان يستوحى من كتب المغامرات الرائجة آنذاك، ثم ينتقل إلى وضع الرسوم التوضيحية للرواية المزمع تأليفها، بعد ذلك يبدأ بكتابة الفصل الأوّل. وقد ظلّ على هذه الحال حتى بلغ الخمسين من عمره عندما قرّر نشر ما يكتب فكانت رواية «اسم الوردة» عام 1978. كان أيكو أثناء هذه الفترة كما يذكر في كتابه، منشغلاً من بين انشغالات أخرى، بالبحث عن الفرق بين الكاتب المبدع والكاتب غير المبدع كالفيلسوف والعالم بالطبيعة، وبين الكتابة الإبداعية والكتابة غير الإبداعية، وقد تبيّن له أن الكاتب المبدع هو الذي ينتج نصوصاً إبداعية كما هي حال الشاعر والروائي. أما الفيلسوف والعالم فهما يكتبان نصوصاً قابلة للتلخيص، وللصياغة بطرق أخرى مختلفة من دون أن تفقد معناها، في حين أن نصوص المبدعين لا يمكن إعادة صياغتها كلياً، كما لا يمكن شرحها بسهولة. إن موطن الاختلاف بين الكاتب المبدع وغير المبدع يعود على ما يرى إيكو، إلى الردود المتباينة للمؤلفين تجاه التأويلات التي تعطى لكتاباتهم. فإذا قلت لفيلسوف أو عالم أو ناقد فنّ «لقد كتبت كذا وكذا» سيكون بإمكانه أن يجيب أن نصّه لم يفهم بشكل جيّد، أما إذا اقترح ناقد ما تأويلاً ماركسياً لرواية بروست «بحثاً عن الزمن الضائع» بقوله إنها تعبّر عن أزمة البورجوازية في عصره، كان من حقّ بروست أن يجيب أنه ناقص، ومع ذلك لن يكون بإمكانه أن يدحضه بالكامل.أطروحة خاصة إذا كان الأمر على هذا المنوال، بمعنى أنّ ليس من الممكن تحديد الاختلاف بدقّة بين كتابة إبداعية وأخرى علمية، فإن ّذلك يعود كما يقول إيكو «إلى كوننا في الفلسفة والعلم نودّ البرهنة على أطروحة خاصة، أو الإتيان بجواب عن مشكلة مخصوصة، أما في الرواية أو في القصيدة، فإننا نطمح إلى تمثيل الحياة في كامل هشاشتها. إن الكتاب المبدعين على خلاف الفلاسفة والعلماء على ما يوضح إيكو، يطلبون من قرّائهم تبنّي حلاًّ ما، ولكنهم لا يقدّمون لهم صيغة جاهزة.
ويعترف إيكو أنه حتى عام 1978، عام صدور روايته «اسم الوردة» وكان قد بلغ الخمسين من عمره، كان سعيداً لكونه سيميائياً وفيلسوفاً، أما بعد صدور هذه الرواية فأصبح أكثر سعادة لأنه اكتسب لقب روائي. ويوضح في هذا السياق أنه تعلّم أشياء كثيرة وهو يكتب هذه الرواية، منها أن «الإلهام» كلمة سيئة وكما يقول المثل القديم 10 في المئة إلهام و90 في المئة جهد فردي وتعب، ويذكر أن الشاعر الفرنسي لامارتين وصف الظروف التي كتب فيها إحدى أجمل قصائده دفعة واحدة في ما يشبه الإشراق، في ليلة كان فيها تائهاً وسط غابة، وعندما مات عثروا في متاعه على عدد هائل من صيغ هذه القصيدة التي تدلّ على أنه كتبها، ثم أعاد كتابتها على مدى سنوات طويلة.
يشير إيكو إلى أن النقاد الأوائل الذين قرأوا رواية «اسم الوردة» قالوا إنها كتبت تحت تأثير إلهام وإشراق، في حين أنه عندما قرّر كتابتها كان قد رأى أنه سيكون مسلياً أن يكتب رواية عن تسميم راهب وهو يقرأ كتاباً غريباً، فتناول مادتها عن الرفّ حيث الملفات مكدّسة من سنين عدة. لقد كانت المادة هناك في متناولي كما يقول، و «لم يكن عليّ في مدى سنتين لكتابتها سوى انتقاء ما كنت في حاجة إليه».
أما في روايات إيكو اللاحقة فكان الأمر مختلفاً (حتى وإن كنت قد اخترت دائماً موضوعاتي استناداً إلى إلفتي معها، كما يقول) وقد تطلّبت هذه الكتب وقتاً أطول، ثماني سنوات من أجل كتابة «بندول فوكو» وست سنوات لـ «جزيرة اليوم السابق» ومثلها رواية «بادوليني»، وأربع سنوات لكتابة رواية «الشعلة الغامضة للملكة لوآنا».
ويوضح إيكو في سياق حديثه عن أسلوبه في الكتابة، أنه كان يملأ وقته في فترة الاختمار الأدبي في جمع الوثائق، وزيارة الأماكن، ورسم الخرائط، وتدوين تصاميم البنايات. بل قام بتصميم البواخر كما حدث ذلك في رواية «جزيرة اليوم السابق»، وقضى ليالي كثيرة يتجوّل بين الثانية والثالثة صباحاً في باريس بين معهد الفنون وساحة ليفوج، حيث كان بطل الرواية كاسوبون يتجوّل، ويضيف أنه من أجل التحضير لكتابة «جزيرة اليوم السابق» قام بزيارة بحار الجنوب في المكان الذي تدور فيه أحداث الرواية، من أجل مراقبة لون البحر والسماء. والتأمّل في ألوان ألسمك والمرجان. أما في «اسم الوردة» فأمضى وقتاً طويلاً في صنع تصاميم للأديرة التي كان بطل الرواية يتردّد إليها.
يعترف إيكو في سياق عرضه لطريقته في الكتابة، أن كل رواية من رواياته كانت حاصل فكرة تملّكته. وكان إيكو يصنف نفسه فيسلوفاً لا روائياً "أنا فيلسوف أكتب الروايات فقط أثناء عطلتي". وحين سئل مرة، بحسب كاتب، لماذا اختار أن يتحدث في إحدى رواياته عن شخصية محبطة، قال "ديستوفسكي كان يكتب عن الخاسرين. الشخصية الرئيسية في الإلياذة؛ هكتور، كان هو الخاسر. لعله من الممل أن نتحدث عن الفائزين، الأدب الحقيقي دائماً يتحدث عن الخاسرين، مدام بوفاري كانت هي الخاسرة، جوليان سوريل هي أيضاً الخاسرة. أنا أيضاً أفعل نفس الفعل، فالخاسرون أكثر روعة. الفائزون أغبياء، لأنهم غالباً يفوزون عن طريق الصدفة".
لاينسى إيكو في اعترافاته ذكر الإكراهات التي تجعل الفن موهبة وخلقاً لعالم ممكن الوجود. إكراهات هي بمثابة قيود يحيط بها نفسه كاتب الرواية حتى يحافظ على الانسجام في ما يكتب. كما لا ينسى الإشارة إلى الأشخاص في رواياته الذين يستقدمهم من عالم الواقع والخيال في الآن نفسه، ليبني عالماً يضجّ بالحياة، هو مواز للعالم الذي نعيش فيه، ولا يقلّ مصداقية عنه.

في حُمّى عصر الميديا وصعود التقنية، كان إيكو يتصدى بأسلوبه المعهود لدعاوى رفض الكتاب الورقي، جازمًا بأنّ الكتاب لا يمكن بأيِّ حالٍ تعويضه أو الاستغناء عنه؛ ففي كتابه «رجاءً لا تتخلّصوا من الكتب»، يستدعي ثقافته الموسوعية بأسلوب يؤثر الإقناع في من لا يزال يشكُّ في قيمة الكتاب وخطورته، قائلًا: «سوف يتطور الكتاب رُبّما داخل مُكوّناته، ورُبّما ازدادت صفحاته أكثر، وإن كان سيبقى كما هو. لذلك، أتساءل كيف يمكن للمرء أن يستغني عن هذا الشيء الرائع الذي يمكن أن يحمله معه إلى أيّ مكانٍ شاء، ويستخدمه في أيّ ظرفٍ كان، على فنن شجرة أو في جزيرة خلاء، صانعاً منه لحظة حبّ داخل مقصورةٍ أو أثناء عطلٍ كهربائيّ؟ عدا هذه الرغبة واللذاذة التي يمكن أن تجلبهما الكتب إذا لمسناها، أو أحسسنا بها، أو تصفّحناها، أو قيّدْنا على هامشها، أو ثنينا زوايا صفحاتها، ثمّ في ما بعد أعدنا اكتشافها وقراءة ما في حواشيها. هذا كُلّه مما لا يمكن أن يعوَّض بحال».

سئل إيكو في أحد الحوارات معه إن كانت تخيفه الرقمية، فردّ: «كلّا. اختراع الطائرة لم يُبعد القطار. واليوم، هناك قطارات الـ»تي جي في» السريعة والفاخرة، مثلما هناك طائرات عادية يعامل المسافرون فيها معاملة العبيد في الماضي. الصورة لم تقوّض الرسم. فالكثير من الكتب الثقيلة التي يصعب نقلها، ابتداءً من الموسوعات والكتب المدرسية، يمكن أن تستبدل بـ»الآيباد». وإذا أنا أردت الاحتفاط بصورة شخصية لجدّي، فلن أجدها بطبيعة الحال عند رافاييل، بل عند المصور الفوتوغرافي. بيد أنَّ ثمة أُناسًا هم على الدوام يشترون اللوحات ليعيشوا في محيط مبهج ولطيف. حتى أنا بدوري، كثيراً ما كنتُ أقول إنَّه من المستحيل أن تقرأ رواية «الحرب والسلم» على شاشة، حتى وجدتني سعيداً للغاية وأنا أحمل معي، من رحلة دامت شهراً في الولايات المتحدة، عشرات الكتب في بعض الغرامات من جهازي الآيباد».

وعن الكتابة، قال: «لا تُغيِّر الحاضر، يمكنها فقط أنْ تغيّر المستقبل. إقرأْ كتاباً تر الأثر العميق الذي يمكن أن يحدثه فيك، ومع الوقت تتغيّر طريقة تفكيرك وشخصيّتك، وفي الغد، أو بعد غد، سوف تتصرّف بشكل مختلف. وينخدع المثقّفون في كل مرّة لمّا يُطلب منهم فيها حلّ مشكلات العالم». وسئل إن كان متشائمًا: «أنا قلق. ليس عليَّ وقد تجاوزت الثمانين عامًا، ولكن على أولادي. هل لاحظتم كيف غدت الصحف، في الآونة الأخيرة، تنبئنا بمستقبل رهيب».
وبصدد أسلوب عمله، قال: «ليس عندي منهج. بالنسبة إلى الروايات، فإنّ العمل الحقيقي لكتابتها إنّما يكون في الريف. وعندما أكون في مدينة، أو في بلدة، أقوم بأبحاثي وآخذ الملاحظات؛ أي أُحصِّل في أثناء الحياة المدنية، وأكتب وسط الحقول. لديّ عشرة آلاف كتاب في منزلي الريفي. ومن نافذتي، أسرح بنظري في التلال إلى ما لانهاية». وبعد رحيله، لا يزال هذا النظر سارحًا، ولكن بلا عينين، بل عبر ضوء كلماته.
وأعرب رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجو ماتاريلا، في تصريحات صحفية، عن عميق الأسى لفقدان إيكو، ووصفه بـ "الرجل الحر الذي يتمتع بروح النقد العميق".
واعتبر رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، في تصريحات صحفية، أن إيكو يشكل "المثال الاستثنائي للمثقف الأوروبي، الذي تفرد بجمع فهم شامل للماضي، وقدرة لا تنضب على توقع المستقبل".

الدخول للتعليق

التجمع المندائي الثامن عشر


 
لاتفوتكم فرصة المشاركة في التجمع المندائي الثامن عشر هذا العام

مفاجئات وفعاليات الخاصة