• Default
  • Title
  • Date
  • موسى الخميسي-روما
    المزيد
     مدينة فاريزى الشمالية، وفي صالات قصر" ميرابيلو" التاريخي العريق، يقام
  • عوني سلمان الخشن
    المزيد
    انتفض شباط من سبات شتائه و بدأ ينفض عنه غطاء
  • موسى الخميسي
    المزيد
    لم تكن تلك الحقبة الفريدة من تاريخ الحروب الحافلة بالأحداث
  • موسى الخميسي
    المزيد
    حادثة الاصطدام التي تعرضت لها الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو، التي
الأربعاء, 28 أيلول/سبتمبر 2016

قصة لوحة

  عزيز عربي ساجت
تقييم هذا الموضوع
(1 صوت )

كان الرسم والنحت ملاذه في الغربة ، كما هو في بلده الأم العراق فرضتها كل الأشياء المحيطة به ، اللغة والناس والأماكن والاصدقاء والحياة بكل اشكالها وألوانها ، واختار الفن قضية وهواية كرس له حياته ، من خلال فهمه وتعمقه للاحداث ، انطلق بفرشاته وادواته في الرسم والقص والحفر على الزجاج والمعادن ، ووضع شروحات وشّحها بأفكاره حسب الرؤية التي يؤمن بها . ويعتقد انها تمثل منطلقاته الفكرية في وضعها على شكل لوحات فنية وبمهارة وحرفية عالية .
لوحاته زخرفية بين النقش والخط واللون ، ينقل جمالية الخط واللون بأشكال زخرفية تعتمد الهندسة في التخطيط وفن الرسم على الزجاج ، إن لأعماله المتنوعة تنم عن حس فني عالي الحساسية ، وفيه من الرقة والإتقان ما يفتح له المجال مستقبلاً في وضع بصمة لنتاجات فنية كثيرة تثير الاهتمام .

هذه اللوحة الرائعة من تصميم فنانا القدير سلام غريب الشيخ دخيل ، صورة تعبيرية عن مقطع من قصيدة للشاعر فوزي كريم في ستينيات القرن الماضي ، كتبها له على قصاصة ورق صغيرة الدكتور فيصل الصراف رئيس قسم الأشعة في مستشفى اليرموك وهو لازال يحتفظ بالورقة التي كتب بها القصيدة سنة 2001 ، ورغم قدمها تقول أبياتها :

-ما اسمك ؟
-سعيد !
واستغرق الإعدام ، نفثتي دخان
وانحنى وانحنى وانحنى
كما الهلال في منارة الحُسين
كانت هذه الورقة بخط يد الدكتور فيصل الذي كان عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي عند السقوط .
يقول الفنان سلام : كنّا مجموعة اصدقاء نلتقي كل ثلاثاء في ورشتي المتواضعة الواقعة في شارع الربيع ببغداد لقاءاً ادبياً نتبادل الكتب وننقدها إضافة الى تناول المشروبات وغيرها ، وطلب مني ان أعمل لوحة للقصيدة فلم أنم تلك الليلة ، إلا وانا اكمل التصميم وقمت بتصنيع اللوحة وارسلتها الى المستشفى في اليرموك .
وقصة اللوحة تعبر عن طالب بعثة من اليمن الى كلية التربية وانتمى للحزب الشيوعي اثناء دراسته في جامعة بغداد ، واكتشف أمره أثناء عودته الى اليمن وحكم عليه بالاعدام .
وهي محاورة بين الجلاد الذي قام بالإعدام وبين الشهيد سعيد المراياتي ، والمكررة فيها الإنحناءات والواوات ( و و و ... ) ، وعمود الإعدام هو من بقى من قطع الواوات فاستعمله الفنان في لوحته هذه ، إضافة الى كون جسم الشهيد منزلق منه أثناء الإعدام ، وفي اعلى الجسم نفثة الدخان ، وكذلك تعني الهلال على خشبة الإعدام التي اعتبرها مصمم اللوحة منارة الحُسين ، اما النوارس في نهاية اللوحة هي طيور الموت لدى البحارة والسفن ، نقاط الاسم قلوب حباً بالشهيد وتضحيته في المبادىء والقّيم النبيلة التي ضحى من اجلها ، اما نظرة العين فهي تعرب عن احتقار الشهيد للقتلة .
استخدم هذا الفنان طريقة فن تشكيل المعادن و النقش عليها او قصها حسب ما ترتأيه اللوحة المعبرة وبطريقة جذابة تختلف تماماً عن الضغط او الطرق على المعادن . بل بالقص ثم اللصق باسلوب الضغط على النحاس او البرونز . كما عمل على تثبيت على الزجاج او الالواح في فن صياغة وتطويع النحاس باللحام او اللصق بواسطة ماكنة خاصة تسمى ( فريزه) ذات التحكم الرقمي تستخدم بقص وصقل المعادن ، ان فناننا المبدع يمتلك القدرة الفائقة في ايصال هذا الفن الرفيع الى المتلقى الكريم ، لما له من باعاً طويلة في زرع ثمرة طيبةفي الرسم والنقش وقص المعادن وتركيبها بالصور الجميلة الحية الناطقة بالفكر والعطاء الثر .
البطاقة الشخصية :
*ولد الفنان سلام غريب الشيخ دخيل في محافظة ميسان بتأريخ 11/5/1945 . انتقل مع اهله الى مدينة بغداد 1947 ، وصل مملكة السويد مع عائلته في بداية عام 2002 واستقر في مدينة سودرتاليا السويدية .
*خريج معهد الهندسة الصناعية العالي سنة 1969 ، وحاصل على شهادة بكلوريوس علوم هندسية مدنية عام 1975، حين التحق بالدورة التي نظمتها الجامعة التكنولوجية مع نقابة المهندسين لحملة الدبلوم ، اشتغل مديرا لمكتب السكر سنتان 73- 75 اثناء دراسته بالجامعة التكنولوجية ، عمل بالشركة العامة لانتاج الالبان سنة 1978-1987، بعدها نقل الى الشركة العامة للصناعات الجلدية لغاية نهاية 2001.
*نال شهادة عالية من معهد الفنون الجميلة - قسم السراميك في بغداد .
*اول معرض له في السفارة التركية ببغداد سنة 1971
*عمل في قاعة الأورفلي ببغداد لمدة سنة لإنتاج الحلي من المينة والنحاس .
* شارك مرتين بمعرض أقامته جمعية الفنانين في السويد .
* شارك ثلاث مرات في المعارض التشكيلية التي اقيمت على قاعة الجمعية المندائية في العاصمة السويدية ستوكهولم .

الدخول للتعليق

التجمع المندائي الثامن عشر


 
لاتفوتكم فرصة المشاركة في التجمع المندائي الثامن عشر هذا العام

مفاجئات وفعاليات الخاصة