• Default
  • Title
  • Date
  • موسى الخميسي-روما
    المزيد
     مدينة فاريزى الشمالية، وفي صالات قصر" ميرابيلو" التاريخي العريق، يقام
  • عوني سلمان الخشن
    المزيد
    انتفض شباط من سبات شتائه و بدأ ينفض عنه غطاء
  • موسى الخميسي
    المزيد
    لم تكن تلك الحقبة الفريدة من تاريخ الحروب الحافلة بالأحداث
  • موسى الخميسي
    المزيد
    حادثة الاصطدام التي تعرضت لها الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو، التي
السبت, 12 تشرين1/أكتوير 2013

الممثلة الإيطالية الكبيرة أنّا مانياني

  موسى الخميسي
تقييم هذا الموضوع
(1 صوت )

عالم السينما يتذكر الممثلة الإيطالية الكبيرة أنّا مانياني التي رحلت عنا قبل 40 عاما مضت

 

في مثل هذا اليوم 40 عاما مضت رحلت عن عالمنا الممثلة الإيطالية الكبيرة أنّا مانياني التي كانت رمز روما، إلى جانب كونها ممثلة قديرة بالطبع. كما أن ارتباطها بالعاصمة الإيطالية هذا لم يحُل دون أن تصبح إحدى أشهر الممثلات على الصعيد العالمي، بل وأوسع منه، حيث حياها من الفضاء أول إنسان يخترق حواجز الأرض، الروسي يوري غاغارين.
وُلدت أنّا مانياني رسميا في الاسكندرية، لكنها لم تتوقف عن نفي هذا الأمر مؤكدةً ولادتها في روما، ومن الطريف أن يكون فيلمها الأخير عمل المخرج الكبير فيديريكو فيلّيني الذي يحمل عنوان (روما)، وذلك عام 1972 أي عاما واحدا قبل وفاتها.
نجحت أنّا مانياني، رغم أن ورقتها الرابحة انطلاقا من الشكل والأداء كانت الانتماء الشعبي إلى روما تحديدا، في بلوغ ما لم يحققه أي ممثل إيطالي آخر، حيث فازت عام 1956 بجائزة أوسكار أفضل دور بطولة نسائي وذلك عن أول أفلامها الأمريكية، وعددها ثلاثة، (The Rose tatoo). أما مسيرتها الإيطالية الطويلة فجمعتها بأكبر المخرجين الإيطاليين، من دي سيكا وبازوليني وفيسكونتي، إلى روسّيلّيني وماتّولي وزامبا مرورا بلاتوادا وفيلّيني. ربطتها من جهة أخرى بالمخرج روبيرتو روسّيلّيني، إلى جانب الأعمال السينمائية الشهيرة مثل (روما مدينة مفتوحة)، قصة حب امتلأت بالتقلبات، كُتبت نهايتها مع دخول النجمة الشهيرة إنغريد بيرغمان حياة المخرج الإيطالي الكبير.
وشكل الفيلم المذكور (روما مدينة مفتوحة) علامة هامة في تاريخ السينما الإيطالية وأصبح أحد أهم مراجع مدرسة الواقعية الجديدة الشهيرة. واجه تصوير هذا العمل الكبير مصاعب جمة، وفرضت الأموال الضئيلة المتوفرة لتنفيذه أن ينطلق كفيلم صامت، لكنه تحول إلى عمل ترسَّخ في ذاكرة الجميع، وبشكل خاصة تلك اللقطة الخالدة لأنّا مانياني التي تركض صارخةً خلف الشاحنة الألمانية التي سلبتها الرجل الذي يستعد للزواج منها. وستظل صرختها مناديةً حبيبها فرانشيسكو، قبل أن تمزق رصاصات الرشاشات الألمانية جسدها، لحظة سينمائية لا تُنسى.

إيطاليا تحتفل في ذكرى الممثلة آنا مانياني

حتى لا تجعلها الحياة منسية ومغّيبة الى جانب عدد من السينمائيين الذين اثروا في حياتنا، ومن أجلهم أحببنا السينما وقسنا حياتنا كلها على مقاسها، فان إيطاليا تتذكر الممثلة القديرة آنا مانياني في ذكرى رحيلها قبل اربعين عاما التي تصادف هذا اليوم، بإقامة معارض فوتوغرافية، وعروض أفلام، إضافة الى محاضرات وندوات يقيمها كبار نقاد السينما في العالم في قصر العروض وصالات" جينا جيتا" بروما.
ويرتبط اسم مانياني التي ولدت في مدينة الإسكندرية بمصر من أب مصري وأم إيطالية عام 1908 بفيلم" روما مدينة مفتوحة" للمخرج روبيرتو روسيلليني الذي صوره عام1945 وكان عمرها آنذاك 40 عاما وشكل هذا الفيلم الذي يعتبر من روائع السينما العالمية " مانيفستو" المدرسة الإيطالية التي أطلق عليها الواقعية الجديدة، التي رفعت شعار" قبل كل شيء.. علينا معرفة الناس كما هم" بعد ان كانت السينما الإيطالية قد خدرتها أفلام التلفون الأبيض والدعايات الفاشية الخطابية.
بدأت ما بين 1929-1932 كممثلة مسرحية، وبعد نجاحها الكبير مع ملك الكوميديا الإيطالية الراحل " توتو" في عدد من المسرحيات في نابولي وروما ،انتقلت الى عالم السينما في أول أفلامها" العمياء" 1934 من اخراج سورينتو، الا ان شهرتها تحققت بفيلم " الهاربة" 1941، وفيلم" قاطعة الطريق" للمخرج لاتوادا 1946 وفي عام 1951 قامت بدور البطولة بفيلم" الجميلة" للمخرج لوكينو فيسكونتي، وحصلت على الأوسكار عن دورها في فيلم" وشم الورد" للمخرج مان أمام الممثل الأمريكي بورت لانكستر عام 1955 عن نص مسرحي للكاتب الأمريكي تينسي وليامز ، ثم جاء فيلم "المتوحش والريح" لتقف بشموخ أمام انتوني كوين للمخرج كوكر 1958 وبعد ذلك الموعد بثمانية اشهر تقوم بدور البطولة بفيلم "جلد الأفعى" أمام مارلون براندو للمخرج لوميت 1959،وتتوج عظمتها كواحدة من ابرع فنانات السينما العالمية بفيلم" ماما روما" لبازوليني 1962، وكان آخر ظهور لها في السينما كرمز لمدينة روما بفيلم " روما" 1972 الذي أخرجه فيلليني الذي كانت يرتبط معها بعلاقة حميمية ، حيث ظل حتى آخر أيامه يتذكر ضحكتها القوية المتميزة التي قال عنها
" تطلقها متوحشة من الأعماق للحد الذي تجعل الجميع في حيرة من أمرهم بين الضحك والبكاء".
تزوجت من مخرج السلطة الفاشية كوفريدو الساندريني عام 1935 الا ان حياتها الزوجية سرعان ما انتهت بالفشل لاختلاف أفكارهما السياسية، لترتبط بعلاقة حب بأحد الممثلين الشباب" ماسيو سيراتو"، فأنجبت طفلا جميلا أصيب بالتهاب رئوي جعله قعيدا طيلة حياته، الا انها ظلت حتى نهاية حياتها بعد إصابتها بمرض سرطان البنكرياس وفية لمحبتها الأولى لروسيلليني الذي تزوج من انجريد بيرغمان.
أصبحت إحدى عمالقة السينما العالمية ، تقف شامخة ما بين آنيتا ايكبيرغ وهودري هوبرن وايفا كاردنر وانجريد برغمان، بالرغم من قصر قامتها قوامها الضعيفة ووركها العريض وشعرها المنتفش ووجها المتعب الذي ترتسم تحت عينيها هالة سوداء حزينة، الا انها فرضت وجودها في عالم الأضواء لشخصيتها المنفردة وموهبتها المتوهجة، قدمت للسينما 49 فيلما وعشرات المسرحيات وكانت في كل عمل فني نجمة جديدة متجددة، قدمت أفلاما رومانسية وكوميدية وواقعية ونجحت في كل أفلامها نجاحا كبيرا، كانت كما وصفتها صحيفة" لاريبوبليكا" بهذه المناسبة
" فنانة شاملة بالمعنى الكبير للكلمة".

الدخول للتعليق

التجمع المندائي الثامن عشر


 
لاتفوتكم فرصة المشاركة في التجمع المندائي الثامن عشر هذا العام

مفاجئات وفعاليات الخاصة