سرقوا رغيف الخبز مني
يا عراق
لكنهم لم يقدروا أن يسرقوا
من قلبي
رائخة الرغيف
لازال طيفك يا أمي
لم يغادر أضلعي
ولا أزال...
أشم رائحة الرغيف
الاحق خطواتك
وأنت تحملين أقراص العجين
ويرف قلبي
على ذلك القرص الصغير
فأنتظر أن تخبزي (حنونتي)
تعلمينني الصبر فيها
فهي أخر ماتخبزين
فأنتظر...وأنتظر
تمتد يدي الصغيرة
لتلتقط أصابعي
ما علق في أردانك
من بقايا العجين
أراقب وجهك الجميل
حين تعكس حمرة وجنتيك
حرارة الجمر
وأنت تخبزين
أراقب كفيك
وهي تصنع لنا الحياة
كي نستمر
كي نعيش
لازلت يا أمي
رغم ابتعادي وغربتي
ورغم أرقام السنين
أشم رائحة الرغيف