تـَتـْرى بـكَ الآلاءُ تـُمتهَــــــــنُ مــا عـــــــــادَ للأشـــــــياءِ تكتمنُ
لا الطـْيشُ لا ألأحــــــقادُ زائلةٌ لا الجـّهلُ لا الأســــقامُ لا الضّغـَنُ
لا العـِــلمُ لا الأخـــلاقُ تـُحترمُ لا المـــالُ لا الأعــــراضُ تـُؤتمَنُ
كم فاســـدٍ نســَـــجَ التقى دجَـلاً وهو الرَّديُّ الناقــــــــــــصُ النتنُ
فتراهُ يزهو في فحــــــــــــولتهِ ورقـــــابَ أيتــــــــامٍ لنــــا يَجـِـنُ
وهلِ الرجــولةُ في رعـــــونتهِ إن ناصــرت قــوّامـَها السـَّـــننُ ؟
إن غـــــالى مرءٌ في إســــاءتهِ أيـُــــلامُ في إيغــَـــــــالهِ الزَمـَنُ ؟
صـنوانِ نحـنُ يســــومُـنا عَمَلٌ في الخـيرِ أو في الشـــــرِّ يُـقتـرَنُ
صـنوانِ لا ننســـــــى مـآثرهم ومشــــاعلَ الأســــــــفارِ هُمْ أذنوا
أمـّـــــا كــــريمُ النـَّـفسِ مُـقتـدِرٌ أوعـــالِمٌ ومنـــــــارهُ اللســـَـــــــنُ
صـنوانِ مَن جــــالوا بصولتهم والجــــرحُ نفسُ الجــــرحٍ يختزنُ
إمـّـــا غـــريبٌ عنكَ مغـــتربٌ أو راكـــــــــــــعٌ بالذلِّ مـــــرتهنُ
صـنوانِ مَنْ صــــالو بجـولتهم وعمــودُهم في الغـــــابِ ذي فـَننُ
إمـــّا شـــــــهيدٌ في الربى عَـلمٌ أو ثائـــــــرٌ يشــــــــــتاقـهُ الجـَـننُ
صـنوانِ مَن عـــــــاثوا بمنزلقٍ والخِــــزْيُ ملبســـــهم وما فـطنوا
إمـّـــــــا حقـــيرٌ وهو مُـنغمِـسٌ أو غـــاصـبٌ بالعــَــــــــارِ يندفـنُ
لا نفـــعَ في قـــــــومٍ بمعصيةٍ ولربّمــــا قـــــد ينفعُ الكـَفـــــــــنُ
حتى المروءةُ في العـراقِ كبت والمــــوتُ في الإمـــــلاقِ يُمتحَنُ
النهـــــــــرُ قد رابتْ روافــــدُهُ والمــــــاءُ في مســــــــتنقعٍ عفــنُ
وجوانبُ الشـَّرفِ الرفيعِ سُـدىً إن ضاعَ في الأخــــــلاقِ ما يزِنُ
ما عدتُ أشــــــكي الغمَّ في بلدٍ ينأى عــَـــــنِ الألاءِ بل يهِــِــــــنُ
ما زالَ يجـري في الفــراتِ دمٌ مَهــــلاً، أمَـا لدمــــائِـنا ثمــــــنُ ؟
لمـّـــا بكت أجيـــــــــالُ دارتِـنا لكأنَّ ورثَ أُناسـِــــــــــنا المحــَـنُ
لا الهـمُّ لا الأحــــــزانُ راحــلةٌ فالشـــجوُ شــَـعبٌ والأسـى وطـَنُ