• Default
  • Title
  • Date
  • نعيم عربي ساجت
    المزيد
    في حلمِيَ الـسعـيـدْ عـند فجرِكَ الجديدْيا وطني الـجـميل المستباحْرَأَيتُــكَراعِشـاً .. مُهَشـَّـم
  • يحي غازي الأميري
    المزيد
      لَمْ يذعَنْ وَلَمْ يَنقاد غمَ كُلِّ أعاصِيرِ القَمعِوَ بَشاعة
  • مديح الصادق
    المزيد
    رُحماكَ... يا قاضِي الهَوىفهلْ لنا إلى حيثُ بدأنَاسالمَينِ، كما كُنّا
  • بشار حربي
    المزيد
    سيدتي ربما يكون الطريقُ اليكِ طويلٌ طويلوأنا لستُ من الذين
الخميس, 14 شباط/فبراير 2013

نعيم عبد مهلهل .. سمفونية الزمن وقيثارته السومرية : بأوتار مندائية .

  عزيز عربي ساجت
تقييم هذا الموضوع
(1 صوت )

عندما كتب شاعر المانيا الكبير ( غوته ) المعروف بجيته ، سيرته الذاتية، فاختار لها عنوانأ سماه ( الشعر والحقيقة ) ، وها هو اديبنا وكاتبنا الكبير ، السمفوئية المندائية ، نعيم عبد مهلهل يخبرنا عبر طروحاته الادبية وكتاباته الشعرية الجميلة ، معنى حقيقيأ وواقعيأ للمندائية متخذا اياها هدفا وغاية سامية في اغلب كتاباته عنها ، وهو ويحلم دائمأ بمحاكاة الواقع الذي عاشوه ، فرغم المحن وصولات الحرمان والكبح المرير ، يخرج لنا بحقيقة واضحة عن نقاء المندائية واصولها العميقة عمق التاريخ ، ، لكي نتحرر من الالم والذعر والخوف ، ونتحرر من ويلات الحروب اللعينة ، حيث نجد انه نابغأ حقيقيا مبتكرا ينطق باشياء مذهلة ، ناصفا المندائية عبر اصولها ومدلولاتها النقية ، انه ابن مدينتنا الوديعة الجميلة الغافية على نهر الفرات الخالد – الناصرية ، مدينة الادباء والشعراء والفنانين الكبار .

هو ابن المندائية وليس بمندائي ، السمفونية المندائية وقيثارتها عبر الزمن ، يعزف دائما باوتارها ويتغنى بها ويدافع عنها ، كمنهج ودين وعقيدة سمحاء وراية بيضاء ، نقية صافية نقاء الروح الخالدة ،

يقول ضمن احدى كتاباته ( في الاصول الارضية والسماوية للديانة المندائية ) : ( تحاول الديانات منذ ازليتها الاولى ان تصنع نمطا معينا لحياة مريديها عن طريق ايجاد أصرة من الحلم بين الخالق والمخلوق من خلال التنكر بالنهايات التي تحسمها الافعال ، التي ينجزها الانسان في حياته ، وان الصلاح في النفس والحياة مرهون بزمن معين يسمى العمر . يقابله صلاح ابدي في زمن مطلق يسمى الفردوس وهو المكان الذي جاء منه ادم الى الارض ليؤسس للانسان كيانا ووجودا بدأ بشخصين وانتهى باكثر من مليار شخص ).

ان المعتقد هو قبل كل شيء احساس بالانتماء الى جبروت قوي ، لان الانسان عندما قارن جسده الصغير بظواهر الكون وبعض المخلوقات وجده لا يشكل شيئا ازاء قوة وحجم هذه المخلوقات لكنه تفوق عليها بهاجس واحد كان فيه هو الارقى انه ملك العقل ، ومن العقل ولدت الفكرة ، وبالفكرة نظم الانسان حياته .

يقول الاستاذ الكبير نعيم عبد مهلهل : ان المندائية من الاحلام القديمة ، التي قيل ان تربطها رؤاها بنبي كان لها تصور في شكل الوجود وهذا التصور كما يقول المندائيون ليس وليد مزاج حكيم من حكمائهم ولا هو معادلة عالم من علمائهم بل ان الامر ارتبط بتنزيل ماني وهو يرتبط بجدلية موروثية ومعرفية فظهرت الالواح المندائية بشكل نهائي .

بعدما ارسى اليقين مع النبي الذي عمد عيسى المسيح وهو النبي يحيى بن زكريا (ع) ، ومنذ ذلك الحين حاول المندائيون في عصور ما ان يظهروا للعالم ازلية الشيء الذي يملكونه لكن العالم الذي عرضوا عليه بضاعتهم كان تتعدد فيه رؤى الالهة وكانت الالوهية للملك وطموحه لاجل الخلود تقف ضد الفكرة المطروحة امامه لذلك ، عومل المندائيون بقساوة في بعض العصور القديمة فكان ان اثروا العزلة خوفا من الابادة وهذا ما كان .

ويقول ايضا لو كشفنا لصحائف التاريخ سنجد ان حران كانت هي المدينة الازلية للمندائيين الاوائل ولكنهم بعد عصور الايمان من ابراهيم صعودا التحقوا بامكنة غير حران ، وكانت البطائح الجنوبية لوادي الرافدين المكان المثالي لمن فكر منهم بعزلته الازلية .

وستظل هذه الطائفة تركن الى هدوء عاطفتها وتغازل وجودها بتسبيحات ارامية قديمة غير عابئة بالمتغير .

كتب في مجال الادب عن محنة المندائيين واوجاعهم وها هي قصيدة سلاما ارض الرافدين التي يقول فيها : (سرك انت مندائي وذهبت تحارب المجهول ، بماذا قال الاس لك ؟ اجبت : هذا قدري ، ولاجله سارتدي رستة النور واواجه ربي وانا مشتاق لفم حبيبتي ، عام مندائي اخر .. ورايات زكريا تضرب في نسيم السماء عطر الطين ، والطين دمى لشهقة حب ارامية بها تشتاق الى ام موسى وهي تستذكرمعنا قصص الاجداد والاجداد من قبورهم يظهرون لياكلوا معنا خبز الرز ، وسمك البز ، وينشدون لليل السهارى انشودة القصب حين تصير حبيبتي بطول قامته ، عندها ملاك النور سيحرس عينيك وانا اتبختر بذكورتي ، وما بين رؤية قلب النور والرمش المسحور ، يكتب المندائيون اغانيهم ، سلاما لارض الفراتين ، وعل الجفن المسرة ) .

ان كلمات الشاعر العراقي نعيم عبد مهلهل ، نبراس لامع في مسار المخاض العنيد والالم الموجع الذي تمر به الامة المندائية اليوم وليفتح عيوننا على لغة لم نالفها من قبل ، تستحضر تاريخنا المندائي ، طقوسا وتاريخا وارث معا وحاضر ، دون كابة ، سخرها هذا الشاعر الجنوبي الذي عاشر المندائيين ، بحرص كبير لتكون شعرا وحكايات نثرية غناء اكثر اكتمالا ، ليصبح طقسنا المندائي توثيقا ادبيا .

ان كتاباته ضرب على نمط غير تقليدي ، يحاول الكاتب استقراء موضوعات وحكاياتنا وطقوسنا ومحاباتنا في زوايا رحبة من عالمه الشعري ، لغة انيقة ومترفة ، تتسع العبارة بها ، وتندهش بتعاطفها مع تفصيلات داخل البيئة المندائية التي اتسمت على الدوام بسمة التسامح ، اتاح لها ان تحمل شحنة المفردة العربية بكل نقاءها وتاثيرها ، لتصل الى الجميع في الوطن العراقي الذي يريدون اغتياله .

ان خيال هذا الشاعر هو خيال جامح ، وذا ثقافة واسعة ، وريادة مهنية ، وانفتاح لا حدود له على الاخر ، مهما كانت النتائج المتوخاة من ذلك ، باضاءة كل زوايا قلوبنا ، حيث يساهم بنبل كبير في كتاباته باعادة الاعتبار للحلم المندائي وللفكر المندائي الاكثر جذرية في عراقيته ليملأ الثقة بصلات ابناء هذه الطائفة مع كل اطياف الشعب العراقي ، كمن يريد ان يفتش عن سر امتدادنا ووجودنا في هذه الارض المقدسة .

للموضوع صلة .

المانيا

الدخول للتعليق

مسابقة الشعر

بطه عراقيه بغداديه - كريم عوده السليم - 50%
إبعَدِت عن الوطن غَصُب ومشيت - سهام عبد الرزاق زامل - 36.7%
شارع العشا گ - ضياء گعيد حسب - 13.3%

Total votes: 30
The voting for this poll has ended on: تشرين1/أكتوير 15, 2014