( نعي للشهيد آدم غالب الزهيري )والذي كتبته قبل سنتين
اثر إستشهاده في سوريا في نيسان عام 2013
يامن إستباحَ
دَم الأبرياء
وغابَ عنه الضَمير
تبَّت يداك ،وما جنَتْ
فقد غيَّب الموتُ
الــصغـير
جاء من وطــنٍ
صارَ فــيه المــوت
كالوَباء
ورخصتْ فيــهِ
الدِمــاء
ولا يُســتجاب
الدُعــاء
جاء يَستجــير
ويَدعو للســماء
ولَمْ يُســمعُ النداء
استشهد الفتى الصــغير
ترك الصَبي أحلامــه
في ذلكَ الحــي الـعضتيق
ومازال صــدى ضحكاتِه
يملأ أركان الطــريق
وغابتْ عــن عــيون أهلــهِ
إشــراقة الصُــبح الجـَـميل
وكَبَتْ الخــيل ومــات َ
في أعماقــــها
صـوت الصهيل
وأَنَّ الربــيع
متـــوجعاً لفراقه
غــَداة الــرحيل
فما زال بعمرالزهـــور
مازال الفتـــى صغير
نمْ يابني قرير العين
فما زالت اُمك
تُهــدهـدك
نمْ يــاصَـغير