• Default
  • Title
  • Date
  • نعيم عربي ساجت
    المزيد
    في حلمِيَ الـسعـيـدْ عـند فجرِكَ الجديدْيا وطني الـجـميل المستباحْرَأَيتُــكَراعِشـاً .. مُهَشـَّـم
  • يحي غازي الأميري
    المزيد
      لَمْ يذعَنْ وَلَمْ يَنقاد غمَ كُلِّ أعاصِيرِ القَمعِوَ بَشاعة
  • مديح الصادق
    المزيد
    رُحماكَ... يا قاضِي الهَوىفهلْ لنا إلى حيثُ بدأنَاسالمَينِ، كما كُنّا
  • بشار حربي
    المزيد
    سيدتي ربما يكون الطريقُ اليكِ طويلٌ طويلوأنا لستُ من الذين
الإثنين, 03 تموز/يوليو 2017

حزن وضجر

  يحيى غازي الاميري
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

 (1)
ضجرٌ
اِحتارَ(سمير) وهو يقلبُ قنوات التلفاز
أيّ قناةٍ يختار
بعد َأنْ ترادفَتْ عليه الأخبار
بينَ موتٍ وانفجارٍ
وسرقاتٍ وخيانةٍ وانهيار.
ضُجَّ رأسُهُ بالأفكار
وخيّمَ عليهِ القلقُ والضجر
لأيَّ مكانٍ يتَّجه
لقتلِ هذا النهار
هل، يبقى يتابع نشرات الأخبار؟
أم يذهب للتجوال في الأخطار
حكمَ عقله أن يذهبَ الى ليستخار !
فجاءَ الجواب
أن يبقى متابعاً للأخبار، ملازماً للدارِ.
(2)
نشرة الأخبار قبل مائدة الإفطار
في أرضٍ جرداء
بيتٌ من الطينِ،
تلاصقُ جدارهِ المتهالك
نخلةٌ واحدةٌ عالٍ جذعها.
الريحُ ساكنةً ، في حرِّ صيف العراق، قرصُ الشمس
يميلُ للغروب.
امرأةٌ عجوز تسجرُ التنور
من فوهةِ التنورِ
تتصاعدُ مسرعة ً كتلة من
دخانِ كثيف، يتبعها وهجُ نارٍ مستعر
بجانبِ العجوزِ
تقفُ صبيةٌ متيقظة، بشعرِ أشعثَ
لوحتْ وجنتيها الشمسُ، فزادتها حمرةً وسُمرة،
تمدَّ الجدةَ بالحطب
وشابةٌ يافعةٌ، تتسربلُ بالأسودِ
ووجه تلبسه الآسى
تقفُ بالقربِ من دكةِ التنور
تقتطعُ على مهللٍ أجزاءً صغيرةً من كتلةِ العجين.
وتدورها وترصفها جنبَ بعضها بعنايةٍ ودقة .
امرأةٌ أخرى على مرمى امتارٍ
تفترشُ الأرضَ
تجلسُ على عجزها وهي تحلبّ بقرة ،
الدجاجُ منتشرٌ حولهما

وتحتَ ظلِّ النخلةِ والحائطِ الطيني،
بُسط سماطٌ وبساطٌ يفترشه كهلٌ
ضريرٌ وصهره،
يسمعان من المذياعِ
موجز النشرة.
وأطفال عشرة
تدور حول البساط والتنور والبقرة.
(3)
(سبايكر) مجزرة العاشر من حزيران 2014.
في كلِّ مكانٍ من أرضِ الوطنِ
من الفاوِ حتى مقبرةِ وادي السلام
منذْ أنبلجَ فجرُ الصباح
افواج ٌ من الرجالِ توشحهم الحزنُ والشجن
جموع ٌ من الثَكالى
من أعينهن تنهمرُ سيول الدموع،
مُجللاتٍ بالسَّواد وبأيدهن الشموع.

أعياهنَ الضَّيمُ والظلم
يتجرعنَ على مضضٍ
مرارةِ الصَّبرِ، وجورِ الدهور
و ألاف من الأطفالِ اليتامى
تتجمعُ بحلقاتٍ قرب محلاتِ سكناهم
بوجوهٍ باكية ٍ
حائرةٍ، لفحها وهج الشمس
وهم يحملونَ صور ابائهم
يسألون المارة في الشوارعِ
والخارجين من ابوابِ الجوامعِ
فيما مجاميع منهم،
يقرعون شبابيك القابعين في الصوامع
وجميعهم يكررون ذات السؤال :
هل يوقدون الشموع؟
أمْ يبقون، سنة أخرى
بانتظارِ نتائج التحقيق،
لكشف ملابسات المسؤول
عن المجزرة ؟!
(4)
مارش النصر
قيظُ الصيف ، يلهبُ الابدان
موسيقى مارش عسكري يصدح
القائدُ متبختراً بالنصرِ يسير
في قريةٍ مهجورةٍ
خلفتها الحرب يبابْ
مئات الجنود
تحث الخطى خلف القائد
ومجاميعُ أخرى تلتفُ حوله
تحرسهُ بفوهاتِ البنادقِ
وحدقاتِ العيون.
يجلسُ (سمير) محدقاً بشاشةِ التلفاز
وصوته بدا خفيضاً يهتف
_ نعم هذا هو وضع العراق
ومع موسيقى المارش العسكري
زادَ صوتهُ حدة ً
حتى صاح
بهياجٍ شديد
(عاش العراقْ. يصمت قليلاً ، ويسحبُ النفس العميق
ثم يبدأ بالهتاف:
عاشَ العراقْ
عراقُ الضحايا
عراقُ السبايا
عراقُ الرزايا
عراقُ المنايا
عراقُ المحن)
(5)
فطور رئاسي
في المساءِ
وباحتفالٍ رئاسيٍ مهيب
في صالةِ أكبرِ فندقِ في البلادِ
يقفُ القائدُ مخاطباً
ضيوفَ مأدبته الرمضانية الباذخة
{اليوم أيها الأكارم، أقمت على شرفكم هذه المأدبة.
لنحتفل معاً
بانتصار الديمقراطية
وبنصرنا المؤزر.}
ـ لحظة من الصمت ـ
يرتفع صوت القائد : اللهم لك صمنا ، وعلى رزقك أفطرنا ،فتقبله منا.
وهو يرفعُ بيمينهِ قدح اللبن وبيسارهِ شوكة ثبتَ في طرفها
حبةً من تمرِ التبرزلْ
(6)
حـرب ترامبْ
الحَـربُ خـطرٌ
الإرهابُ خطرٌ
قطرٌ في خطر
الإرهابُ يأتي منَ الجزيرةِ وقطرْ
الخطرُ يحدقُ في قطر.
الحربُ والإرهابُ
يخلفان
العذابَ والخرابَ
والحرمانْ.

..............................................

الدخول للتعليق

مسابقة الشعر

بطه عراقيه بغداديه - كريم عوده السليم - 50%
إبعَدِت عن الوطن غَصُب ومشيت - سهام عبد الرزاق زامل - 36.7%
شارع العشا گ - ضياء گعيد حسب - 13.3%

Total votes: 30
The voting for this poll has ended on: تشرين1/أكتوير 15, 2014