• Default
  • Title
  • Date
  • نعيم عربي ساجت
    المزيد
    في حلمِيَ الـسعـيـدْ عـند فجرِكَ الجديدْيا وطني الـجـميل المستباحْرَأَيتُــكَراعِشـاً .. مُهَشـَّـم
  • يحي غازي الأميري
    المزيد
      لَمْ يذعَنْ وَلَمْ يَنقاد غمَ كُلِّ أعاصِيرِ القَمعِوَ بَشاعة
  • مديح الصادق
    المزيد
    رُحماكَ... يا قاضِي الهَوىفهلْ لنا إلى حيثُ بدأنَاسالمَينِ، كما كُنّا
  • بشار حربي
    المزيد
    سيدتي ربما يكون الطريقُ اليكِ طويلٌ طويلوأنا لستُ من الذين
الأحد, 12 نيسان/أبريل 2020

نُصوصٌ مِنْ فُصولٍ دامیَة

  یَحیَى غَازِي الأَمِیريّ
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)


فصولٌ دامیةٌ
مَرَّتْ ثَقیلةُ الوَقعِ
مِن ھَولِ مَا سَاد فِیھا
مِنْ بَطشِ رجالِ الاَمن
وَذُعرِ عُیونِ ذِئابِ العَسَسِ،
وَعَفَنِ الزَّنازِینِ.
قَملُ السجُونِ،
وَرُعبُ التَّصفیاتِ؛
وَمِنْ أزیزِ الرَّصاصِ، دَمارُ الحُروبِ
وَبُؤسُ الإملاقِ، وَذُلُّ الخُنوعِ؛
وَنَحنُ فِي خِضَمِّ ھذا المَشھَدِ
لَفَتْ البِلادَ وَالعِبادَ
سَحائِبُ دُخانِ سِیجارِ
الأَخ الأَكبر
وَسورِ نارِ الحِصار
فَسَقطَ صَرِیعاً الدّینارُ
أَمامَ ھِراوَةِ الدّولارِ
وَمَعَھُ تَقھقرٌ
مُریعٌ بالقیمِ وَالأَفكارِ
وَأستَمَرَّ الاِنھیارُ
یَسیرُ أسیرُ ھذا الاِنحِدارِ
2
فیما بَدا فِي عالمِ
القُطبِ الأَوحَدِ
یُراوِدُ (العمُّ سَام)
فِي الیقظةِ والمنام
حلمٌ قدیمٌ
بَعدَ أن أَمسَكَ بِكفَّتي یَدیھ،
المِصباحَ المَسحورِ
كُتلةٌ عِملاقةٌ مِن الدُّخان
خرجَ لھُ الماردُ الجَبارُ
وَھو یُرددُ:
(شبیك لبیك، عبدك بین یدیك)
بِزھوٍ یأمرُ(العمُّ سَام)
مارِدُ المِصباح
أَنْ یُنفذَ كُلُّ الخُطَطِ
لرحلَةِ عَملیَّةِ التَغییرِ وَالسَّیطرةِ
عَلَى أَرضِ السَّوادِ
بِلادُ حكایات الوجُودُ والخُلودَ؛
ویُحددُ مَعھا كیفَ یكونُ النَصرُ وَالمَصیر!
لینطلقَ فَي مَوكِبٍ جَرّار
عبرَ الفَیافِي وَالمحِیطاتِ وَالبِحار
مُمتَطیاً ظَھرَ الفِیل
مُرتدیاً جُبَّةَ القِتال
ناثِراً للأموالِ
وَبركبِھِ تَسیرُ
مَجامیعٌ مِن الشِّللِ
فِیھا المُحتارُ وَفِیھا المُنھارُ
وَالمَسطولُ وَالمَخبولُ
وَالمَذھولُ والمُحتالُ
اِنذَھلَ الجَمیعُ
بدُعابَةِ الصَّدمَةِ وَالتَّرویع
كاَلبرقِ بِیُسرٍ اِجتازوا الثغُورَ وَالحُصون!
وَحَطَّ الماردُ الرِّحالَ
فَي قَلبِ البلادِ البَعیدة.
بَیْنَ الناسِ اِلتَبَسَ الحَدسُ ،
وَتوالتْ تَتَرادفُ عَلَیھُم الرُّؤى
وَنَشراتُ الأخبارِ
تَھطلُ كالمَطر؛
وَشط َبالجموعِ
الخَیالُ وَالجِدالُ
وَاِنھالتْ البَراھِینُ
بَیْنَ التشكِیكِ وَالرِّیبةِ وَالحَذَرِ
وَعَدَمُ الیَقِینِ؛
وَبَیْنَ التَصدِیقِ وَالوثوقِ بالوعُودِ
وَضَرورةُ الإستقبالِ بالتَصفیقِ
بالزھُورِ وَالبَخورِ والرَّصاصِ
للفاتحِ الجَدیدِ.
اِختلَطَ الحابِلُ بِالنابلِ
وَفَقدَ الكثیرُ بوصلَةَ
التَّوازنُ وَ الاِتزان.
3
مُرعِبةٌ جَاءتْ نَتائِجُ الظنونِ،
بِأدعیاءِ التَّمدُّنِ وَالدینِ
كَالكابوسِ بالأحلامِ
أَو ما یَحدثُ فِي (أكشن) الأفلامِ
سَرِیعاً كَالأشباحِ
تَناسلتْ المِحنُ وَالسُّراقُ ؛
لیحُلَ وَیلَ وباء (الموت الأسود)
لاِنقلابِ المَوازینِ
واِختلالُ أغلب
المَقاییسِ وَالنَوامیسِ
مُبكراً تمَّ وَأَدُ الأمانِ
وَإجھاضُ الأفراحِ
وَسادَ فِي الفضاءِ
قَرعُ الطبولِ
وَصلیلُ الحَدیدِ
وَشُؤمَ نَذیرِ
صَوتُ البُومِ
تَمترَسَتْ الناسُ
خَلفَ التُروسِ وَالمَتاریسِ
وَھُمْ فِي ھَلَعٍ مُـبِینٍ
عَلَى عَجَلٍ
استوطَنَتْ الأَتراحُ،
وَنَسجَ الحُزنُ
أردیُّةُ الحِدادِ فِي النفوسِ
وتبدلتْ حِساباتُ زَمنِ
التطورِ وَالسَرَّاءِ والعُمرانِ
إِلَى تَوثیقِ المأتَمِ لأیامِ
المَوتِ والضَرَّاءِ والخَرابِ
وَالسَّبي وَمخیمات النزوح
وَباتَ
العقلُ فِــــــي تِیھٍ
مُغترباً عَنْ البَدنِ
وَأسرعَ العُمرُ یطوي رحلتھُ
عَلیلاً واھِن الخطى
یَقتربُ مِن المَنونِ
وَھوَ یَنوءُ
مِنْ ھَولِ اثقالِ
أَشجانِ السنون
التي أَدمتْ الفُؤادَ
وأَربكَتْ رَصدَ العیونِ
بَعْدَ أَن حَولَتْ
جَذوةُ الشرِ
(دیمقراطیَّةُ المُحاصصة التوافقیة)
الوزاراتِ إلى إِماراتٍ
وَالبلادَ إلى ضَیعاتٍ وَ دوَیلاتٍ
فَأضحى الجَمیعُ
تَحتَ قَبضةِ أَغوالٍ مِنْ المافیاتِ
4
رَغمَ مَا أَغدَقَ
القلبُ الكَلِیمُ
مِنْ سَیلِ الدَّموعِ
وَنَزیفُ الضُّلوعِ
مِنْ نِّصالِ حرابِ الخِداعِ
وَأَنینِ جراحِ النَّدَمِ
وَفَواجعِ السَّبایا
وَھُمومِ مِنْ سَكن الشَّتات
وآلامِ ضَحایا الفِتَن؛
لَكِنْ لَمْ یَزلْ صَوتُ الھاتِفِ البَعید
یُصارعُ الاِستِسلامَ وَالھزیمةَ
و یَبعثُ فِي النفوسِ الھِممَ والعزیمة
للعَملِ وَالأمَلِ
وَللنَّظرِ بحَذرٍ وَبعَینِ البَصیرِ للبَعید
لِلظفَرِ بِنَسمَةِ الحُریَّةِ
وَلنَیلِ الغَدِ المُشرقِ السَّعید
....................................................................................

الدخول للتعليق

مسابقة الشعر

بطه عراقيه بغداديه - كريم عوده السليم - 50%
إبعَدِت عن الوطن غَصُب ومشيت - سهام عبد الرزاق زامل - 36.7%
شارع العشا گ - ضياء گعيد حسب - 13.3%

Total votes: 30
The voting for this poll has ended on: تشرين1/أكتوير 15, 2014