السبت, 23 آب/أغسطس 2014

بيان استنكار

  اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر

ايتها الضمائر الحيّة في كل مكان في العالم

يا ابناء شعبنا العراقي

بعد عمليات القتل والتهجير والاسلمة القسرية التي تقوم بها العصابات الفاشية والسلفية ضد اخوتنا المسحيين والايزيديين والشبك في شمال العراق

وبعد عمليات قتل الشيوخ والنساء والشباب والاطفال

تكرر الدور الاجرامي الظالم لياخذ على عاتقه مهمة ذبح شبابنا المندائيى

لقد توغلت الطغمة المجرمة في نهجها المدمر، نهج ذبح الاخر، لتغتال احد شبيبتنا، ابن المندائية البار( نوار حسين راضي)

لتنحره من الوريد الى الوريد بدون ذنب

ان ما يحدث لغير المسلمين في العراق اليوم لايمكن تعليله بالتوتر الطائفي السني الشيعي

فالمعروف ان الاقليات الدينية غير المسلمة في العراق هي مسالمة، ولم يشكل وجودها منذ الاف السنين يوما تهديدا لاي كان

ونحن امام مثل هذه الظاهرة الخطيرة التي تتعاظم يوما بعد اخر، نتساءل عن تعليل السكوت المطبق للجهات المتنفذة من المرجعيات الدينية عن ادانة مثل هذه الممارسات اللاانسانية.

لماذا ادار الكثير من اخوتنا المسلمين العراقيين ظهورهم لابناء هذه الطوائف العراقية العريقة والتي شكلت جزءا حيويا من النسيج الاجتماعي لوادي الرافدين منذ اقدم الازمان والمعروفة بوداعتها وادبها وخدماتها الجليلة للعراق؟

انها ردة حضارية مروعة يمر بها العراق اليوم والتي ارجعته قرونا الى الوراء.

فالاسلام السياسي هو في حقيقة الامر حركة مبتكرة ويجب عدم الخلط بينها وبين الاسلام كديانة وطقوس وعبادات، نحمل لها كل الاحترام

ان عملية تمجيد العنف في منطق الاسلام السياسي بدعوى الجهاد والذي هو اشبه ما يكون بالهوس الجماعي قد ادى الى انهيار اخلاقي مروع مما سهل في تفكيك الروابط الاجتماعية والتخلي عن الكثير من القيم الانسانية والاجتماعية وشجع على العنف نحو الاخر لا لشيء الا لكونه مختلفا في عقيدته الدينية.

ان التنظيف العرقي والمذهبي الذي يجري اليوم في العراق ضد المسلمين وغير المسلمين هو نتيجة غياب المؤسسات التي تحمي الاقليات المهددة بالانقراض عن عراقها، والتي طالبنا ولا نزال بتوفيرها

نحن على ثقة بان ما لحق باخوتنا المسيحيين والايزيدين والشبك في طريقه لاقتلاع جذور ابناء المندائية

فالاوباش مستمرون في تدمير ما تبقى من علامات المدنية والتحضر في هذا البلد المبتلى

العار للقتلة

والمجد والخلود لابن المندائية البار الشاب نوار حسين راضي

 

اين تقضل انعقاد مؤتمر الأتحاد القادم

اوربا - 51.9%
كندا او امريكا - 14.8%
استراليا - 18.5%
العراق - 14.8%

Total votes: 27
The voting for this poll has ended on: أيلول/سبتمبر 27, 2016