منذ تسعينيات القرن العشرين وقد يكون قبلها والمندائيون يعيشون في بلدان
مختلفة ؛ أثر هجرة قسريّة فرضتها ظروف الحكم الصدامي البغيض وشلة البعث
المؤتمرة بأمره ، وإزدادت المعاناة المندائية بعد سقوط العراق المهين عام
2003 . ظروف لم يستطع المندائيون تجنبها إلا بقرار صعب ألا وهو ( الهجرة )
وتبعاً لذلك ،ونتيجة لتواجدنا في بلدان المهجر بدأ المندائيون تشكيل نواة
تربطهم ببعضهم البعض في البلدان والمدن الأجنبية كيلا يزداد التشتت ،
وكل تلك التجمعات هدفها واحد ( لم شمل الاُسر المندائية )وهذا الهدف
النبيل تمخض عن ظهور عشرات الجمعيّات المندائية ،الأمر الذي حدا ببعض
أصحاب الخبرة بالعمل التنظيمي بجمع تلك الجمعيّات المندائيّة في مختلف
البلدان تحت مظلة واحدة ليكون الخطاب موحّد اً في جميع البلدان والمدن ،
ولإيصال مطالبها لحكومات الدول لغرض هدفٍ واحدٍ نبيل أن يكون لنا كيان
متعارف عليه ، وصوت مسموع في المحافل الدوليّة ، وهكذا إنبثق ( اتحاد
الجمعّيات المندائية في المهجر ) ليكون صوت المندائيين في كلِّ بقاع الأرض
والآن نحن أمام مؤتمر جديد لإتحاد تلكم الجمعيّات في أرض مملكة السويد ؛
ليعلن للملأ أن إتحاد الجمعيّات المندائيّة في المهجر بخير ، وإنه مازال
ذلك الصوت الموحد الذي يؤكد إن ( المندائيين والدين المندائي ) هو الهدف
الأسمى وإليه يسعى ~~