إفتتح عرس لوند الثقافي والفني الثاني عند الساعة الخامسة من مساء الجمعة التاسع من أذار

وتحت شعار " الثقافة والفن رسالة سلام ومحبة "

وبصوت الفنان صلاح الصكر مرحباً بالحضور من منظمات وافراد قدموا من أرجاء السويد ،

والدول المجاورة ( الدنمارك ، برطانيا ، هولندا ، وألمانيا ، فلندا ، النرويج ،والامارات ) .

ثم طُلب من الحضور الوقوف حداد على ارواح شهداء شعبنا العراقي ، ثم قدما السلام الجمهوري

العراقي والسلام الملكي السويدي .

بعدها إفتتح المهرجان الشاعر فرحان حالوب وقطع مختارة من اجمل أشعاره حيث أخذنا برحلة

في وطن الحب والجمال وأخذ يداعب العقل والقلب برحلته الجميلة التي يعلوها تصفيق الحضور .

الفقرة الاخرى كانت للفنان أمجد رويد ورحلة مع الانغام العذبة على التي العود والكمان ، شدت الحضور

بجمالها . وعند ختام الفقرة الموسيقية أختار الاستاذ فلاح الحيدر منسق اتحاد الجمعيات في أوربا

فرصة حضور السيدة " كليان" مسؤولة دائرة الثقافة في بلدية لوند والمتقاعدة من مدة لتكريمها

بوسام الابداع ، لعملها السابق بدعم الجمعية الثقافية وقد كانت فرحة جداً بهذا التكريم .

وثم تلت فقرة التكريم محاضرة صحية قصيرة للدكتور أشرف العيداني التي كانت غنية بالمعلومة

الصحيحة والهادفة بتعريف المتلقي أعراض الجلطات القلبية والدماغية والطرق المثلى للتعامل معها.

بعدها كانت الفقرة للجنة الاعلامية لاتحاد الجمعيات المندائية والتي قدمت خلالها فلم " محطات "

من إنتاج الجمعية المندائية في ستوكهولم ومن إعداد وإخراج الفنان المبدع عدي حزام ، الذي تخطى

المسافات والزمن في رحلة جميلة من حياة الفنان والشاعر والاديب الراحل زهير الدجيلي الذي غادرنا،

لكن رصيده الكبير وتاريخه الثري ، يعيش في وجدان كل عراقي ، لقد صفق الجمهور طويلاً بهذا المنتوج. الذي ابدع به المبدع المتألق

عدي حزام عالياً مقدماً عمل يستحق كل الثناء .

ثم أخذنا إستراحة قصيرة ، لتقديم المأكولات والعصائر والمشروبات الغازية وفترة قصيرة للنقاشات

والحوارات الشخصية ولمطالعة العروض الفنية المتنوعة التي غطت المساحات الخارجية لقاعة المهرجان

والتي كانت مهرجان اخر للفنون ومشاركات للفنانة ثورة بريجي ، المتألقة ليلى عاشور ، المبدع

باسم ناجي ، معرض الكاريكاتير ومعارض الكتاب ، لقد كانت قطع كاملة الجمال والكمال .

بعد الاستراحة كانت الكلمة للشاعر المبدع أحمد الثرواني ذلك الشاب المبدع الذي عاش طفولته وصباه

في الدنمارك ولكنه أنتج لوحات شعرية متوهجة بإبداع قل نظيره ، كيف لطفل وصل بلاد الغرب في

عمر الطفولة لينتج شعراً بهذه البلاغة وبهذا الثراء الفكري.

إنه عراق المبدعين .

يا ليل بغداد هل صبح نؤمله

ام صبحك فاق الليل تلييلا

سل الحضارة انى غاب سومرها

وكيف بابل في احضانها اغتيلا

سل النجوم من افقها سجدت

واوسعت ارضها لثماً وتقبيلا

سل العراق الذي أغشيتَ كيف به

يُقتل كل الناس تقتيلا

بعدها كان الدور لتكريم الفنان العراقي الكبير " سامي كمال " الذي إبتدأ بفلم من إخراج

الفنان ماهر البرادعي بعنوان " حكايا لم تحكى بعد " ثم قدم الاستاذ صارم الصكر شهادة

تقديرية من الجمعية الثقافية المندائية في لوند والاستاذ فلاح الحيدر والاستاذ سرمد السعدي

وسام الابداع من إتحاد الجمعيات المندائية في المهجر .

بعدها كان مسك الختام للفنان المتألق أشور المهنا والفنان سلوان المهنا ومع أجمل المختارات

الغنائية من الغناء العراقي والذي ختم بأغنية " جنة جنة ياوطنا"